لمَ عليك ألا تبالغ في مشاركة حياتك العاطفية على وسائل التواصل الاجتماعي؟

1 دقيقة
الشبكات الاجتماعية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يُقال إن العيش بسعادة يتطلب من المرء إخفاء حياته عن أعين الآخرين؛ لكن الشبكات الاجتماعية غيرت ذلك كلياً، فصار الأفراد يشاركون لحظات كثيرة من حيواتهم العاطفية من خلال التقاط صور السيلفي لأنفسهم وأزواجهم ونشر قصص يومياتهم، وهنا يأتي السؤال: ما مقدار المنشورات التي ينبغي لك تخصيصها لشريك حياتك؟ وهل عليك إظهاره لمتابعيك؟ وهل عليك حذف الصور التي تجمعك بشريكك السابق؟

لا قواعد واضحة على الشبكات الاجتماعية؛ لكن الدراسات تحاول تقديم إجابات عن هذه الأسئلة.

هل تؤثر الشبكات الاجتماعية في علاقاتنا؟

وفقاً لتقرير شبكة بامبل (Bumble) الصادر في عام 2023؛ فإن 27% من المشاركين الألف الذين شملهم يحبون أن ينشر شركاؤهم صوراً لهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وبالمثل؛ وجدت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة كريغير آند فوريست (Krueger and Forest) عام 2020 أن الأشخاص الذين شاركوا على الإنترنت لحظات من حيواتهم العاطفية شعروا بارتباط أقوى مع شركائهم.

ومع ذلك، حذرت دراسة أجرتها جامعة نورث وسترن (Northwestern University) من كثرة هذه المنشورات؛ إذ وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينشرون عن شركائهم على نحو متكرر يشعرون بعدم الأمان في علاقاتهم؛ أي إن عرض حياتك العاطفية بصورة مفرطة على الشبكات الاجتماعية قد يشير إلى شعورك بعدم الأمان.

شارك لحظات من حياتك ضمن حدود المعقول

يؤثر النشر المتكرر عن نفسك وشريكك على الشبكات الاجتماعية في حياتكما معاً. إذا كنت تنشر الكثير عن نفسك فمن المستحسن أن تشمل منشوراتك شريكك أيضاً، فهذا يُظهر أنك فخور بعلاقتك وأنك لا تحاول إخفاءها. ومع ذلك، فقد سلط باحثون من جامعة كارنيجي ميلون (Carnegie Mellon University) وجامعة كانساس (University of Kansas)، الضوء على الآثار السلبية للإفراط في النشر حول العلاقة العاطفية على وسائل التواصل الاجتماعي، واكتشفوا أن هذا قد يسبب الغيرة وعدم الرضا بين الشريكين؛ لذا فالحل هنا هو إيجاد توازن معقول من خلال مشاركة اللحظات ذات المغزى مع احترام خصوصية شريكك.

المحتوى محمي