كيف يؤثر عدم الرضا عن العلاقة الحميمية في استقرار الزواج؟

2 دقائق
الرضا الجنسي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: يتوقف الشعور بالرضا الجنسي بين الزوجين على عدة عوامل؛ ومنها التواصل والاستماع والمشاركة بما يضمن وصول الطرفين إلى المتعة الكاملة. لكن قد تنطوي العلاقة الحميمية على دوافع جنسية أخرى، ففي كثير من الأحيان، تُعطى متعة الزوج أولوية على متعة الزوجة، ويسمى هذا التفاوت "فجوة النشوة الجنسية"، وعلى ما يبدو فإن تضحية أحد الطرفين، سواء كان الزوج أو الزوجة، بمتعته لحساب متعة الطرف الآخر، مؤذٍ لكليهما، وهو ما خلصت إليه دراسة نُشرت في دورية علمية، إليكم تفاصيلها فيما يلي.

لأسباب مختلفة؛ قد يحدث أن يتنازل أحد الزوجين عن متعته الجنسية إرضاءً للآخر لكن هذا السلوك يؤثر سلباً في نفسه وفي العلاقة ككل.

التضحية في العلاقة الحميمية مؤذية

يتوقف الشعور بالرضا الجنسي بين الزوجين على عدة عوامل؛ ومنها التواصل والاستماع والمشاركة بما يضمن وصول الطرفين إلى المتعة الكاملة.

لكن قد تنطوي العلاقة الحميمية على دوافع أخرى، ففي كثير من الأحيان، تُعطى متعة الزوج أولوية على متعة الزوجة، ويسمَّى هذا التفاوت "فجوة النشوة الجنسية". وعلى ما يبدو فإن تضحية أحد الطرفين، سواء كان الزوج أو الزوجة، بمتعته لحساب متعة الطرف الآخر، مؤذٍ لكليهما.

درس فريق من الباحثين الكنديين عواقب هذا السلوك ونُشرت النتائج التي توصلوا إليها حول أهمية الدافع في الرضا الجنسي، في مجلة أبحاث الجنس (The Journal of Sex Research).

ما تأثير إهمال الرغبات الشخصية في جودة العلاقة؟

وفقاً لموقع ساي بوست (PsyPost) فقد أجرى الباحثون تجربتَين؛ تناولت التجربة الأولى 103 من الأزواج الذين مضى عليهم معاً 6 أشهر على الأقل ويمارسون العلاقة الحميمية 4 مرات في الأسبوع على الأقل، وأجابوا عن استبانة تتعلق بالدافع الجنسي، وأسباب ممارسة العلاقة الحميمية، ومدى الرضا عن العلاقة، ومدى الرضا الجنسي، وقوة الرغبة الجنسية، أما التجربة الأخرى فقد تناولت 147 زوجاً ممن مضت عليهم معاً سنتان على الأقل ويمارسون العلاقة الحميمية 5-7 مرات أسبوعياً، أجابوا عن استبانة يومياً لمدة 21 يوماً ثم أجابوا عن استبانة أخرى بعد مضيّ 3 أشهر.

وقد تبيَّن أن الأزواج الذين يسعون إلى تلبية رغبات أزواجهم الجنسية يشعرون برضا أكبر عن علاقتهم وحياتهم الجنسية ويتمتعون برغبة أقوى، وعلى العكس من ذلك فإن الأزواج الذين يهتمون بتلبية حاجات أزواجهم ويهملون حاجاتهم يشعرون برغبة جنسية أقل.

من ناحية أخرى، تبيَّن أن لدى الأزواج الذين لا يهملون رغباتهم دوافع جنسية ذاتية ومستقلةً أكثر؛ الأمر الذي ارتبط بزيادة الرضا الجنسي لدى كل طرف. وكذلك، فإن الدوافع الجنسية لدى أزواج الأشخاص الذين يهملون احتياجاتهم الشخصية موجَّهة أكثر؛ ومن ثَم فإن شعورهم بالرضا الجنسي أقل.

والخلاصة هي أن تلبية كل طرف احتياجات الآخر تعزز جودة العلاقة العاطفية والجنسية، وعلى النقيض من ذلك، حينما يضحي أحد الشريكين باحتياجاته ليلبي الاحتياجات الجنسية للآخر فإن ذلك قد يؤثر سلباً في العلاقة والرضا الجنسي لكلا الطرفين.

المحتوى محمي