دراسة حديثة تؤكد: كثرة الكوابيس قد ترتبط بسمات شخصية معينة

1 دقيقة
الكوابيس خلال النوم
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يشعر البعض أحياناً بأنه وحده من يعاني الكوابيس خلال النوم، ففي حين أن هذه الأحلام المخيفة تتخلل لياليه باستمرار، يبدو أنها تزور من حوله نادراً، فلمَ قد يعاني شخص من الكوابيس بانتظام فيما تمثل بالنسبة إلى آخر مجرد ذكريات من مرحلة الطفولة؟

لا يعاني الجميع الكوابيس خلال النوم بالقدر ذاته، فالبعض يتعرض لها نادراً، في حين أنها توقظ آخرين من نومهم باستمرار في حالة فزع فما سبب هذا التفاوت؟

ما الذي يؤثر في أحلامنا؟

يشعر البعض أحياناً بأنه وحده من يعاني الكوابيس، ففي حين أن هذه الأحلام المخيفة تتخلل لياليه باستمرار، يبدو أنها تزور من حوله نادراً، فلمَ قد يعاني شخص من الكوابيس بانتظام فيما تمثل بالنسبة إلى آخر مجرد ذكريات من مرحلة الطفولة؟

أُجريت عدة دراسات حول هذا الموضوع، وقد أظهرت أن عوامل مثل النظام الغذائي أو الشعور بالتوتر أو التعرض لحدث صادم، يمكن أن تؤثر في أحلامنا، وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة دريمينغ (Dreaming) المتخصصة في الأحلام، درس الباحثون شخصيات أولئك الذين يعانون الكوابيس أكثر من غيرهم.

العلاقة بين سمات الشخصية وتكرار الكوابيس

أجرى الباحثون استبياناً شمل 225 طالباً ومن خلال الأسئلة، تمكنوا من تقييم شدة قلق كل مشارك بشأن الكوابيس ومدى تكرارها لديه، وسمات شخصيته الأساسية، واستراتيجيات التأقلم المستخدمة للتعامل مع التوتر.

في حين أن الأشخاص الذين عانوا مشاعر سلبية أوضحوا أغلب الأحيان أنهم أشد قلقاً بشأن الكوابيس فإنهم لم يتعرضوا لها كثيراً في الحقيقة، ولوحظ الأمر ذاته لدى الأشخاص الأكثر وعياً أي الذين يتمتعون بأكبر قدر من حس التنظيم والمسؤولية.

من ناحية أخرى، قال الأشخاص المنفتحون جداً إنهم يتعرضون للكوابيس على نحو متكرر، ووفقاً لموقع "ساي بوست" (PsyPost)؛ ترتبط سمة الشخصية هذه بالميل نحو الفضول الفكري والإبداع وحب التجديد والتنوع.

وبالمقابل، فإن الأشخاص الانبساطيين والاجتماعيين الذين ينسجمون مع الآخرين ويثقون بهم ويُظهرون التعاطف تجاههم أفادوا بأنهم يعانون الكوابيس في كثير من الأحيان.

على الرغم من أن هذه الإحصائيات تشمل عينة صغيرة في الوقت الحالي، فمن الممكن أن تقدم هذه الدراسة إجابات جديدة للأشخاص الذين يعانون الكوابيس على نحو متكرر.