تجنب هذه العبارة إذا أردت ألا تنهار علاقتك الزوجية!

2 دقيقة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الخلافات والجدالات جزء من الحياة الزوجية الروتينية؛ بل إنها قد تكون في بعض الأحيان ضرورية وصحية، والأهم هو كيفية التعامل معها وإدارتها بنهج سليم يُفضي إلى حلّ المشكلات بدلاً من تعقيدها. كما أنّ التواصل الصحّي القائم على استخدام لغة محترمة ولبِقة أمر ضروري، ولا سيّما أن هناك عبارة يشيع استعمالها في الجدالات الزوجية تكفي وحدها لتدمير العلاقة. تعرّف إلى هذه العبارة السامّة في المقال التالي.

يمكن أن تنشأ الخلافات في معظم علاقاتنا، لكنّها تكاد تكون حتمية في العلاقات الزوجية. ونظراً إلى الوقت والمشاعر التي نخصّصها لهذه العلاقة ونيّة الاستمرار فيها والحفاظ على استدامتها فإن بعض خلافاتها قد يتحوّل إلى جدال.

تتيح الجدالات الزوجية أحياناً حلّ بعض النزاعات القديمة ومعالجة القضايا المسكوت عنها وحسم الخلافات بصراحة ووضوح. ومع ذلك فإن التعامل مع هذه القضايا والمواضيع يجب ألّا يكون عشوائياً. وعلى الرغم من الدوامة العاطفية التي يمكن أن يعْلق فيها الشريكان خلال لحظات الجدال، من الضروري أن يتعلّما الحفاظ على هدوئهما وأن يحرصا على الحوار الصحّي.

مخاطر الجدال العاطفي

تقول المحلّلة النفسية فابيان كرايمر (Fabienne Kraemer): "عادة ما ننخرط في علاقة الحبّ بقوة حيث نكشف خصوصياتنا ونتشارك حياتنا اليومية، وهذا ما يخلق حالات عديدة من الانزعاج والصِّدام المحتمل بين الشريكين". وتشير المحلّلة النفسية إلى أنّ تكرار لحظات الصّدام دون التوصّل إلى حلّ نهائي قد يقود الشريك إلى التعامل مع شريكه بوصفه عدواً بدلاً من التعامل معه باعتباره صديقاً.

كما أن تأجيل حلّ المشكلات وتفضيل المواجهة بدلاً من الحوار والتواصل (حتّى إن كان حواراً ساخناً) قد يؤدي دون وعي الشريكين إلى تراكم القضايا الخلافية. تشير فابيان كرايمر إلى ذلك قائلة: "تمثل الخلافات في معظم الأحيان تجسيداً لبعض الإحباطات وخيبات الأمل، التي لا ترتبط دائماً بالحياة الزوجية، كما أنها تكون أحياناً تعبيراً عن بعض الأمور المكتومة، والمشكلة الثانية التي يتعيّن الانتباه إليها تتعلّق بالطابع التراكمي الذي يميّز هذه النزاعات، ففي كثير من الأحيان نعيد طرح موضوع النزاع السابق ونُكثر اللوم رغبةً في تفريغ ما في صدورنا". ويمكن أن تقود هذه الجدالات أحد الشريكين إلى التلفّظ بعبارات قد تدفع الخلاف نحو نقطة اللّاعودة.

الجملة التي يجب ألّا تتلفّظ بها أبداً

تقول المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: "يستحيل أن نمنع نشوب الخلافات لكن من الممكن أن نديرها بطريقة تسمح للعلاقة بالتطور". لكنّ العواطف وخيبات الأمل المتراكمة يمكن أن تعقّد هذا النهج الصحي في إدارة النزاع. تضيف بوبي بانكس: "ما يزيد الطين بلّة هو أن معظم الناس لم يسبق لهم التعرّف إلى نموذج أو مثال عن الجدال الصحي، لذا؛ فإن إشعال فتيل النزاع أسهل كثيراً بالنسبة إليهم من إطفائه". وتذكر الخبيرة بعض السلوكيات التي تُفاقم هذا الموقف مثل استحضار خلافات الماضي والتعميم، واستخدام الصمت وسيلةً للضغط أو التركيز على مواطن الضعف وعدم الأمان لدى الآخر. تنصح الطبيبة النفسية خرّيجة جامعة هارفارد كورتني وارن (Cortney Warren) بتجنّب العبارات التي تنطوي على معاني الازدراء والاحتقار بدءاً بالجملة التالية: "ليتني لم أقابلك قطّ". وتؤكد الخبيرة في مقال لها على موقع قناة سي إن بي سي (CNBC) ضرورة تجنّب كلّ العبارات التي تفيد أن الشريك قد أفسد حياتك ودمّرها، أو أنه لا يستحق مكانه إلى جانبك أو أنك تحمّلته سنوات طويلة أكثر من اللازم. توضّح ذلك قائلة: "تهدف هذه العبارات إلى التقليل من قيمة الآخر وخلق فارق في القوة، وهذا ما يمكن أن يؤدي في النهاية إلى هدم أسس العلاقة العاطفية الصحية وتدنّي مستوى الرضا لدى الشريكين".

اقرأ أيضاً: كيف تتعامل مع انتهاء العلاقة الزوجية لاثنين من أصدقائك؟

المحتوى محمي