ملخص: كثيراً ما نسمع عن الحب من أول نظرة الذي يتضمن انجذاباً عاطفياً قوياً في مرحلة مبكرة، لكن بعض حالات الحب قد تحدث بطريقة مختلفة؛ إذ يمكن أن تلي علاقة صداقة مثلاً.
حسب دراسة أجراها باحثون في جامعة فيكتوريا في كندا، فإن علاقة الصداقة يمكن أن تتطور إلى علاقة حب قوية. على مدى أكثر من 20 عاماً، درست الباحثة دانو ستينسون (Danu Stinson) تطور العلاقات بين مجموعة من المشاركين، وخلصت إلى أن كثيرين منهم خلقوا مع أصدقائهم في نهاية المطاف علاقة حب دائمة.
بين الصداقة والحب خطوة واحدة فقط
وحسب هذه الدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس وعلم الشخصية (Psychological and Personality Science)، فإن الارتباط الذي يلي علاقة صداقة يمثل علاقة الحب الأكثر تفضيلاً، وقد توصلت الباحثة إلى هذه النتيجة من خلال دمج بحثها مع دراسات أخرى، وكانت النتيجة واضحة: "66% من حالات الارتباط بدأت بعلاقة صداقة طويلة الأمد امتدت عدة أشهر أو سنوات". وحسب التقرير فإن مرحلة الصداقة هذه استمرت تقريباً "22 شهراً في المتوسط قبل أن تؤدي إلى الارتباط".
وتشير هذه النتائج إلى ضرورة عدم الاستهانة بعلاقة الصداقة إذ يمكن أن تؤدي إلى علاقة حب رائعة ودائمة. لذا إذا بدأت علاقة الحب بعلاقة صداقة فهناك فرصة كبيرة لأن تكون مستقرة وتدوم بمرور الوقت.
كيف تخرج من منطقة الصداقة؟
إذا كانت تجمعك بإنسانة ما علاقة صداقة لكنك تشعر بانجذاب تجاهها، فربما ترغب في نقل هذه العلاقة إلى مرحلة أخرى، تقول المختصة النفسية إستيل دوسين (Estelle Dossin): "إنه خلل كبير في العلاقة، حيث قد تقع في حب صديقة دون أن تبادلك الشعور ذاته. وإضافة إلى عدم تلبية توقعاتك فإنها تبقي علاقتكما غامضة، فتظل في حالة من الأمل بسبب هذه التوقعات؛ ما يسبب لك المعاناة، وتنتظر منها دائماً تغيير رأيها".
وللخروج من هذا الوضع ينبغي كسر حاجز الصمت، وتقول إيستيل دوسين "تحدث عن الأمر مع من حولك، وتقبّل وجودك في هذا الموقف من خلال الاعتراف بمشاعرك". من المهم أيضاً الاستعداد للكشف عن مشاعرك لصديقتك مع تحمل خطر فقدانها: "من الأفضل أن نعيش الواقع ونتجنب الخيال، فهذا الوضع غير سليم ويمثل مضيعة للوقت". وتختتم المختصة: "ليست هناك قاعدة واحدة لعلاقة الحب المتينة، فالبعض يرتبط بعد علاقة صداقة في حين أن آخرين لا تجمعهم صداقة قبل الارتباط".
اقرأ أيضاً: 12 علامة تؤكد أن حبك حقيقي