ما الفرق بين الطبيب والمختص والمحلل النفسي؟ ومتى تلجأ إلى كل واحد منهم؟

2 دقائق
التخصصات النفسية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: هل ترغب في الخضوع إلى علاج نفسي؟ يوضح لك المقال التالي التخصصات النفسية الخمسة المعروفة ودور كل منها، لتتمكن من تحديد المختص الذي ينبغي لك الذهاب إليه.

بعد أن تتخذ قراراً بالخضوع إلى العلاج النفسي، يأتي السؤال المهم وهو: هل عليّ الذهاب إلى طبيب نفسي أم محلل نفسي أم معالج نفسي؟ ما الفرق بين هذه التخصصات؟ وما الممارسات المستخدمة في كل منها؟ فيما يلي، نطّلع على التخصصات النفسية الخمسة في العلاج النفسي.

الطبيب النفسي

هو طبيب متخصص في الطب النفسي، ويتمحور عمله حول مراقبة التوازن العام لجسم الإنسان، ويمكن أن يصف فحوصات للكشف عما إذا كانت ثمة مشكلات فيزيولوجية أدت إلى المشكلات النفسية؛ فيتحقق مثلاً من أن المريض لا يعاني اضطراباً في الغدة الدرقية إذ يؤدي هذا الاضطراب إلى تقلبات مزاجية.

الأطباء النفسيون هم متخصصو العلاج النفسي الوحيدون الذين يمكنهم تحديد تشخيص المرض العقلي أو الاضطراب النفسي كما يمكنهم أيضاً وصف الأدوية.

ليس الأطباء النفسيون جميعهم مدرَّبين على تقديم الدعم العلاجي للمرضى أو الإشراف عليهم. ومع ذلك، فقد تدرب بعضهم، بالإضافة إلى دراساته الطبية أو بالتوازي معها، على طريقة أو أكثر من طرائق العلاج النفسي مثل العلاج النفسي التحليلي أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)؛ ما يسمح لهم بمتابعة المرضى.

مختص التحليل النفسي

يركز مختصو التحليل النفسي اهتمامهم على اللاوعي، ويتمثل دورهم في الاستماع إلى مرضاهم وتحليل كلامهم لمعرفة التقدم الذي يحرزونه. ليتمتع المريض بحرية التعبير عن نفسه، فإنه غالباً ما يستلقي على أريكة وهي تمثل رمزاً للعلاج بالتحليل النفسي؛ لكن البعض قد لا يرتاح بوضعية الاستلقاء ولا سيّما إذا كان يعاني أزمة نفسية شديدة
ومن ثم فإنها ليست إلزامية.

على الرغم من أن لقب "المحلل النفسي" غير محميّ قانونياً، فإن الاعتراف بشخص ما على أنه مختص في التحليل النفسي يستلزم منه الانتساب إلى جمعية أو مجتمع للتحليل النفسي مثل مدرسة المسألة الفرويدية (School of the Freudian cause) أو مجتمع التحليل النفسي بباريس (Psychoanalytical Society of Paris)، مع 3 متطلبات أخلاقية: إجراء تحليل شخصي متقدم، والخضوع لتدريب نظري، والعمل تحت إشراف محلل نفسي ذي خبرة، وينبغي أن يستمر هذا الإشراف من حيث المبدأ طوال الحياة المهنية.

مختص علم النفس الإكلينيكي

يستشير البعض مختص علم النفس الإكلينيكي لحل مشكلة محددة للغاية؛ في حين يستشيره آخرون لأسباب متعددة. يقول روبرت نيوبورجيه (Robert Neuburger): "ليس المهم سبب الاستشارة بل المهم وجود حافز لبدء العلاج النفسي، ففي معظم الأحيان، يتبين أن ما دفع المريض إلى استشارة المعالج النفسي مثل الحزن الذي يسيطر عليه دون سبب؛ لا يمثل أصل المشكلة التي يعانيها بل هو صرخة استغاثة ومَعبر إلى العلاج النفسي".

المعالج النفسي

في السابق، كان بإمكان أي شخص أن يطلق على نفسه لقب "المعالج النفسي"؛ أما الآن فيقتصر استخدام هذا اللقب الرسمي على المختصين المسجلين في السجل الوطني للمعالجين النفسيين. يساعد هؤلاء المختصون المرضى الذين يسعون إلى اكتشاف أنفسهم أكثر، أو اجتياز الأوقات الصعبة، أو الخروج من معاناتهم، أو إيجاد معنىً لحيواتهم أو ببساطة تقييمها أو تحسينها.

يتطلب الحصول على لقب "المعالج النفسي" تدريباً بسيطاً لا يحدد أسلوب العلاج لأنه يُمنح لمختصين ذوي خلفيات وأساليب مختلفة جداً؛ مثل الأطباء النفسيين، ومختصي علم النفس الإكلينيكي، والمحللين النفسيين، والمعالجين النفسيين وغيرهم من الأطباء (شريطة أن يكونوا قد أكملوا تدريباً إضافياً).

المختص النفسي

هو الذي يمارس العلاج النفسي دون أن يحمل لقب "المعالج النفسي" رسمياً، وهو يتدرب على طريقة واحدة أو أكثر في مدرسة خاصة؛ في التحليل النفسي العضوي أو التركيب النفسي على سبيل المثال. ونظراً لأن هذا اللقب غير محمي قانونياً؛ فإنه يمكن لأي شخص أن يطلق على نفسه لقب "المختص النفسي". لذلك؛ من المهم استشارة المختصين النفسيين الذين ينتمون إلى اتحادات أو جمعيات أو مجتمعات كبيرة إذ يتطلب الانتساب إليها تلبية معايير عالية جداً ومنها:

  • الخضوع إلى العلاج النفسي الشخصي أو التحليل النفسي المتعمق.
  • تلقي تدريب نظري ومنهجي وعملي بطريقة معترف بها.
  • المشاركة في التدريب على علم النفس المرضي الإكلينيكي.
  • الالتزام باحترام ميثاق أخلاقيات المهنة.

المحتوى محمي