ملخص: جودة النوم مطلب صحيّ يؤكد الأطباء والمختصون أهميته وضرورته. وإذا كانت جودة النوم مقترنة ببعض العوامل والعادات مثل الرياضة والتأمل والتغذية الصحية، فإن ثمة عاملاً آخر لا يقلّ أهمية: إنه عامل التهوية. هذا المقال يعرّفك إلى أهمية تهوية غرفة النوم ومميزات التهوية اللازمة لتحسين جودة نومك.
محتويات المقال
ما العوامل المؤثرة في جودة النوم؟
تؤثر عوامل عدة في جودة النوم مثل الأكل الصحي وممارسة الرياضة والحدّ من تصفح الشاشات والتأمل، وعلاوة على هذه العوامل، تُعدّ تهوية غرفة النوم من بين العناصر المهمة أيضاً.
توقفتَ عن تصفح شاشة هاتفك وشُرب القهوة بعد السادسة مساء، ومارستَ بعض التأمل من خلال اليوغا الليلية، وغيّرتَ فراشك، ومع ذلك عجزت عن النوم. قد يكون سبب ذلك تهوية غرفتك، فثمة عوامل عدّة تؤدي دوراً في تحديد جودة النوم. إذا كان بعض هذه العوامل مرتبطاً بحالاتنا الصحية النفسية مثل التوتر أو القلق فثمة عوامل أخرى مادية بحتة. اهتم فريق من الباحثين في دراسة نُشرت بمجلة علوم البيئة الشاملة (Science of The Total Environment) بأهمية تهوية الغرف وتأثيرها في النوم.
كيف أثبت الباحثون العلاقة بين تهوية الغرفة وجودة النوم؟
لإنجاز هذه الدراسة، جمع الباحثون 35 مشاركاً لا يعانون اضطرابات حادة في النوم ولا يتناولون الحبوب المنومة بانتظام، وتتراوح أعمارهم بين 27 و64 عاماً. بعد اختبار دام أسبوعاً للحصول على بعض البيانات المرجعية، وُضع المشاركون في غرف ستخضع على مدار الأسابيع الثلاث التالية إلى تعديل مستوى تهويتها.
وعلاوة على تعديل مستوى التهوية (ضعيفة أو متوسطة أو قوية)، جمع الباحثون بيانات عوامل عدة مثل تركيز ثاني أكسيد الكربون والرطوبة النسبية ومستويات الجسيمات (PM) ودرجة الحرارة. وعمل الباحثون أيضاً على قياس مدة النوم وكفاءته ووقت الاستغراق فيه ونسبة النوم العميق والخفيف وعدد مرات الاستيقاظ.
أظهرت النتائج أن الانتقال من تهوية ضعيفة إلى تهوية متوسطة أدى إلى تقليل مرات الاستيقاظ وزيادة النوم العميق وتراجع النوم الخفيف. وتشير هذه البيانات إلى تحسّن جودة النوم كما تبيّن أن الغرفة التي تتميز بتهوية جيدة هي التي يكون تركيز ثاني أكسيد الكربون ونسبة الرطوبة فيها ضعيفين، ويبدو أن هذه البيانات المختلفة لها تأثير في جودة النوم.
اقرأ أيضاً: كيف ترتبط جودة النوم بمواقف حياتنا اليومية؟