ملخص: إذا كانت العلاقات الجنسية المخطط لها مستهجنة بالمقارنة مع العلاقات الجنسية العفوية، فالظاهر أن هذه الأخيرة لا تضمن بالضرورة زيادة درجة الرضا الجنسي وفقاً لإحدى الدراسات.
هل يمكن فعلاً أن نخطط لإرضاء شغفنا؟ هذه على كل حال هي نقطة الخلاف بين أنصار العفوية وأنصار التخطيط في موضوع العلاقات الجنسية.
فهل سنشعر بالإثارة والمتعة والرضا عندما نخطط للعلاقة الجنسية سلفاً؟ هذا ما اهتم به باحثون كنديون في دراسة نُشرت حديثاً حول الموضوع في "دورية أبحاث الجنس" (The Journal of Sex Research).
تقول المعالجة النفسية المعتمدة وباحثة الدكتوراة في جامعة يورك بتورونتو كات كوفا (Kat Kova): "أردنا دراسة هذا الموضوع لأن ثمة فكرة شائعة في الثقافة الغربية تفيد أن العلاقات الجنسية تكون أكثر إرضاءً عندما تكون عفوية أكثر مما تكون عليه عندما يُخطّط لها مسبقاً".
وعلى الرغم من نظرة الناس المثالية إلى العفوية، فمن الصعب تطبيقها عندما تشغل مسائل العمل والحياة الأسرية والصحة جزءاً كبيراً من يومياتنا.
أيهما أفضل للعلاقة الحميمية؟ التخطيط أم العفوية؟
لربط مستوى الرضا عن العلاقة الجنسية بدرجة عفويتها، طوّر الباحثون سُلّماً لقياس المعتقدات المتعلقة بالعلاقات الجنسية العفوية والمخطط لها.
وتضمّن الاستقصاء الخاص بهذا السُّلَّم تأكيدات مثل: "العلاقات الجنسية مع الزوج أو الزوجة أكثر إرضاءً عندما تكون عفوية"، أو "التخطيط المسبق للعلاقات الجنسية مع الزوج أو الزوجة يسهم في توليد الرغبة".
وأجاب 303 مشاركين مرتبطين بعلاقة زوجية عن هذا الاستقصاء، ثم عن تقييمات حول رضاهم الجنسي العام ورغبتهم الجنسية أو خيبتها، وكذلك أجابوا عن استفسارات حول آخر علاقة جنسية لهم مع الزوج أو الزوجة.
ولاحظ الباحثون أن المشاركين الذين يعتقدون أن العلاقات الجنسية العفوية أكثر إرضاءً، كانوا أكثر قابلية للإرضاء الجنسي فعلاً.
وفي مقابل ذلك تقول كات نوفا: "إن ممارسة علاقة جنسية عفوية لم يكن مرتبطاً بإرضاء جنسي أكبر، حتى بالنسبة إلى أولئك الذين كانوا يفضلون العلاقات الجنسية العفوية أكثر".
وصرّحت نوفا لموقع "ساي بوست" (PsyPost) قائلة: "على الرغم من أن المشاركين اعتقدوا أن العلاقات الجنسية العفوية كانت أكثر إرضاءً فلا يبدو أن نتائج دراستنا تؤكد ذلك". وتؤكد المعالجة النفسية في النهاية إن: "التخطيط يمكن أن يكون مثيراً أيضاً مثل الجنس العفوي".