ما تأثير جودة نومك في استقرار علاقتك بشريك حياتك؟

2 دقيقة
استقرار العلاقة الزوجية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما يتعرّض الفرد إلى مشكلة صحية أو نفسية فإنّ حياة شريكه أيضاً تتأثر بمعاناته وأزمته. لكن ثمة مشكلات قد ينعكس ضررها مباشرة على الآخر وتتحوّل إلى عامل توتر قد يهدد استقرار العلاقة الزوجية. هذا ما ينطبق مثلاً على مشكلة اضطراب النوم التي لا يقتصر ضررها على من يعانيها، بل يمكن أن يمتد إلى مستقبل العلاقة الزوجية. يقدّم المقال التالي نتائج دراسة حديثة اهتمّت بهذا الموضوع.

"قل لي كيف تنام أقل لك إن كانت علاقتك الزوجية في خطر". هذا هو الشعار الذي من المفترض أن يلخص دراسة أنجزها باحثون من 3 جامعات كندية مؤخراً حول النوم. أبرزت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة فرونتيرز إن سايكولوجي (Frontiers in Psychology) الارتباط بين اضطرابات النوم لدى الشريك وعدم الرضا عن العلاقة الذي يمكن أن ينجم عنها. قد تبدو هذه النتيجة مخيفة بعض الشيء لكنها الحقيقة.

تفيد الدراسة أنه كلّما ساء نوم أحد الشريكين زاد احتمال تضرّر العلاقة بينهما. على سبيل المثال؛ تخيّل شريك حياتك قد غطّ في نومه ثم بدأ بالشخير واستمرّ ذلك طوال الليل، فعجزت أنت عن النوم. سيؤدي ذلك إلى شعورك بالتعب والتوتر العصبي والإحباط، وسينعكس عدم رضاك على شريكك و سيؤدي إلى توتر العلاقة. باختصار، إنّ الأمر أشبه بالدوران في حلقة مفرغة.

ما الانعكاسات المحتملة لجودة النوم على العلاقة؟

للتوصل إلى نتائج، حلّل الباحثون بيانات 113 زوجاً تتراوح أعمارهم ما بين 21 و82 عاماً، وقاسوا مدى فعالية النوم لدى الشركاء جميعاً" وفقاً لما أورده موقع ستادي فايندس (StudyFinds). ثم قارنوا هذه البيانات مع مستوى الرضا عن العلاقة وقدرات المشاركين على تعديل أهدافهم.

عملياً، كشفت الدراسة أنه عندما يسوء نوم أحد الشريكين فإن الشريك الآخر يميل إلى التصريح بأنه غير راض عن العلاقة. بينما يقلّ هذا التأثير السلبي لدى الأشخاص الذي "يؤجلون" أهدافهم أو مشروعاتهم مؤقتاً في انتظار علاج هذه المشكلة. فماذا تعني هذه النتيجة؟

كيف تدعم شريك حياتك عندما تنخفض جودة نومه؟

وفقاً للباحثين كلّما تعرّض الشريك إلى اضطراب في النوم أصبح ذلك عامل توتر أو إزعاج أو هما معاً بالنسبة إلى الشريك الآخر، الذي سيؤجّل أهدافه ومشروعاته وممارسة عاداته الشخصية لدعم نصفه الآخر في مواجهة مشكلة صعوبة النوم. سلوك تأجيل الأهداف والاحتياجات والمشروعات الشخصية له تأثير إيجابي إذاً في العلاقة الزوجية.

لماذا؟ لأنّ الشريك الذي يعاني سيشعر بالدعم والمساندة، وبعبارة أوضح: فإن دعم الآخر في محنته كي يتجاوزها ويجد حلولاً لها، ثم العودة إلى رسم أهداف شخصية أو مشتركة لاحقاً سلوك يساعد على إنقاذ العلاقة. فما رأيكم إذاً في هذه النتيجة؟

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي