5 أنماط لشخصيات هي الأكثر عرضة إلى الإرهاق: هل أنت منها؟

2 دقيقة
شعورك بالإرهاق
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: تنام طوال الليل ثم تستيقظ متعباً، تأخذ قيلولتك أو تسترخي ومع ذلك يطاردك شعور مزمن بالإرهاق. تبحث عن الأسباب العضوية والبيولوجية، لكن دون جدوى. ماذا لو كان سبب تعبك المزمن هو نمط شخصيتك؟ يجيب المقال التالي عن هذا السؤال ويعرض 5 أنماط من الشخصيات الأكثر عرضة للشعور بالتعب المزمن.

هل سألت نفسك من قبل لماذا تنتمي إلى فئة الأشخاص الذين يشعرون بتعب دائم؟ هل تشعر بأنك في حاجة إلى المزيد من النوم أكثر من الآخرين؟ ألا تكفيك ليلة نوم كاملة للحصول على قسط كافٍ من الراحة؟ هل لديك عادات سيئة تستنزف رصيد طاقتك؟

ثمة نصائح عديدة تساعد على النوم الجيد والحصول على الراحة الكافية وتعزيز مستوى الطاقة. لكن قبل التفكير في الحلول المساعدة على مكافحة التعب أليس من الأولى فهم مصدره وكيفية تأثّره ببعض سماتنا الشخصية؟ وفقاً للمدرّبة المختصّة في التغذية ومؤلفة كتاب عالج تعبك (Fix Your Fatigue) كارينا أنترام (Karina Antram) هناك 5 أنماط من الشخصيات أكثر عرضة للشعور بالتعب.

الدّاعم

المساند أو الداعم هو ذلك الشخص الذي يقف باستمرار إلى جانب الآخرين ويدعمهم ويعتني بهم، ويجد بانتظام الوقت والطاقة الكافيين لهم، لكن ماذا عن اعتنائه بنفسه؟

هذا هو حال الأشخاص الحريصين على إرضاء الآخرين. يميل هذا النمط من الشخصيات إلى إعطاء أولوية لاحتياجات الآخرين ورغباتهم قبل احتياجاته الشخصية، خوفاً من الرفض أو الهجر.

المجترّ

توضّح كارينا أنترام هذا النمط في تصريح لموقع ستايلست (Stylist): “تركّز هذه الشخصية على أحداث الماضي، وتتحسّر على الأمور التي كان من الممكن أن تنجزها على نحو أفضل أو تجترّ الإخفاقات السابقة، ويؤدي ذلك إلى صعوبة في التركيز على الحاضر”. واجترار الأفكار هو هذا النمط من التفكير الذي لا يتوقف صاحبه عن استحضار الماضي. لا يحرمنا اجترار الأفكار من الاستمتاع باللحظة الحاضرة والتخطيط للمستقبل فحسب، بل يمكن أن يرهقنا أيضاً.

المستقبليّ

خلافاً للمجترّ فإن الشخص المستقبليّ لا يتعب من جرّاء التفكير في الماضي، بل بسبب قلقه من المستقبل. لذا؛ فإنه لا يحرص على الارتباط بالحاضر ويوظف طاقته كلّها للتفكير في أمور لم تحدث بعد وربّما لن تحدث أبداً.

المفرط في التفكير

يخصّص الشخص المفرط في التفكير عادة الكثير من الوقت والاهتمام لأفكاره وفقاً لأنترام، وهذا ما يخلق شعوراً بالخوف والقلق ممّا سيحدث. يصف الطبيب المختصّ في علوم الأعصاب بيرنارد أنسيليم (Bernard Anselem) ذلك قائلاً: “عندما يجد الشخص القلق الذي لا يتحمّل الشعور بعدم اليقين نفسه في موقف مريب فإنه سيفكّر في خياراته وهنا يتخيّل أسوأ الاحتمالات، هذه الأفكار السلبية ستغذي عواطف مزعجة أخرى، ستؤدي هي أيضاً إلى أفكار أخرى، إنها دورة خبيثة”.

الأسير

نقصد بنمط الأسير الأشخاص المتعاطفين الذين يجدون أنفسهم أسرى عواطف الآخرين. تشرح أنترام هذا النمط قائلة: “إذا كان أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك يمرّ بظروف صعبة، فقد تميل إلى امتصاص العواطف التي يشعر بها، وهذا ما قد يستنزف طاقتك”. إن الإفراط في التعاطف يمكن أن يؤدي إلى عدوى عاطفية. وفي هذه الحالة تزول المسافة بين الذات والحالة العاطفية للشخص الآخر وقد يؤدي هذا الموقف إلى فقدان الطاقة.

اقرأ أيضاً:

ما الفرق بين الاحتراق الوظيفي والإرهاق العادي؟

كيف يسبب سعيك الدائم إلى إرضاء الآخرين شعوركَ بالإرهاق المستمر؟

error: المحتوى محمي !!