3 أشخاص يمكنهم دعمك عندما تفكر في تغيير مسارك المهني

3 دقائق
تغيير مسارك المهني
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

عندما تنوي اتخاذ قرار مصيري مثل قرار تغيير مسارك المهني، فمن المهم أن تحيط نفسك بالأشخاص المناسبين. تثير هذه القرارات ردود فعل إيجابية لدى بعض الأشخاص فيعبرون عن دعمهم وتأييدهم لك، غير أن ردود فعل آخرين قد تكون سلبية فتؤدي إلى تثبيط عزيمتك ولا سيما عندما تمر بحالة من عدم اليقين، ولذلك فمن المهم أن تفرق بين الأشخاص الذين سيعرقلون مسيرتك وأولئك الذين سيكونون عوناً لك لتمضي قدماً خلال هذه المرحلة الحساسة من حياتك.

3 أشخاص يثبطون عزيمتك عندما تفكر في تغيير مسارك المهني

ثمة 3 أشخاص سيثبطون عزيمتك عندما تطلعهم على رغبتك في تغيير مسارك المهني وهم:

1. الشخص الذي يطلق الأحكام جزافاً: يطلق هذا الشخص الأحكام على من حوله طوال الوقت ويحاول إبداء رأيه في كل الأمور ولا سيما تلك التي لا تخصه وستلاحظ ذلك عندما تتحدث إليه عن أحلامك ورغباتك، كما أنه يحاول أن يثبت في كل نقاش أن رأيه يمثل الحقيقة المطلقة.

2. الشخص الغيور: يقابل الشخص الغيور تمسكك بالسعي نحو تحقيق أهدافك بالمعارضة واللوم الشديد، ويرجع ذلك إلى شعوره بتفوقك عليه وعدم تمكنه من مجاراتك، فهو بدوره يرغب في إجراء تغيير على حياته لكنه لا يملك الشجاعة الكافية لذلك، وأسهل ما يمكنه فعله لتعويض شعوره بالنقص هو تقويض الحافز والرغبة لديك.

3. الشخص السلبي: لا يرى الشخص السلبي إلا الجانب المظلم من الحياة ويتسم بتشاؤمه المستمر، فتراه يقول: "كفاك أحلاماً، عد إلى الواقع" و"أنا شخص واقعي وأرى الأمور كما هي عليه". يتخيل الشخص السلبي أسوأ السيناريوهات ويقلل من شأن طموحاتك وتطلعاتك على الدوام.

ليس بالضرورة أن يكون هؤلاء الأشخاص الثلاثة سيئي النية، بل يمكن القول إنهم يُسقطون مخاوفهم عليك، لكن ذلك قد يؤدي إلى هز ثقتك بنفسك وتشتيتك عن أهدافك.

كيف تتجنب التأثير السلبي لهؤلاء الأشخاص؟

لا تسمح لمخاوفهم بأن تسيطر عليك، مثلاً عندما يحكم شخص ما على طموحاتك أو يحاول إحباطك، اسأل نفسك: ما هي مخاوفه؟

وكيف يرتبط ما أقوله له بتاريخه الشخصي؟ وما المشاعر التي يثيرها كلامه في نفسي؟ هل تشعر أن كلامه يعوقك عن المضي قدماً أم أنه لن يثنيك عن تحقيق رغباتك؟ قد لا تكون عملية التأمل الذاتي هذه سهلة دائماً، لذا لا تتردد في طلب مساعدة المختصين لتتعلم كيف ترتب أفكارك وتواجه مخاوفك دون أن تسمح لها بأن تتمكن منك.

من جهة أخرى قد يفيد الابتعاد قليلاً عن هؤلاء الأشخاص خلال مرحلة التفكير بتغيير المسار المهني، لكن الأمر لن يكون سهلاً بالطبع إذا كان الشخص الذي يثبط عزيمتك زوجك أو أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك المقربين، والحل في هذه الحالة ألا تحدثه كثيراً عن أحلامك وطموحاتك، على الأقل إلى أن تشعر بأنك واثق تماماً من قناعاتك بشأنها فحينئذ يمكنك طرح أفكارك دون أن تتملكك أي من المخاوف التي سيسقطها عليك محاورك.

