هل تشعر بالتعب؟ هل بشرتك تبدو باهتة؟ إليك 10 نصائح وعلاجات تساعدك على تخليص جسمك من السموم التي تتراكم بداخله، وبالتالي تسمح لك بالتزود بالكثير من الطاقة بلطف!
هل يبدو جسمك منهكاً؟ هل تشعر بالتعب، هل تفتقر إلى الطاقة، هل تجد أحياناً صعوبة في النوم؟ هل تنتشر في جسمك بثور صغيرة، وأكياس رخوة تحت عينيك، هل تعاني من السيلوليت؟ كل هذه الأعراض هي عبارة عن مؤشرات تخبرك بأن جسدك جَد منهك. وهذا ليس مفاجئاً في الواقع، بالنظر إلى نمط الحياة اليومية التي نعيشها، محاصرين بين نظام غذائي جد دسم وأسلوب معيشي يغلب عليه الخمول، إلى جانب تفاقم مستمر في تلوث الهواء.
ومثلما تشير إليه تيسا توماس في كتابها "عملية شد الوجه بوسائل طبيعية" (Lifting au naturel)، دار نشر (Flammarion)، تقول "على الرغم من جسامة وتعقيد الوظائف التي يؤديها الكبد والجهاز الليمفاوي، فهذان العضوان يتحملان في عصرنا هذا إفراز كميات هائلة من السموم التي تفوق، في كثير من الأحيان، قدرتيهما". فما هو الحل إذن؟ الاستفادة من فصل الربيع لمتابعة "علاج خاص للتخلص من السموم". يتعلق الأمر عملياً، بتخليص الدم واللمف من جميع الرواسب السامة المتراكمة.
أنتَ مُخير بين اتباع حزمة العلاجات التي سوف نذكرها تباعاً، موزعة على مدى 10 أيام، في إطار حلقة علاجية سريعة، أو توزيعها على مهل، على مدار شهر واحد. يوصي الأخصائيون بتخصيص برنامج العلاج السريع فقط لمن سبق له أن اتبع بالفعل علاجاً لإزالة السموم في العام الفائت (علاج واحد في السنة أكثر من كاف) أو إذا كان الشخص المعني ملتزم بنمط حياة صحي يومي ممتاز. وفي كل الأحوال، لا تنسى أن الأيام الأولى من العلاج لن تكون بالضرورة سهلة ومن دون مشقة، ولا يجب أن تشعر بالقلق، فالشعور بالتعب، وتغيير المزاج والصداع، وغيرهما من المشاكل الخاصة بالبشرة، ستظهر أحياناً مع بداية العلاج، وهي في الواقع مؤشر على أن عملية التخلص من السموم جارية على نحو صحيح، لكن كُنْ حذراً مع ذلك، فإن هذا النوع من البرامج مخصص للأشخاص الذين يتمتعون بصحة عامة جيدة. ولا تتردد في استشارة طبيبك الخاص إذا انتابك أدنى شك، فيما يخص قدرتك على القيام بذلك.
الليمون لتنشيط الكبد
يُعتبر الكبد عضواً محورياً في عملية إزالة السموم. إذا كان من المُسَلم به أن للكبد وظائف متعددة، فإنه فوق ذلك المسؤول بشكل أساسي عن التخلص من النفايات وتحييد السموم المنتشرة في الجسم. ومن أجل تنشيط هذا العضو، توصي جين سكريفنر، مؤلفة كتاب "التخلص من السموم، طريقة الاستخدام" (Détox, mode d’emploi) دار نشر (Marabout)، ببدء نشاط يومك بشرب عصير الليمون الطازج الممزوج بالماء الساخن. إذا كُنا نعرف فعلاً خصائص الليمون المنشطة والمطهرة، فإننا لا نعرف سوى الشيء القليل عن فاعليته المذهلة في تنشيط الكبد المحتقن.
الهندباء للتخفيف من عبء عمل الكلى
تقوم الكلى بتصفية الدم بمعدل سبعة لترات في الساعة، وهي بذلك تخلص الجسم، عن طريق البول، من المواد غير الضرورية أو الضارة. تساعد الهندباء، التي تُلقب بـ "المطهر الكبير"، الكلى في أداء وظيفتها للتخلص من السموم. يمكنك بالطبع تناولها في شكل سلطة. ويوصي اختصاصي الأعشاب موريس ميسيقي، بإعدادها على شكل شاي، ممزوجاً بعشبة بقلة الملك وإكليل الجبل ونبات القراص (أربع رشات من كل منها، في نصف لتر من الماء) لشربه خلال اليوم. الهندباء متوفرة أيضاً في شكل كبسولات تحتوي على مسحوق يحضر مخبرياً (في الصيدليات).
