كيف تتعامل مع شريك حياتك الذي يتجاهل رسائلك النصية؟

رسائل
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: ارتبط ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التعارف عبر الإنترنت بسلوكيات خاصة؛ ومنها تجاهل أحد الطرفين رسائل الآخر، وهو نوع من الرفض العاطفي يخلّف جروحاً نفسية خفية. تسلّط خبيرة التعارف إيما هاثورن (Emma Hathorn) الضوء على هذه الممارسة التي تنتشر على نحو متزايد، وتوضح كيف يمكن أن تؤذي أولئك الذين يقعون ضحايا لها.

تجاهل الرسائل النصية على الرغم من رؤيتها هو سلوك يضر جداً بالعلاقة، فكيف يمكن التعامل معه؟

حينما يرسل الشخص رسالة إلى شريكه أو إلى شخص معجب به ولا يتلقى رداً على الرغم من رؤية الأخير لها، فإن ذلك يسبب له ألماً نفسياً كبيراً لأن الأمر يمثل حالة من التجاهل والرفض، وحتى أنه يثير في نفسه شكوكاً حول قيمته الشخصية ومشاعره وآرائه. من أهم عواقب سلوك تجاهل الرسائل: تخوف المرسل تخوفاً كبيراً من التعبير عن مشاعره وإظهار نقاط ضعفه. وعلاوة على ذلك، تسيطر عليه الحيرة وتنشأ في ذهنه تساؤلات عن تصرفات الطرف الآخر وكلامه.

سلوك سام يضر بالعلاقة

تشير خبيرة التعارف إيما هاثورن إلى أن الطرف الذي يتجاهل رسائل الآخر هو في الواقع يحاول السيطرة عليه والتلاعب به غالباً من خلال حالة عدم التوازن التي يخلقها هذه، ناهيك بأن هذا السلوك السام الذي يؤدي إلى انقطاع التواصل على نحو مستمر يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقة إلى نقطة اللاعودة.

من جهة أخرى، لا يرى المرء عدم الرد على رسائله تجاهلاً له دائماً،

وتقول هاثورن: “الشخص الواثق بنفسه الذي يشغل شريكه وظيفة مهمة، لن يعتبر رؤية رسالته وعدم الرد عليها إشارة إلى التجاهل وعدم الاهتمام”.

ففي هذه البيئات المتطلبة حيث يكون التواصل الفوري نادراً، ينظر الناس بطريقة مختلفة إلى تجاهل الرسائل.

كيف تتعامل مع الشريك الذي يتجاهل رسائلك؟

  • لا تأخذ الأمر على محمل شخصي: قد لا يستجيب بعض الأشخاص الذين يشغلون مناصب ذات مسؤولية أو الذين لديهم جداول زمنية مزدحمة على الفور بسبب قيود العمل.
  • حلل الموقف: تفهّم وضع شريكك والتزاماته والتغيرات المحتملة على التواصل بينكما.
  • لا تضغط على شريكك: احترم مساحته؛ لأن التواصل المفرط يمكن أن يصبح خانقاً.
  • تحاوَر مع شريكك: عبّر عن مشاعرك بطريقة بنّاءة واقترح سبلاً بديلة للتواصل مناسبة لكليكما.
  • أعطِ الأولوية للتواصل الصادق وليس المكثف: الحب والاحترام في العلاقة أهم من تبادل الرسائل باستمرار.
  • وسّع دائرتك: أحِط نفسك بالأشخاص الذين يعاملونك بتقدير واحترام.