هذه هي الركيزة الأساسية لتأسيس علاقة زوجية صحية بحسب مختصة نفسية

1 دقيقة
المساحة الشخصية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: غالباً ما يشار إلى التواصل الفعال باعتباره ركيزة العلاقة القوية، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك جانباً آخر لا يقل أهمية لتعزيز العلاقة الصحية وهو احترام المساحة الشخصية.

في حديث لمجلة جي كيو (GQ)، تسلط الطبيبة النفسية وخبيرة العلاقات آني تاناسورغارن (Annie Tanasurgarn)، الضوء على الأهمية الحاسمة لحفاظ الفرد على شخصيته ضمن العلاقة، لكن ما معنى الحفاظ على المساحة الشخصية في العلاقة؟

كيف يمكن الحفاظ على المساحة الخاصة في العلاقة الزوجية؟

وفقاً لآني تاناسوغارن، فإن الحفاظ على مساحة خاصة لا يقتصر على تخصيص الوقت لنفسك أو ممارسة هوايات فردية أو الخروج في نزهات دون شريكك، بل يتضمن أيضاً خلق بيئة خالية من الأحكام والتحيزات، مساحة خالية من التوقعات والضغوط حيث يمكنك التركيز على أهدافك الشخصية والازدهار بصورة مستقلة.

يسمح هذا النهج لكل شريك بالنمو والتطور بحرية، دون الخوف من التغيير أو الخوف من الانفصال المحتمل، وتضمن هذه المساحة تطور العلاقة في حد ذاتها، ما يعزز الروابط بين الشريكين. وتؤكد آني تاناسوغارن أن المساحة الشخصية هي سر دوام العلاقة على مر الزمن.

ما الأضرار التي قد تنتج عن تجاهل المساحة الخاصة؟

إذا لم تكن لكل طرف في العلاقة مساحته الخاصة، فستنشأ حالة من الإحباط تقود إلى توتر ونزاعات. وتسلط الخبيرة الضوء على أهمية الدعم المتبادل بين الزوجين، حيث يكون كل واحد منهما ركيزة للآخر، فيسهل عليه مواجهة تحديات الحياة ولا يشكل عائقاً أمامه.

من الضروري إدراك هذا الجانب من العلاقة الذي كثيراً ما يتجاهله الأزواج، وعلى أولئك الذين يطمحون إلى علاقة دائمة منح المساحة الشخصية أولوية، ولا يعني ذلك مجرد استخدام غرفتين منفصلتين من وقت لآخر بل أن يطور كل طرف ملاذاً ذهنياً وعاطفياً خاصاً به وأن يحترمه الطرف الآخر.

اقرأ أيضاً: كيف نطبق مبدأ "النوع وليس الكم" على الحياة والعلاقات؟

المحتوى محمي