تناول الأرز للتخلص من السموم
إذا كان من الضروري "تطهير" الكبد والكلى مما تراكم عليها من سموم، فمن المهم أيضاً منح هذه الأعضاء فترة من الراحة، من خلال تجنيبها امتصاص سموم جديدة. هل أنتَ مستعدٌ على عدم تناول، أثناء العلاج، اللحوم والجبن (باستثناء لحم الضأن الذي يسهل هضمه) والبيض والقهوة والشوكولاتة والكحول، دون أن ننسى الخبز والحليب؟ هذه الأطعمة تتطلب من جسم الإنسان مجهوداً أكبر حتى يتم هضمها، وللتعويض عن ذلك، عليك بذل مثل هذا المجهود والاستمتاع بدل هذه الأصناف بتحضير الفواكه والخضروات، النيئة أو المطبوخة، مصحوبة بالأسماك والحبوب والجوز...
طعام آخر له أفضليته: الأرز. بفضل نسبته المرتفعة من البوتاسيوم، يُسهم الأرز في تنشيط عملية التخلص من السموم. وللاستمتاع بذلك، استفد من الوصفات المتضمنة في كتاب أنجيليكا إليس (التخلص من السموم بسهولة) "ADN".
حمامات باستعمال ملح المغنيسيوم للتعرُق
اكتشفْ من جديد مزايا ملح إبسوم، الملقب سابقاً باسم "ملح الطبيب"، اشتُهر ملح المغنيسيوم هذا (المتوفر في الصيدليات ومتاجر الأطعمة الصحية) بقدرته العالية على تنشيط عملية تعرق الجسم وإزالة السموم. امزج رطلاً من ملح المغنيسيوم في حمام ساخن، استرخ في الماء لمدة 15 دقيقة، ثم دلك نفسك بمنشفة.
وعند الانتهاء من الحمام، لفْ نفسك برداء حمام من الإسفنج، قد يتبع ذلك تعرق غزير وشعور كبير بالتعب، ولهذا السبب يستحسن أخذ هذا الحمام في نهاية اليوم، بمعدل مرتين في الأسبوع (باستثناء فترة الحيض).
جلسات تنظيف الجسم لمنح البشرة لوناً مضيئاً
عندما يواجه الكبد والكلى حجماً من العمل يفوق طاقتهما، ينتهي الأمر بتحوّل البشرة إلى مكب لاحتواء تدفق فائض النفايات المتراكمة في الدم. هذه السموم لا تُنتج فقط الشوارد الحرة التي تسَرِع من وتيرة الشيخوخة، بل إنها تعيق أيضاً الدورة الدموية، التي تضمن بشرة ناعمة ومتماسكة ومشرقة.
الخطوة الصحيحة التي يجب فعلها: بالنسبة للبشرة الجافة، قبل مباشرة الغسيل، قم بفرك نفسك لبضع دقائق باستخدام فرشاة ذات شعيرات صلبة أو قفاز اللوف (إسفنجة نباتية). ابدأ دائماً بالأقدام متجهاً إلى أعلى جسمك. كل الحركات تتم باتجاه القلب، دون حركة ذهاب وإياب. بالنسبة للوجه، استخدم منشفة جافة. وأخيراً، قم بعملية تنظيف كل ثلاثة أيام، مع استخدام كريم مناسب.
كريم لمكافحة مخلفات التلوث
نظراً لتعرض بشرتنا المستمر للتلوث، ينتهي بها المطاف إلى الإنهاك، فتحدث سلسلة متتالية ومتسارعة من الأعراض: سخونة، توتر، احمرار، ملامح الإرهاق...
أمامك حَلّين: امنح بشرتك الوسائل الضرورية للدفاع عن نفسها من خلال تزويدها بالمواد المضادة للأكسدة التي ستساعدها على محاربة الشوارد الحرة (كريمات مصنوعة من الشاي الأخضر أو فيتامين E)؛ أو يمكنك تفضيل المكونات النشطة القادرة على رصد والقضاء على الجزيئات الملوثة على سطح الجلد، إنه رهان من الصعب تحقيقه، نظراً للعدد الكبير جداً من الملوثات. وفي انتظار اعتماد مؤشر خاص بالحماية من التلوث، يشمل المنتجات المتوفرة في السوق، يُستحسن التوّجه إلى المختبرات التي تجري دراسات ملموسة موثوق منها مثل مخبر "بيوثرم" (Biotherm) (المُنتج لكريم "هيدرا بيتوكس" Hydra-Detox) أو مخبر "هيلينا روبنشتاين" (Helena Rubinstein) (المنتج لـ "آربن أكتيف" Urban active) أو مخبر "كلارنس" (Clarins) (المنتج لـ Multi-Active Jour).
