الهالدول هو مضاد للذهان ويستخدم أيضاً لعلاج الفصام. يعمل عن طريق استعادة توازن بعض الناقلات العصبية في الدماغ.
يساعدكم هذا الدواء على التفكير بوضوح، والشعور بتوتر أقل، ويوصي به الأطباء للأشخاص الذين يعانون من أفكار انتحارية، كما يقلل من العدوانية، والرغبة في إيذاء الآخرين.
ويُستخدم الهالدول للتحكم في التشنجات اللاإرادية الحركية والكلامية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت. وتنبغي معرفة أن هذا الدواء لا يُصرف هذا الدواء إلا تحت بموجب وصفة طبية.
يزيد الهالدول من خطر الوفاة لدى كبار السن المصابين بالذهان المرتبط بالخرف، ولا يُوصف لهذه الحالة. ويؤخذ هذا الدواء عن طريق الفم، مع الطعام أو من دونه، حسب توجيهات الطبيب، وإذا كنتم تستخدمون الدواء في صورة شراب؛ يمكنكم استخدام القطارة، كما يمكن أن تطلبوا من الصيدلاني حقنة فموية حتى تتناولوا الجرعة بشكل صحيح.
وتعتمد الجرعة على حالتكم الطبية، والاستجابة للعلاج، ويجب استخدام هذا الدواء بانتظام للحصول على أقصى استفادة منه. ولمساعدتكم على التذكر؛ يمكنكم تناوله كل يوم في الموعد ذاته.
ما الآثار الجانبية للهالدول؟
يمتلك الهالدول آثاراً جانبية مثل كل الأدوية، وقد يصيبكم بعضها مثل:
- الدوار.
- صعوبة التبول.
- اضطرابات النوم.
- الصداع.
- القلق.
وإذا استمرت هذه الأعراض أو ساءت؛ يجب عليكم إخبار الطبيب أو الصيدلاني على الفور. ويمكن أن يزيد الدوار من خطر السقوط، لذا عليكم النهوض ببطء من وضعية الجلوس، أو الاستلقاء.
كما عليكم إخبار طبيبكم إذا أُصبتم بأي من الحالات التالية:
- التشنج أو تصلب العضلات.
- الرعشة.
- الأرق.
- سيلان اللعاب.
وفي حالات نادرة قد يؤدي الهالدول إلى زيادة هرمون البرولاكتين؛ وهو ما يسبب إفراز حليب من الثدي غير مرغوب به عند الإناث، وتوقف الدورة الشهرية، وصعوبة الحمل. أما بالنسبة للذكور، فقد يسبب انخفاض القدرة الجنسية، أو عدم القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، أو التثدي (زيادة حجم الثدي).
إذا ظهرت عليكم هذه الأعراض؛ أخبروا طبيبكم على الفور. وبالنسبة للذكور، فإذا حدث لكم انتصاب مؤلم لمدة طويلة؛ توقفوا عن استخدام الدواء على الفور، واستشيروا الطبيب.
كما قد يسبب هذا الدواء حالة تسمى خلل الحركة المتأخرة في حالات نادرة. أخبروا طبيبكم على الفور إذا أُصبتم بارتعاش في الوجه، أو العضلات، أو أي آثار جانبية خطيرة مثل الغثيان، أو القيء المستمر، وآلام المعدة، واصفرار العين.
أما الأعراض التحسسية الخطيرة من الدواء فهي نادرة. اطلبوا المساعدة الطبية على الفور إذا شعرتم بأي رد فعل تحسسي خطير؛ بما في ذلك الطفح الجلدي، والحكة، والتورم، خاصةً في الوجه، واللسان، والحلق، والدوار الشديد، وصعوبة التنفس.
ما الذي يجب عليك معرفته قبل استخدام الهالدول؟
يوصي الأطباء بعدم تناول الهالدول في الحالات التالية:
- داء باركنسون.
- بعض الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي؛ مثل النعاس الشديد، أو بطء التفكير الناتج عن تناول بعض الأدوية، أو تناول الكحول.
ويجب عليكم إخبار طبيبكم إذا كنتم مصابين بأي من الحالات التالية:
- أمراض القلب، أو الذبحة.
- حالة "كيو تي الطويلة".
- انخفاض ضغط الدم.
- نوبات الصرع.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- سرطان الثدي.
- عدم تنازل "الكهارل"؛ مثل انخفاض مستويات البوتاسيوم والمغنيزوم في الدم.
ما أبرز التداخلات الدوائية مع الهالدول؟
يعمل الهالدول كمهدئ، لذا يتعاظم التأثير المهدئ إذا تناولتم الدواء مع الكحول أو مهدئات أخرى من فئة البنزوديازيبين، من الأدوية المضادة للقلق؛ مثل:
- الديازيبام.
- اللورازيبام.
- الكلونازيبام.
- الألبرازولام.
والمسكنات ذات التأثير المخدر مثل:
- أسيتامينوفين.
- الكودين.
- البروبوكسفين.
وبعض أنواع مضادات الاكتئاب التي تسمى ثلاثية الحلقات مثل:
- الأميتريبتيلين.
- الإميبرامين.
- الديسيبرامين.
بعض مضادات الهستامين مثل:
- الهيدروكسيزين.
- الدايفينهيدرامين.
- التافيست.
وبعض أدوية ضغط الدم المرتفع مثل:
- كلونيدين.
- بروبرانولول.
هل يمكن تناول الهالدول في أثناء الحمل أو الإرضاع؟
يوصي الأطباء باستخدام هذا الدواء في أثناء الحمل فقط إذا كانت المنافع تفوق المخاطر المحتملة على الجنين، كما ينبغي أن تكون مدة العلاج خلال الحمل قصيرة، وبعض الأطباء يفضلون عدم استخدام الدواء في الأشهر الثلاث الأولى.
أما حديثو الولادة الذين تعرضوا للدواء خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل، معرضون لخطر الإصابة بآثار جانبية شديدة أو طويلة الأمد؛ مثل الهياج العصبي، والرعشة، وضيق التنفس. وقد يحتاج بعض هؤلاء الأطفال حديثي الولادة إلى المكوث في العناية المركزة.
كما ينتقل هذا الدواء خلال حليب الثدي، وتعتبر الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن استخدام هذا الدواء في أثناء الرضاعة الطبيعية غير معروف العواقب؛ لكنها تصنفه كمصدر قلق.
وفي الختام؛ يجب معرفة ضرورة التوجه للطوارئ في حال تناول جرعة زائدة من الدواء.