تعرَّف إلى العلاج بالألوان وقدرته على تخفيف آلامك النفسية والجسدية

2 دقائق
أسلوب العلاج بالألوان
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: أسلوب العلاج بالألوان هو أسلوب من أساليب الطب البديل مستوحىً من التقاليد الهندية والصينية، تمثل فيه الألوان موجات من الطاقة تنبعث منها اهتزازات محددة تنتشر إلى خلايا الجسم، والهدف منه تخفيف الألم الناجم عن مرض معين.

للألوان تأثير إيجابي في حياتنا لا يقتصر على تذوق جمالها، فهي تحرك أحاسيسنا وعواطفنا وتلهمنا، حتى أن لكل منها رمزية معينة تستخدم في ممارسات مثل الفينغ شوي والعلاج بالألوان، وهي تحفز مشاعر مختلفة، فبعضها يبعث على البهجة والراحة ويثير الإلهام وينير الذهن. لكن ماذا عن تأثير الألوان في الألم؟ تدعم دراسات علمية عدة نهجاً علاجياً جديداً يتمحور حول تخفيف الشعور بالألم باستخدام الألوان.

هل يمكن للألوان تخفيف الألم؟

العلاج بالألوان هو أسلوب من أساليب الطب البديل مستوحىً من التقاليد الهندية والصينية، تمثل فيه الألوان موجات من الطاقة تنبعث منها اهتزازات محددة تنتشر إلى خلايا الجسم، وهي لا تعالج المرض لكنها تؤثر في السلوك من خلال عملية تداعي الأفكار، وينعكس هذا التأثير على الجسد والعقل. ومن ثم فإن للألوان خصائص محددة إلى درجة أنها أدت إلى أساليب علاجية جديدة بعضها ما زال غير معروف لعامة الناس مثل التعديل الحيوي الضوئي؛ وهو عملية تسرع تعافي الأنسجة المتضررة من العلاجات وتجددها.

وفقاً لعالم السوفرولوجيا ومؤلف كتاب "قواعد السوفرولوجيا الذهبية الخمسون لممارستها يومياً" (50 golden rules of sophrology for daily practice)، آلان لانسلو (Alain Lancelot)؛ فإن الألم هو إشارة إنذار تنبهنا إلى وجود خلل ما في الجسم ومن ثم فهو مفيد، وهنالك نوعان للألم:

  • الألم الحاد وهو تنبيه لمرة واحدة.
  • الألم المزمن الذي يستمر بمرور الوقت ويصبح مرضاً في حد ذاته.

اللون الأزرق يريح الجسد ويخفف الألم

يقول آلان لانسلو: "في حين أنه لا يمكن علاج سبب المشكلة إلا بتناول الدواء، فإن بإمكانك باستخدام مقدراتك الذهنية لتحويل الإحساس المؤلم إلى إحساس آخر". ويشير المختص إلى فوائد اللون الأزرق في هذا الخصوص.

كيف يعمل اللون الأزرق على تخفيف الألم؟

يقول المختص: "لتخفف ألم جزء محدد من جسدك، ركز عليه ولونه ذهنياً باللون الأزرق. يمثل اللون الأزرق البرد في حين أن اللون الأحمر يمثل الألم؛ ومن ثم سيكون لهذا الاستبدال تأثير مهدئ".

تاريخ أسلوب العلاج بالألوان

تعود الدراسات الأولى حول العلاج بالألوان إلى نهاية القرن التاسع عشر؛ إذ نشر العديد من الباحثين أبحاثاً تُظهر تأثيراتها في الصحة؛ ومنهم إدوين بابيت (Edwin D. Babbit) (1878)، وفرانسوا فيكتور فوفو دي كورميل (François-Victor Foveau de Courmelles) (1890)، والطبيب الدنماركي نيلز ريبيرغ فينسن (Niels Ryberg Finsen)، الذي حاز جائزة نوبل في الطب عام 1903 والذي أنشأ عام 1896 معهداً لعلاج مرضى السل بالضوء والألوان.

ومع ذلك، فإن الأبحاث العلمية حول تأثيرات الألوان النفسية والطبية بقيت محدودة، ويُعد كريستيان أغرابارت (Christian Agrapart) أول طبيب في فرنسا يبحث علمياً في هذه المسألة ويطلق تدريباً متخصصاً لها. في عام 1976، اعترفت منظمة الصحة العالمية بالعلاج بالألوان بوصفه واحداً من العلاجات البديلة أو التكميلية الرئيسة، وقد صُدِّق هذا القرار في عام 1983، ومع ذلك، فإن الأكاديمية الوطنية للطب بفرنسا لم تعترف به.

اقرأ أيضاً: هل العلاج بالألوان مفيد للصحة النفسية؟

المحتوى محمي