ملخص: هل تتساءل إن كان من الضروري إخبار زوجتك بكل شيء لتحظى بعلاقة زوجية ممتعة؟ هل يمكن أن يكون لبعض الغموض الأثر الكبير والإيجابي في حياتك الزوجية؟ هل هذا الغموض يصل إلى مرحلة الكذب؟
وفقاً لبعض الباحثين فإن استمرار العلاقة الزوجية يستدعي كتمان بعض الأسرار البسيطة، وبخاصة تلك المتعلقة بالمشتريات!
هل يجب أن تبوح بكل شيء كي تحظى بحياة زوجية ممتعة؟ يميل الباحثون إلى التركيز على الجوانب الغامضة في حياة الزوجين التي يمكن أن تكون مفيدة لعلاقتهما، وهذا يعني أن التكتم على الأسرار الخاصة قد يكون له تأثير كبير في هذه العلاقة.
لا يتعلق الأمر هنا بالكذب في موضوعات مهمة مثل الخيانة الزوجية؛ بل المقصود هو بعض الأسرار البسيطة مثل تلك المتعلقة بمشتريات الزوجين الشخصية. إذا كتم زوج نباتي تناوُل شطيرة برغر مثلاً أو أخفت زوجة إنفاق المال على مساحيق التجميل التي تمتلك منها الكثير أصلاً، فإن ذلك قد يكون مفيداً للعلاقة الزوجية.
التكتم على المشتريات سر استمرار العلاقة الزوجية
أنجز باحثون أميركيون سلسلة من الدراسات استجوبوا فيها العديد من الأزواج وسألوهم حول مشترياتهم السرية، وكشف 90% من المستجوَبين أنهم عادة ما يكذبون في موضوع نفقاتهم اليومية. وأشارت النتائج المنشورة في دورية المستهلك (Journal of Consumer) إلى قائمة المنتجات التي يشتريها المستجوبون سراً:
- الأطعمة والمشروبات (40%).
- الملابس والمجوهرات (10%).
- الترفيه (10.1%).
- الهدايا (8%).
- منتجات العناية بالصحة والذات والجمال (6.3%).
- الحفلات والنزهات (3.36%).
الأسرار إذاً مفيدة
عندما يخفي الزوجان بعضهما عن بعض هذه المشتريات السرية، فإن ذلك يؤثر على نحو إيجابي في علاقتهما. تقول المؤلفة المشاركة في تحرير الدراسة، كيلي غولو وايت (Kelley Gullo Wight): "المثير للاهتمام أنه حتى لو كانت هذه المشتريات السرية عادية جداً، فقد يكون لها تأثير إيجابي في العلاقة".
ويظهر هذا التأثير في الواقع من خلال الشعور بالذنب المتولد عن هذه المشتريات السرية؛ ما يدفع الزوجين إلى الالتزام أكثر بالعلاقة الزوجية.
كما أشار المشاركون في هذه الدراسة إلى الرغبة في إنفاق المزيد من المال على شريك الحياة؛ وكأنهم يعتذرون دون وعي عن هذه المشتريات السرية! لهذا فإن إنفاق المال سراً ليس عادة سيئة كما قد يعتقد بعض الناس.