ملخص: عندما تصبح العلاقة الزوجية غير مرضية ومصدر تعاسة وتتوقف عن بث روح السعادة في النفوس، فمن الطبيعي أن يتجه الزوجان إلى الانفصال. لكنّ هذا لا يحدث دائماً، حيث يواصل بعض الأزواج تشبثه بعلاقته الزوجية على الرغم من فشلها وتعاستها. فما الذي يدفعه إل ذلك؟ وكيف يمكن تفسير هذا السلوك؟ هذا المقال يعرض 12 سبباً يجيب عن هذين السؤالين.
ما هي العلاقة الزوجية غير المرضية؟
عندما تتوقف العلاقة الزوجية عن إسعادنا فمن البديهي أن نفكر في إنهائها لكن ذلك قد يكون أصعب مما نتصور لأسباب معينة.
بعد عقود أو سنوات أو شهور من الزواج يصبح من الصعب أحياناً على المرء أن ينهي هذه العلاقة. الخوف من المعاناة النفسية أو التسبّب في معاناة الشريك أو نتائج التعلّق به يدفع بعض الأشخاص إلى الاستمرار في علاقة زوجية لم تعد مُرضية.
يقول المعالج النفسي ريتشارد جويلسون (Richard Joelson) في تصريح لموقع سايكولوجي توداي (PsychologyToday): "يمكن أن يستمر بعض الشركاء في علاقة زوجية هشّة سنوات عدة وقد يستمتع بعضهم بظروف علاقته ويتكيّف معها على الرغم من أنها لم تعد مرضية تماماً". لكن كيف يمكن التفكير بموضوعية في هذه المسألة لمعرفة الأسباب المانعة من الانفصال؟
12 تفسيراً للتمسك بالزواج الفاشل
يضيف ريتشارد جويلسون: "ثمة تفسيرات عدّة محتملة يمكن أن يساعدنا الجمع بينها على فهم المشكلة". يرى الخبير النفسي أن أحد الأسباب الرئيسية يرتبط بمسألة التعوّد والألفة. يوضح ذلك قائلاً: "يبرّر الأزواج استمرارهم في هذه العلاقات ببعض الاعتقادات ومنها مثلاً أن البؤس الذي تعوّدوا عليه في هذه العلاقة الزوجية أفضل من بؤس الوحدة".
من الطبيعي أن تشهد أيّ علاقة زوجية بعض التقلبات الإيجابية والسلبية بما في ذلك العلاقات المُرضية التي بُنيت لتدوم. لكن عندما تطول التقلبات السلبية دون توقف وتصبح العلاقة غير مرضية تماماً فمن الضروري أن نعترف بنهايتها. حدّدت المعالجة النفسية سوزان وولف (Susanne Wolf) في حسابها على إنستغرام 12 سبباً يفسر العجز عن التصرف على الرغم من انتهاء العلاقة:
- الخوف من الوحدة
- الإيثار الذي نعامل به شريك الحياة والخوف من التسبب في معاناته.
- الأسباب المالية لا سيّما عند استحالة الطلاق وتغيير السكن وتحقيق الاستقلالية المالية عن الشريك.
- الشعور بالالتزام: ويظهر ذلك مثلاً عند وجود أطفال.
- نقص الثقة في النفس: يتجلى في الخوف من اتخاذ هذا النوع من القرارات أو الخوف من تحمّل مسؤولية إنهاء العلاقة.
- التقليل من أهمية المشكلة الأمر الذي يدفع إلى الشعور بالقناعة. توضّح سوزان وولف ذلك قائلة: "في هذه الحالة يرى الشريك أن علاقته الزوجية لا بأس بها أو ليست سيئة إلى درجة تبرير إنهائها".
- الشعور بالعار بسبب الاعتراف بالفشل على سبيل المثال.
- المعتقدات السلبية العميقة: مثل اعتقاد الشريك أنه "لا يستحق أفضل من هذا" أو عدم إيمانه "بوجود علاقة زوجية سعيدة تماماً".
- الأمل في التغيير: قد يمثل شكلاً من أشكال إنكار انتهاء العلاقة الزوجية أملاً في تحسّنها.
- التعلّق العاطفي المتبادل: يرفض الشريك التخلّي عن شريكه ويعتقد أنه مسؤول عن رفاهيته.
- التعلّق العاطفي: يعتقد الشريك أنه لا يستطيع أن يعيش وحده دون شريك حياته.
- التعوّد: ربّما يكون الشريك قد اختبر خلال طفولته نماذج علاقات مشابهة رسخت في نفسه انطباعاً سلبياً عن طبيعة العلاقات.