هل تعرف الجملة التي قد تدمر زواجك؟ اكتشفها

2 دقيقة
الجدال الزوجي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الجدال الزوجي حدث يومي وطبيعي في أيّ علاقة زوجية؛ لكنه قد يخرج عن النطاق الصحي إذا استخدم أحد الزوجين عبارات أو كلمات مدمرة تهدم الثقة والارتباط بينهما. وهناك عبارة محددة هي الأكثر إيذاء للشريك وإضراراً بالعلاقة الزوجية، وينصح الخبراء بتجنّبها مهما حصل. تعرّف إليها في المقال التالي.

ماذا لو كانت عبارة واحدة كافية لهدم علاقة زوجية؟ هذا ما تحذّر منه مختصة في علم النفس من جامعة هارفارد. العلاقة الزوجية ليست هادئة باستمرار؛ إنها معرضة إلى العثرات ومقترنة بلحظات جميلة وأخرى سيئة. ومهما كانت تقلبات الحياة والخلافات والتوترات التي تعكر صفو العلاقة الزوجية، يجب أن نحرص على إعادة بناء العلاقة التي نرغب فيها بمشاركة شريك الحياة. وعلى من الرغم الجهود الكبيرة التي قد نبذلها واستقرار العلاقة واستمرارها الظاهري، فقد تهدم كلمة أو عبارة واحدة كل شيء.

هل كنت تعتقد أنه يستحيل قلب علاقتك الزوجية رأساً على عقب بسبب عبارة بسيطة تنطق بها خلال جدال حاد؟ راجع قناعتك هذه، فالكلمات لها تأثير حقيقي، وهناك عبارة على وجه التحديد قد تكون لها عواقب وخيمة.

ما هي العبارة التي يجب ألّا تنطق بها أبداً؟

وفقاً للمختصة في علم النفس والعلاقات الزوجية والمتدربة في جامعة هارفارد، كورتني وارن (Cortney Warren)؛ ثمة عبارة على وجه التحديد يجب ألّا تتلفظ بها إذا كنت لا تريد تدمير علاقتك. ترى الخبيرة النفسية أن أسوأ سلوك في العلاقة الزوجية هو ازدراء الشريك. للتذكير، فإن الازدراء يعني "الشعور بأن الآخر غير جدير بالتقدير" أو "غير جدير بالاهتمام". بعبارة أوضح: إنه تجاهل الشريك وعدم أخذ احتياجاته بعين الاعتبار.

إذا كانت هناك جملة تمثل سلوك الازدراء بامتياز فهي العبارة التالية: "ليتني لم أقابلك قطّ". إنها عبارة لها نتائج مدمرة للعلاقة الزوجية. لكن المختصة في علم النفس كشفت أيضاً جملاً أخرى من الأفضل تجنبها لمصلحة العلاقة منها العبارات التالية: "لقد أفسدت حياتي" أو "لا يهمني ما تفكر فيه أو تشعر به" أو "أنت مثير للشفقة" أو "لا أحد يريد الارتباط بشخص مثلك".

كيف ندير النزاعات الزوجية؟

صحيح أن النزاع بين الشريكين ليس مريحاً أبداً؛ بل إن الجدال بينهما قد يؤدي أحياناً إلى استخدام عبارات تتجاوز أفكارهما. فكيف يمكننا إذاً إدارة النزاعات للتمتع بحياة زوجية صحية؟

في هذا السياق، كشفت المعالجة النفسية المختصة في علاج الأزواج ميريام بيدو (Myriam Bidaud) من خلال مقطع فيديو نشرته بقناتها على موقع يوتيوب: "عادة ما ننظر إلى النزاعات باعتبارها ظاهرة سلبية؛ لكنها ليست كذلك دائماً، فقد تكون صحية وضرورية. إنها تعكس المواجهة بين هويتين مختلفتين في إطار العلاقة الزوجية". ثم تضيف الخبيرة: "يسمح لنا النزاع بالنمو وتعميق الصلة مع الشريك وتنمية العلاقة".

تعرف إلى الأخطاء المحظورة خلال الجدال

مع ذلك، يجب ألّا نخلط بين النزاع والمواجهة. لذا؛ تكشف ميريام بيدو الأخطاء التي يجب ألّا نرتكبها خلال الجدال الزوجي: "من الأفضل تجنب التحدث بقسوة. لا يمكن أن نبدأ محادثة عميقة بهذه الطريقة؛ يجب أن نبدأها بهدوء، ويتعين علينا أن نظل مركزين على المحادثة دون أن نشوش على أنفسنا بالأفكار الخارجية التي يمكن أن تسمّم الموقف، وإذا وصلنا إلى حالة الانفعال الحاد يجب أن نتوقف".

أخذ الوقت الكافي للتنفس والاسترخاء والنظر بموضوعية إلى النزاع يسمح لنا باستئناف المحادثة لاحقاً في هدوء. تؤكد ميريام بيدو ذلك قائلة: "نحتاج عموماً إلى 20 دقيقة لتهدئة الانفعال العاطفي واستئناف المحادثة".

المحتوى محمي