التصريف اللمفاوي للتخلص من السموم
تفرز العقد الليمفاوية مادة أطلق عليها الإغريق اسم "الدم الأبيض". يحتوي اللمف بالفعل على كريات الدم البيضاء المسؤولة عن امتصاص الخلايا الميتة والسموم للتخلص منها. يُعد التصريف اللمفاوي شكلاً من أشكال التدليك الهادف إلى تنشيط الجهاز اللمفاوي الخامل، عن طريق تحفيز العقد الليمفاوية في الرقبة والإبطين وثنية الفخذين والركبتين المجوفتين والذراعين. وعادة ما يقوم بهذا النوع من التصريف، أخصائي العلاج الطبيعي (بتكلفة تساوي حوالي 43 يورو) وقد يتطلب العلاج عشر جلسات للحصول على نتيجة "مرئية".
تروية القولون للتجدد الذاتي
يتعلق الأمر بنوع من أنواع غسل الأمعاء، يُستخدم فيه الماء المصفى الذي يتم حقنه من خلال أنبوب عبر المستقيم بهدف إزالة جميع الفضلات المتراكمة في القولون. تروية القولون (أو العلاج المائي) يمنح شعوراً ممتعاً بالراحة، مع التخلص في الوقت نفسه من مشاكل الإمساك وابتلاع الهواء.
"هذا ليس حلاً خارقاً، أو معجزة، بل يجب أن يكون مصحوباً بمراجعة وإصلاح شامل لنمط الحياة، وفق تحذير آلان روسو، الأخصائي في العلاج بطرق طبيعية. ويُنصح بعدم استعمال هذا النوع من العلاج إذا كان المريض متعباً جداً أو مصاباً بالتهاب القولون أو إذا كانت عضلات بطنه ضعيفة جداً بحيث لا تتحمل الضغط الداخلي للماء".
تُمارَس المعالجة المائية للقولون من قِبل طبيب أو أخصائي في التدليك أو معالج طبيعي.
شاي أعشاب للتطهير
إذا كان جسمك متعطشاً للصفاء، اشرب الماء أولاً (ليس أقل من لتر ونصف في اليوم). جرب أيضاً مشروبات أعشاب ساخنة (كوب واحد في اليوم) مكونة من خشب البتولا أو الأرثوسيفون، وهما نباتان، رائدان في مجال التخلص من السموم. الأول، مدر للبول و"مضاد للتسلل"، ويوصى به لمحاربة احتباس الماء. والثاني، مصرف كبير للجسم، يساعد على خفض مستويات الكوليسترول.
تطهير الذات، لماذا؟
هل يمكننا التوصل إلى حياة أفضل من خلال تطهير الجسد والروح؟ أو التصدي للعنف السائد في العالم، من خلال تبني شكل من أشكال الصفاء الداخلي؟ هذه أسئلة كثيراً ما نطرحها على أنفسنا، كنوع من الردود على تنوع الكتب الصادرة بوفرة، والمنتجات المروّج لها التي تمجد فضائل التخلص من السموم. الأميركيون والإنجليز يذهبون أبعد من ذلك، من خلال إشادتهم بـ "تخليص العقل من السموم" (mind detox) و"تخليص البيت من السموم" (home detox) في العديد من الكتب والمواقع الإلكترونية المخصصة لهذا الموضوع.
"يوجد حالياً تزايد في الوعي بالمخاطر المرتبطة ببيئتنا ونظامنا الغذائي"، كما يؤكد كلود ديقريس، عالم النفس الإثني. كل فرد يسعى من جانبه، إلى التعويض عن الخلل وطمأنة نفسه باعتماد وسائله المحدودة. إن القيام بعمل ما، يشكل هو في حد ذاته نوعاً من صمام أمان لمواجهة القلق. لهذا السبب نشهد ظهور متزايد لبرامج التخلص من السموم، والعلاجات بالمياه المعدنية، وإبراز أهمية موضوع المياه، وانتعاش سوق ناشرات الزيوت الأساسية أو المؤينات الهوائية. أي كل ما من شأنه أن يمنح القدرة على المقاومة".
الحركة لتنشيط الدورة الدموية
لا يوجد برنامج من أجل تخليص جسمك من السموم ولتحسين الوضع الصحي دون نشاط بدني، والسبب، هو أن الحركة هي أفضل طريقة لتنشيط الدورة الدموية، التي تساعد في التخلص من السموم عبر الرئتين (التنفس) والتعرق، وهذا التمرين يفيد الجهاز اللمفاوي. وعلى العكس من الدم، لا يحتوي اللمف على مضخة تدفعه عبر الجسم، لذا يعتمد دورانه فقط على حركات الجسم، ومن ثم ليس أمامك خيار: تحرك... ثلاثين دقيقة في اليوم.
وفي نهاية المطاف، بشرة مضيئة، تخلص من السيلوليت بلطف، طاقة مضاعفة، استعادة النوم، كل هذه جوائز تُمنح لك مكافأة لجهودك.