5 نصائح لتعزيز التواصل بين الأزواج

2 دقائق
التواصل بين الأزواج
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: يصعب أحياناً إيجاد التوازن بين الصمت القاتل والمواجهات الساخنة من أجل بدء حوار بنّاء بين الزوجين؛ لكن خبراء الحياة الزوجية يُجمعون على أن التواصل هو أحد مقومات العلاقات المتينة أيّاً كان نوعها. إذاً كيف يمكن تعزيز التواصل بين الأزواج؟ إليك بعض الحيل من أجل تعزيز تواصلك مع شريك الحياة.

يُعدّ الحوار مسألةً أساسيةً في أيّ علاقة زوجية، وعندما يتوقف أو ينقطع فإن هناك بعض الأساليب التي يمكن أن تضعه مجدداً على سكّة التواصل الحقيقي.

يصعب أحياناً إيجاد التوازن بين الصمت القاتل والمواجهات الساخنة من أجل بدء حوار بنّاء بين الزوجين؛ لكن خبراء الحياة الزوجية يُجمعون على أن التواصل هو أحد مقومات العلاقات المتينة أيّاً كان نوعها. وتوضح اختصاصية العلاج النفسي السريري شيلي سوميرفيلت (Shelley Sommerfeldt) في تصريح لموقع "هيلث لاين" (Healthline): "التواصل مهم لأنه يرسخ الثقة والترابط بين الزوجين، وعلينا أن نكون قادرين على التواصل بحرية وبطريقة سليمة من أجل بناء علاقة منفتحة وصادقة ومتوازنة مع الشريك". إليك إذاً بعض الحيل من أجل بدء حوار مع شريك الحياة.

ترسيخ طقوس الحوار

من بين العوائق الرئيسية للتواصل بين الزوجين ضيق الوقت؛ إذ يَحول الروتين والقلق وضغوط العمل تدريجياً دون تخصيص أوقات كافية للحوار. وترى اختصاصية العلاج النفسي السريري إيفون بونسيه بونيسول (Yvonne Poncet Bonissol) أن النجاح في التحدث بين الطرفين: "يتطلّب الإبداع". فمن الضروري إذاً خلق طقوس ملائمة للنقاش في بعض الأحيان؛ كاغتنام أوقات معينة مثل فطور صباح يوم العطلة أو الدقائق التي تسبق النوم، أو فترة إعداد الوجبات في المطبخ أو فترة التخفّف من الضغط بعد العودة من العمل، وهي كلها لحظات يمكن أن تُخصَّص للتواصل مع الحرص على التخلص من أي تشويش.

الحوار بعمق

يتطلب التواصل الحقيقي تحديد مواضيع النقاش، وترى المعالجة النفسية أن على الزوجين: "إغناء مواردهما باستمرار والتحلّي بالنشاط في إطار هذه العلاقة الزوجية وعدم انتظار مبادرة الطرف الآخر، وهذا يستدعي حب الاستطلاع وتثقيف الذات والتخطيط والشعور بالإثارة، والتطور المستمر ومراجعة النفس، ثم تقاسم ذلك كله مع الشريك". ولا يكفي أبداً خلال الحديث بين الزوجين سرد ما جرى بينهما من وقائع وأحداث فقط؛ وإنما يتعين أيضاً التطرق إلى ما يشعر به كل طرف تجاه هذه الأحداث والتعبير عن رأيه فيها بصدق، من أجل تعميق الحوار.

التحدّث عن العلاقة الزوجية

صرّحت خبيرة العلاقات الزوجية دارسي ستيرلينغ (Darcy Sterling) لمجلة "فوربس" (Forbes) قائلةً: "أول ما أفعله مع الأزواج الخائفين على مصير العلاقة الزوجية هو أن أطلب منهم تخصيص موعد أسبوعي من أجل التحدث عن علاقتهما". وبعض النظر عن هذا الموعد الأسبوعي تمثل مناقشة وضعية العلاقة الزوجية من حين لآخر وسيلةً فعالةً لتوضيح المسكوت عنه وتطوير هذه العلاقة. وتقترح المعالجة النفسية سو جونسون (Sue Johnson) في هذا الإطار أن يسأل كل طرف الآخر عن شعوره تجاه علاقتهما، وإن كان يرى ضرورة إصلاح بعض جوانبها من أجل تواصل أفضل، أو يسأله أيضاً عن انتظاراته واحتياجاته.

الإصغاء الجيد

إن إغناء المحادثة بين الزوجين طريقة فعالة لتطوير النقاش بينهما؛ لكن ذلك يجب ألا يقتصر على حوار أحادي الجانب؛ إذ من الضروري أيضاً أن نعرف كيف نصغي جيداً إلى الشريك. تؤكد إيفون بونسيه بونيسول: "يجب أن يهتم كل طرف باحتياجات شريكه ورغباته، ويواصل مع مرور الزمن تقبّله للآخر والتعامل معه بطيبة". فالإصغاء الجيد يُشعر الآخر بالاهتمام والتفهّم؛ ما يحفزه على الاستمرار في هذا النهج وتَشارك المزيد من الانشغالات مع شريكه بانتظام.

لعبة ثنائية

تؤكد اختصاصية العلاج النفسي السريري فالنتينا ستويتشيفا (Valentina Stoucheva) في تصريح لمجلة "سايكولوجي توداي" (Psychology Today): "عندما تلعب مع شريكك هذه اللعبة، فإنكما تدخلان معاً إلى ميدان علاقة مشتركة تقوّي رابطتكما، وتمكّنكما من تحقيق ذاتَيكما؛ وكأنكما تعيشان في واقع خاص بكما، في عالم لا يشترك معكما فيه أحد". ويمكن أن يسهّل اللعب التفاعل بين الزوجين دون ضغوط، ويلعب دور الدعامة الإضافية من أجل التحاور، على عكس النقاشات المبرمجة سلفاً. وتضيف فالنتينا ستويتشيفا: "إن اللعب يخلق إحساساً بمعرفة الآخر وشعوراً بالأمان معه، ويؤدي إلى تحسّن العلاقة الحميمية".

المحتوى محمي