ملخص: لا يخلو وسط اجتماعي من شخصية رجل يبدو لطيفاً وخدوماً؛ لكنّه لا يفعل ذلك بإخلاص وصدق دائماً. فأحياناً يسعى الرجل اللطيف إلى تحقيق مصلحة شخصية مثل إثارة انتباه النساء وتوظيف لطفه للارتباط بهنّ. يعرّف هذا المقال شخصية الرجل اللطيف ويبرز أهم السلوكيات التي تحرص عليها.
محتويات المقال
شخصيات لطيفة مزيفة!
إذا سمعت من قبل رجلاً يتلفّظ بعبارات مثل: "على العموم، تفضل النساء شخصية الفتى الشرير" أو "أنا لطيف إلى درجة غير مرغوب فيها" أو "تراني النساء دائماً صديقاً وينتهي بي الأمر في دائرة الأصدقاء"، فقد يكون من الأشخاص الذين يعانون متلازمة "الرجل اللطيف" (nice guy).
وإذا كانت هذه العبارة توهم بأن الارتباط بشخص لطيف أمر جيد فإنها لا تنطوي على أيّ فرصة؛ بل تخفي وراءها مشكلة حقيقية في الواقع!
وعلى الرغم من دعوة الكثير من رسائل المحتوى الذكوري إلى التخلّص من صفة الرجل اللطيف للتوقّف عن التعامل بلطف مع الإناث، فإن المشكلة تكمن في وجود شخصيات لطيفة مزيفة ومتلاعبة.
من هو الرجل اللطيف وما سلوكياته؟
لا يحتاج الرجل اللطيف بالضرورة إلى من يصفه باللّطف لأنه يَعدّ نفسه رجلاً طيباً وعطوفاً ومهتماً بالآخرين؛ بل رجلٌ نبيلٌ فعلاً. لكنّ لطفه هذا لا يخلو من مصلحة، علاوة على أنّ اهتمامه لا ينفصل عن غاية. يبحث الرجل اللطيف أولاً عن إثارة انتباه الآخرين إلى لطفه، ولا سيّما من النساء.
وفقاً للمعالج النفسي روبرت غلوفر (Robert Glover) الذي ألّف كتاباً حول هذا الموضوع؛ فإن الرجال يعتقدون عادة أن من حقّهم أن يحظوا بعلاقة عاطفية فقط لأنهم لطفاء. يتعاقد الرجل اللطيف ضمنياً مع المرأة التي يعاملها بلطف ويعتقد أنها مدينة له بعلاقة عاطفية في المقابل. الرجال الذي يتعاملون بهذا الأسلوب هم الذين يميلون في الغالب إلى اتّهام النساء بحصرهم في "دائرة الأصدقاء" فقط لأنهن لا يخطّطن للارتباط العاطفي بهم.
تقول المعالجة النفسية كايتي غيليس (Kaytee Gillis) في مقال لها في موقع تشوزينغ ثيرابي (Choosing Therapy): "بعض الشبان اللطفاء يتبنّون هذا السلوك بغرض التلاعب، وغالباً ما يبذلون قصارى جهودهم للحصول على ما يريدون". وقد ينهج هذا النمط من الشخصيات عدة سلوكيات وفقاً للخبيرة:
- يؤْثر احتياجات الآخرين على احتياجاته لنيل مودّتهم.
- يشعر بالغضب والاستياء إذا لم يحظَ بلطف مقابل لطفه.
- يتصرّف بعدوانية سلبية عندما لا ينتبه الآخرون إلى سلوكه اللطيف ولا يجاملونه.
- يكذب أو يزيف الحقائق كي ينال إعجاب الآخرين.
- يحرص على إرضاء الآخرين إلى درجة تجعله يُسمِعهم ما يفضلونه ونادراً ما يتيح لهم الفرصة للتعرّف إليه جيداً.
اقرأ أيضاً: