تعرف إلى تقنية التماسك القلبي ودورها في إدارة عواطفك

2 دقائق
التماسك القلبي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: تشمل التأثيرات المفيدة للتماسك القلبي أنحاء الجسم كافة، فهو يساعد في حالة الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي (الربو، انقطاع النفس، مرض الانسداد الرئوي المزمن، وما إلى ذلك)، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم، وينظم حركة الجهاز الهضمي، ويحد من المشكلات الالتهابية، إضافة إلى أنه يساعد على إدارة التوتر، والحد من أعراض الاكتئاب والقلق والإرهاق.

كيف تمارس التماسك القلبي لإدارة عواطفك بطريقة أفضل؟ إليك الإجابة من الباحثة في الفيزيولوجيا العصبية والخبيرة في التماسك القلبي، كارولين سيفوز كوش (Caroline Sévoz-Couche).

ما هي تقنية التماسك القلبي؟

تقول المختصة في التماسك القلبي والباحثة في الفيزيولوجيا العصبية بوحدة البحوث المشتركة 1,158 بجامعات السوربون (UMRS 1158 Sorbonne universities) والمعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية (Inserm) "الفيزيولوجيا العصبية التنفسية التجريبية والسريرية"، كارولين سيفوز كوش: "منذ ألفيّ عام، وصف باتنجالي أسلوب تنفس محدداً في يوغا سوتراس يمكنه التأثير في مراكز الإدراك العصبي ثم إحداث تأثيرات فيزيولوجية في الجسم، تليها تأثيرات نفسية، وهذا بالضبط ما يحدث فيما نسميه اليوم "التماسك القلبي".

كان التماسك القلبي يتمحور أساساً حول تخفيف معدل التنفس، وأثبتت الدراسات منذ ذلك الحين أن أفضل معدل للتنفس هو 6 أنفاس في الدقيقة.

أولاً لأسباب فيزيولوجية؛ إذ يؤدي ذلك إلى تحفيز العصب المبهم الهابط ما يسمح بتنظيم معدلات ضربات القلب فتصير في حالة تماسك تام مع التنفس، وهنا جاء اسم "التماسك القلبي".

وتشمل التأثيرات المفيدة للتماسك القلبي أنحاء الجسم كافة، فهو يساعد في حالة الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي (الربو، انقطاع النفس، مرض الانسداد الرئوي المزمن، وما إلى ذلك)، وفي حالة ارتفاع ضغط الدم، وينظم حركة الجهاز الهضمي، ويحد من المشكلات الالتهابية، إضافة إلى أنه يساعد على إدارة التوتر، والحد من أعراض الاكتئاب والقلق والإرهاق.

يؤثر التماسك القلبي أيضاً في القشرة المعزولة، وهي منطقة من الدماغ مسؤولة عن الحس الداخلي والتركيز واتخاذ القرارات، ولذلك؛ فإنه يساعد أيضاً على إدارة المشاعر إدارة أفضل، وتصفية الذهن".

كيف تمارس تمرين التماسك القلبي؟

  • يُفضَّل أن تجلس وظهرك مستقيم مع الاستناد إلى ظهر المقعد.
  • استنشق من أنفك بلطف لمدة 5 ثوانٍ، بدءاً من معدتك، وانتهاءً بفتح القفص الصدري قدر الإمكان، ثم ازفر بهدوء وبانتظام دون بذل جهد لـ 5 ثوان أيضاً. ينبغي ألا تأخذ استراحة بين الشهيق والزفير لأن ذلك قد يخل بالتماسك القلبي.
  • إذا كنت تريد تعزيز التوازن بين الجهازين العصبيين الودي والنظير الودي، والحفاظ على تأثير فعال ضد الالتهابات، مارس التمرين لمدة 3 إلى 5 دقائق، 3 مرات في اليوم: ثبت أن ممارسته في أوقات الوجبات، تؤدي إلى تنظيم الشهية؛ أما ممارسته قبل النوم فتساعد على تقليل الوقت المطلوب للاستغراق في النوم.
  • تساعد ممارسة التمرين قبل حدث معين على تحفيف التوتر والقلق المرتبطين به.
  • إذا كانت لديك أعراض سريرية فعلية، مارس التمرين لمدة 10 إلى 20 دقيقة يومياً من 6 إلى 8 أسابيع؛ إذ ثبت أن له تأثيرات ملحوظة ودائمة في حالة الألم المزمن على سبيل المثال.

المحتوى محمي