اتبع هذه الطرق الثلاث لتحسن علاقتك الزوجية بأقل مجهود

2 دقيقة
الحياة الزوجية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما تسوء الحياة الزوجية، قد يتخيل الطرفان أن الأمر يحتاج إلى خطوات كبيرة حتى تعود المياه إلى مجاريها؛ لكن السر أحياناً يكون في اللجوء إلى المبادرات القائمة على استغلال أدق التفاصيل الحياتية؛ ومن أمثلتها: 1. فكر في إعداد وجبة الفطور لشريك حياتك أو كتابة عبارات رقيقة له قبل ذهابك إلى العمل، فهذا سينقل له رسالة أنه في مركز تفكيرك؛ ما يسهل تقاربكما. 2. عزز صداقتك بالشريك عن طريق مشاركة لحظات التكامل مثل الضحك معاً أو ممارسة هواية مشتركة، والهدف من ذلك ترسيخ أسس العلاقة الزوجية المُرضية. 3. احرص على تدعيم شعور الثقة المتبادلة فهذا سينحكما الشعور بالارتياح والأمان، والتأكد من قدرتكما على مواجهة تقلبات الحياة معاً.

عادة ما تثير إعلانات الحب الكبيرة الانتباه؛ لكن مظاهر الاهتمام اليومية الصغيرة هي التي تعزز الروابط الحقيقية بين الزوجين. اكتشف إذاً كيف يمكن أن تغير بعض المبادرات "المتناهية الصغر" علاقتك الزوجية.

لا تنشأ العلاقات العاطفية من خلال اللحظات المذهلة أو المبادرات العظيمة فقط؛ بل بالاعتماد على المبادرات الصغيرة، ولحظات التواصل الخفية والعميقة في الوقت نفسه؛ لأنها هي التي تحافظ على الحب وتغذيه بمرور الوقت.

في هذا السياق، يؤكد المختص النفسي مارك ترافيرز (Mark Travers) في مقال له على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) أهمية هذه "المبادرات المتناهية الصغر" في تمتين العلاقات الزوجية. يسهم بعض المبادرات البسيطة مثل الابتسامة أو الكلمات الرقيقة في بناء علاقة دائمة. إليك إذاً 3 مبادرات متناهية الصغر يمكن أن تغير علاقتك الزوجية.

1. تعزيز الحبّ باستغلال مظاهر الاهتمام الصغيرة

مظاهر الاهتمام اليومية البسيطة عوامل مؤثرة في تعزيز الحب في إطار العلاقة الزوجية. قد تشمل هذه اللحظات إعداد وجبة الفطور المفضلة لشريك حياتك أو كتابة عبارات رقيقة له قبل الذهاب إلى العمل.

تُظهر هذه المبادرات أن شريكك في مركز تفكيرك وتخلق شعوراً بالتقارب بينكما. علاوة على ذلك، تعيد من خلالها تأكيد التزامك تّجاه شريكك؛ ومن ثمّ تعزز الروابط التي توحدكما بمرور الوقت.

2. توطيد الصداقة من خلال لحظات التكامل

العلاقة الزوجية هي أيضاً علاقة صداقة متينة. مشاركة لحظات التكامل والتآلف بين الزوجين مثل الضحك معاً أو ممارسة هواية مشتركة ضروري لتعزيز هذه الصلة،

فهذه اللحظات تعزّز شعورك بأن شريكك يفهمك ويدعمك وهما فعلان أساسيان للعلاقة الزوجية الدائمة، والمواظبة على هذه اللحظات المشتركة لا تغذي الحب بين الشريكين فحسب، بل ترسخ أيضاً أسس العلاقة الزوجية المُرضية.

3. زرع الثقة المتبادلة للشعور بالأمان

يرتكز الشعور بالأمان في العلاقة الزوجية على الثقة المتبادلة. عندما تدرك أن شريكك حاضر إلى جانبك باستمرار حتّى في اللحظات الصعبة فإن ذلك يمنحك شعوراً عميقاً بالثقة والارتياح. تخلق جدارة الشريك بالثقة مساحة يمكن أن يشعر فيها الآخر بالضعف دون خوف، لأنه يدرك أن شريكه سيقف إلى جانبه ويدعمه.

هذه اللحظات أو "المبادرات المتناهية الصغر" التي نشعر خلالها بالدعم والحماية ضرورية للشريكين لمواجهة تقلبات الحياة معاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهما من خلال المواظبة على هذه اللحظات المريحة بناء علاقة مرنة يشعران فيها معاً بالأمان. لا تعزز لحظات الثقة الارتباط العاطفي فحسب؛ بل تضع أيضاً أساساً متيناً لعلاقة دائمة، وتسمح للشريك بالازدهار في إطار العلاقة لأنه يدرك أن شريكه سيكون سنداً له.

تعزز هذه المبادرات "المتناهية الصغر" أسس علاقتك الزوجية بمرور الوقت، وتسمح لك بخلق دينامية إيجابية لتنمية مشاعر الحب والصداقة والأمان والاعتزاز بها. لذا؛ لا تنتظر المناسبات الكبيرة لأن المبادرات الصغيرة هي التي تترك أثراً مذهلاً.