علمياً: العمل من المنزل لا يعني توازناً أفضل بين الحياة المهنية والشخصية!

فكرة البحث الجديدة:

البحث يكشف عن ظاهرة "الولاء المزدوج" (Dual Devotion) بين الآباء العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث يشعر العديد منهم بالتزام عميق تجاه كل من العمل والأسرة في نفس الوقت. الدراسة أظهرت أن العمل عن بعد (Remote Work) لا يقلل من الإرهاق أو ساعات العمل الطويلة، بل يساهم في زيادتها بطريقة خفية!

ما هو الجديد مقارنة بالسائد؟

كان يُعتقد أن العمل المرن يخفف من صراع التوفيق بين العمل والأسرة. الجديد هنا أن هذه المرونة تؤدي في الواقع إلى مزيد من العمل وليس تقليله، ولكن بشكل مختلف حسب الجنس.

تفصيل بسيط:

• الرجال يرون أن العمل من المنزل يساعدهم على قضاء وقت أطول مع أطفالهم.
• النساء يستخدمن نفس المرونة لإنجاز المزيد من المهام الوظيفية، للشعور بالكفاءة أو للتقدم في العمل.

هذا يعكس تصوّرات مختلفة عن المسؤولية والنجاح: الرجل يستخدم الوقت "الإضافي" للأسرة، والمرأة للعمل. ومع أن كلاهما يعمل بنفس المعدل (حوالي 50 ساعة أسبوعياً)، إلا أن توزيع الطاقة والانتباه مختلف.

شرح مصطلحات:

• الولاء المزدوج (Dual Devotion): شعور الشخص بالالتزام التام بكل من العمل والأسرة في الوقت نفسه، دون تفضيل أحدهما.
• المرونة الوظيفية (Flexible Work Arrangements): سياسات مثل العمل عن بعد أو ساعات العمل المرنة التي يُفترض أن تساعد الموظف على التوازن.

اقتراح عملي:

إذا كنت تعمل من المنزل، راقب نفسك: هل تستخدم هذه المرونة فعلاً لتحسين توازنك الحياتي، أم أنها تجعل يومك أطول؟ قد تحتاج لوضع حدود واضحة، خصوصاً إذا كنت من النوع الذي يسعى لإرضاء الجميع.

مصدر الدراسة:

“Living to Work (from Home): Overwork, Remote Work, and Gendered Dual Devotion to Work and Family”

نُشرت في مجلة: Work and Occupations

الباحثة: كيم دي لات – جامعة واترلو، كندا