3 أشخاص يمكنهم دعمك وتحفيزك عندما تفكر في تغيير مسارك المهني

على عكس ما سبق، يمكن لبعض الأشخاص أن يقدم الدعم فيما تنوي فعله دون أن يسقط قناعاته الشخصية على حياتك أو يقلل من شأن أهدافك، وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء من المقربين، كما أنه من المفيد أحياناً أن تتعرف إلى أشخاص جدد أو تلتقي أولئك الذين لا تراهم كثيراً عادةً عندما تنوي اتخاذ خطوة كتغيير مسارك المهني.

ثمة 3 أشخاص يمكنهم مساعدتك على نحو فعال خلال هذه المرحلة من حياتك:

1. الشخص الإيجابي الذي يعرفك جيداً ويتمنى لك الخير، إذ يمكنه أن يقدم لك ملاحظات بناءة.

2. الشخص الذي قد لا يكون مقرباً منك لكنه على صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاعات أو الشركات التي تنوي الاستعلام أكثر عنها أو بأهدافك المهنية الجديدة عموماً.

3. الشخص الذي قد لا يكون مقرباً منك لكنه يتمتع بالحماسة والطاقة والرغبة في خوض التحديات.

كيف تستفيد من التأثير الإيجابي لهؤلاء الأشخاص؟

يتوقف تحقيق هدفك في تغيير مسارك المهني قبل كل شيء على إرادتك، ثم يمكنك الاستفادة من دعم الأشخاص الإيجابيين كما يلي:

1. حدد 3 أشخاص من محيطك

اختر شخصاً يعرفك جيداً وتعرف أنه يتمنى لك الخير، وآخر ذو صلة مباشرة أو غير مباشرة بالمجال الذي تود الاستعلام عنه، وشخصاً ثالثاً يتمتع بالطاقة والحماسة.

2. اجتمع مع كل منهم على حدة

يمكنك دعوة كل منهم إلى تناول الغداء أو شرب فنجان من القهوة وإخباره ببساطة أنك تعمل على مشروعك المهني وأنك بحاجة إلى النصح في هذا الخصوص.

3. اطرح عليهم أكبر عدد ممكن من الأسئلة

يمكنك أن تسأل الشخص الذي يعرفك جيداً الأسئلة التالية:

  • إذا كنتُ شخصيةً في فيلم سينمائي أو سلسلة تلفزيونية فما الدور الذي يناسبني؟ ولماذا؟
  • هل تظن أن لدي أي ميزات لا أستخدمها بما يكفي؟
  • هل تعرف أي أشخاص أو مصادر يمكنها مساعدتي في مسعاي؟
  • هل يمكنني تقديم أي مساعدة لك؟
  • أما الشخص ذو الصلة بالمجال المهني الذي تود استكشافه فاسأله الأسئلة التالية:
  • ما أكثر ما تحبه في مجالك المهني؟
  • ما مدى شعورك بالرضا عنه؟
  • ما أهم مزاياه؟ وما أهم التحديات المستقبلية المحتملة؟
  • كيف بدأت العمل فيه؟
  • هل تعرف أي أشخاص ذوي صلة يمكنني الاتصال بهم؟
  • هل هنالك أي كتب أو مقاطع فيديو أو مصادر أخرى تنصحني بالاستعانة بها؟
  • هل يمكنني تقديم أي مساعدة لك؟
  • أخيراً، اسأل الشخص الذي يمثل مصدر تحفيز لك الأسئلة التالية:
  • ما الذي يحفزك للبدء بمشروع ما؟
  • كيف تتعامل مع شكوكك ومخاوفك؟
  • ما الذي يمنحك الطاقة لمواصلة السعي؟
  • هل تعرف أي أشخاص أو مصادر يمكنني الاستعانة بها؟
  • هل يمكنني تقديم أي مساعدة لك؟

هذه التمارين مأخوذة من برنامج التقييم (Taking stock) التابع لمركز سويتش كوليكتيف (Switch Collective) الذي يعمل على تحديث برامج تقييم المهارات الكلاسيكية لتعلم كيفية إدارة التحولات المهنية بعقلية إيجابية واستباقية وتعاونية، وجرَّبه نحو 5 آلاف شخص حتى الآن.

المحتوى محمي