ملخص: الأجواء السامّة التي تسود بعض العلاقات الزوجية لا تأتي من فراغ. إنها في الغالب ناجمة عن سلوكيات أحد الشريكين أو هما معاً. يتهرّب الزوجان في الغالب من تحمّل مسؤولية هذه السمّية التي تلوّث العلاقة وتحوّلها إلى جحيم. لكن ثمة سلوكيات تميّز العلاقة السّامة ويمكن من خلالها تحديد الطرف المسؤول عن ذلك. يعرض المقال التالي 6 سلوكيات تؤكد أن صاحبها هو المسؤول عن تسميم العلاقة.
محتويات المقال
كثيراً ما نثير مسألة سُمّية بعض العلاقات الزوجية لكن من الضروري أن نتساءل أيضاً عن دورنا الشخصي في هذه الدينامية غير الصحية. في هذا السياق سأل موقع هافينغتون بوست (Huffington Post) مجموعة من خبراء العلاقات عن العلامات الدالّة على السلوكيات السامة والحلول الممكنة للتخلّص منها.
1. غياب التواصل الصريح
التواصل هو حجر الزاوية في العلاقة المتوازنة. رفض الحوار الصريح أو الفشل فيه والميل إلى النزاع بدلاً من حلّ المشكلات مباشرة، وإعطاء الاحتياجات الشخصية الأولوية باستمرار قبل احتياجات الشريك كلّها سلوكيات سامّة. تقول المعالجة النفسية نور حياتي سعيد (Noorhayati Said): "قد تتجلّى هذه السلوكيات في الميل إلى افتعال جدالات تافهة بدلاً من التعامل المباشر مع المشكلة، والحرص باستمرار على إعطاء الأولوية للاحتياجات الشخصية قبل احتياجات الشريك".
2. الشعور بالكثير من العواطف السلبية
إذا تركنا العواطف السلبية مثل الغيرة والاستياء وضعف التقدير الذاتي دون علاج فقد تسمّم العلاقة الزوجية. توضّح سعيد ذلك قائلة: "انتقاد الشريك باستمرار يسمح للشخص الذي لا يثق في نفسه بالشعور بالقوة أو الذكاء في تلك اللحظة".
3. عدم التعبير عن الاحتياجات
هناك وجه سامّ آخر يتمثل في عدم القدرة على التعبير الواضح عن الانتظارات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى خيبات أمل وتوتّرات لا داعي لها. تقول المعالجة المختصّة في العلاقات الزوجية غريس شوي (Grace Choi): "هل اعتقدت من قبل أن شريك حياتك يجب أن يعرف ما تحتاج إليه دون أن تطلبه منه؟ هل سبق لك أن صرخت في وجهه قائلاً: كيف يُعقل ألّا تعرف ما أحتاج إليه في هذه اللحظة؟ إذا كنت تفعل ذلك كثيراً فعليك أن تراجع نفسك".
4. الرغبة في السيطرة الشاملة
الحاجة إلى السيطرة على حياة الشريك بما في ذلك وقته أو أفعاله أو أمواله علامة واضحة على سمّية العلاقة، وقد تتطور إلى أشكال أخطر من التلاعب والتبعية. تشرح المستشارة المعتمدة في مجال العلاقات إليزابيث فيدريك (Elizabeth Fedrick) هذه المسألة: "تبدأ سلوكيات السيطرة في الغالب بطريقة سرية من خلال بعض الشكاوى أو النصائح المقدَّمة إلى الشريك، ثم تتحوّل إلى انتظارات ومتطلّبات".
5. تبنّي سلوكيات مسيئة
تمثّل السلوكيات المسيئة الجسدية أو العاطفية أو النفسية مظهراً من مظاهر السمّية الشديدة. راجع نفسك إذا كنت تشعر دائماً أنك على صواب كلّما اختلفت مع شريكك في الرأي، أو كنت تلومه على سلوكياتك الشخصية، أو تميل إلى تقمّص دور الضحية أو تقدم وعوداً كاذبة. تضيف إليزابيث فيدريك: "عليك أن تراجع نفسك أيضاً إذا كنت أنت وشريكك تنخرطان في دورة تبدأ بالشغف الشديد ثم تمرّ بخلاف شديد وانفصال وفشل في حلّ المشكلة، ثم تعود من جديد إلى حالة الشغف الشديد".
6. غياب النظرة الموضوعية إلى الذات
عدم تفكيرك في سلوكياتك الشخصية وعدم قدرتك على الاعتراف بدورك في مشكلات العلاقة يدلّ على ميل إلى تسميم أجواء العلاقة. لذا؛ يرى استشاري الصحة النفسية ستيف ألكسندر (Steve Alexander) إنّ: "تردّدك في تحليل مدى تأثير سلوكياتك ومعتقداتك وقراراتك في شريك حياتك، لا يعني أنك شخص يتّصف بالكمال، إنه يعني ببساطة أنّ عليك الاستعداد لتقييم نفسك بطريقة نقدية ومراجعة أسلوب تعاملك مع الآخرين".
اقرأ أيضاً: