علمياً: أحياناً الكسل في العمل ذكاء وليس تقصيراً!

1 دقيقة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: عبد الله بليد)

الجديد في المقال:

التصرفات التي يُنظر إليها غالباً باعتبارها "كسل" في بيئة العمل قد تكون في الحقيقة استراتيجيات ذكية لإدارة الجهد، وتجنب الإرهاق، وتحقيق الأهداف بكفاءة أكبر وليس ضعفاً أو قلة التزام.

ما هو المختلف عن التصور السائد؟

في ثقافتنا، يُربط "الجد والاجتهاد" بعدد الساعات الطويلة والجهد المستمر. أما "الكسل" فيُدان أخلاقياً ويُنظر إليه كعيب في الشخصية. لكن التحليل الفلسفي يوضح أن الكسل الحقيقي هو فقط عندما لا نحاول دون وجود سبب وجيه.

ما هو الكسل فعلاً؟

الكسل الحقيقي هو: عدم بذل الجهد رغم عدم وجود مانع حقيقي لذلك. أما أن تقلل مجهودك لأنك مرهق، أو تمر بظروف صحية، أو لأنك تحاول التركيز على المهم فعلاً، فهذا ليس كسلًا، بل إدارة ذكية للجهد (effort management).

أمثلة على "الكسل الذكي":

  • رفض المهام غير الضرورية لتوفير وقت للتفكير العميق.
  • قول “لا” للطلبات الزائدة لتجنب الإنهاك (Burnout).
  • استخدام أدوات أو أنظمة لتقليل العمل المتكرر وتوفير طاقتك للإبداع.

التطبيق العملي:

لا تُشعر نفسك بالذنب كلما أخذت استراحة، أو خففت من وتيرة العمل. اسأل نفسك: هل لدي سبب وجيه لذلك؟ إن كانت الإجابة نعم، فأنت لا تتكاسل بل تعمل بذكاء.

قبل أن تصف نفسك أو غيرك بالكسول، اسأل: "هل هناك سبب حقيقي لهذا التباطؤ؟" ربما يكون ذلك احتراماً للطاقة، أو تكيّفاً مع ظروف غير مرئية.

مصدر المقال:

"Why being 'lazy' at work might actually be a good thing"

الكاتبة: كاترين ديفولدر – نُشر في The Conversation.

المحتوى محمي