هذه العبارات تكشف لك التواصل العدواني في العلاقات

2 دقيقة
التواصل العدواني
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يعد أسلوب التواصل في العلاقات الأساس الذي يحدد مدى استمراريتها وإذا كانت صحية أو لا، ومن أهم العلامات التي تعكس سمية العلاقة التواصلُ العدواني الذي يظهر عند الشخصيات النرجسية أو الاستبدادية أو العنيفة، ويعد آلية مواجهة غير صحية للتعامل مع التوتر أو الإحباط أو العجز، وقد يمارسه البعض نتيجة نشأته في بيئة مسيئة اكتسبوا فيها هذا السلوك. وحتى تكتشف إذا كان الطرف الآخر يتواصل معك بعدوانية أو لا، فهناك عدة عبارات سيقولها تخبرك بذلك؛ أهمها: 1. "لن تفهم حتى لو شرحت لك". 2. "افعل ذلك وإلا ستندم". 3. "أنت لا تجيد فعل أي شيء". 4. "هذا خطؤك". 5. "سأنال ما أريد مهما كان الثمن".

طريقتنا في التواصل مع الآخرين ليست الأكثر فاعلية دائماً، فأحياناً نجد صعوبة في تأملها وإدراك هذه الحقيقة. التواصل هو الأساس المتين لاستمرار أي علاقة، لكن سوء التواصل يُلحق ضرراً كبيراً بعلاقاتنا. ينطوي التواصل الصحي على التعبير بوضوح عن احتياجاتك ومشاعرك ورغباتك مع احترام مشاعر الآخرين.

لكن التواصل في العلاقات غير الصحية غالباً ما يتحول إلى تواصل سلبي أو عدواني أو عدواني سلبي. وبينما لا يفصح التواصل السلبي عن حقيقة ما يود أن يقوله طرف العلاقة، يفرض التواصل العدواني السلبي رسالته بوسائل ملتوية ذات صبغة عدائية في الغالب. ومع سهولة تمييز التواصل العدواني معك، يصعب عليك تمييزه في تواصلك أنت دون تحيز لنفسك.

اقرأ أيضاً: هذه العادات العشر هي سر السعادة وفقاً لدراسة من جامعة هارفارد

ما هو منبع التواصل العدواني؟

تقول المؤلفة إليزابيث سكوت، في حديثها إلى موقع فيري ويل مايند (Very Well Mind): "نميز في حديث من يتسم أسلوب تواصله بالعدوانية الكثير من المشاعر والقليل من التعاطف، وهو يسعى حثيثاً لربح أي جدال". وبينما نربط غالباً التواصل العدواني بالشخصيات النرجسية أو الاستبدادية أو العنيفة، قد تظهر تلك العدوانية في تواصل أي إنسان وتعبيره عن نفسه.

لا ينشأ التواصل العدواني بالضرورة من اضطراب في الشخصية أو اعتلال الصحة النفسية؛ فقد تكون له علاقة بالموقف، سواء في الحاضر أو بعوامل تتعلق بالطفولة، أو له صلة بكيفية تعامل الأشخاص مع مشاعرهم. يقول الكاتب أوستن راوش، في مقال لموقع تشوزينغ ثيرابي (Choosing Therapy): "يكتسب البعض عادات التواصل العدواني باعتبارها آلية مواجهة غير صحية للتعامل مع التوتر أو الإحباط أو مشاعر العجز. وهناك من تعرض في سن مبكرة لأنماط التواصل العدواني في بيئة مسيئة، ومن ثم اكتسب تلك الأنماط السلوكية".

علامات التواصل العدواني وعبارات تدل عليه

نتصور في خيالنا الجمعي أن التواصل العدواني هو الصياح أو استخدام لغة حوار قاسية، لكنه لا يقتصر على ذلك في حقيقة الأمر. لا تعني النبرة الهادئة وغياب التعليقات المهينة عدم وجود عدوان في الحوار. ففي مقالها الذي نشره موقع ويل آند غود (Well and Good) الإلكتروني، تذكر المختصة النفسية سوزيت باري السخرية، باعتبارها تعدياً يستهدف إهانة الطرف الآخر أو التقليل من شأنه. ومقاطعة كلام الطرف الآخر، أو التحدث في أثناء حديثه، نوع من التواصل العدواني. واتخاذ موقف دفاعي أو موقف هجومي أو الشعور بالذنب هي بدورها أشكال من العدوان. كما يمكن التعبير عن التواصل العدواني باستخدام لغة الجسد ذات إيماءات التهديد، مثل الإشارة بالإصبع أو اقتحام المساحة الشخصية، فهي تنقل العدوان بنفس قوة الكلمات.

حتى تميز التواصل العدواني بدرجة أفضل، إليك بعض العبارات التي غالباً ما تعكس هذا الأسلوب:

  • "لن تفهم حتى لو شرحت لك".
  • لا يمكنك أن تفعل هذا الأمر بمفردك، يجب أن أفعله بنفسي لأجلك".
  • "هذا لم يكن ليحدث لو فكرت بعناية".
  • "افعل ذلك وإلا ستندم".
  • "هذا خطؤك".
  • "افعل ما آمرك به".
  • "لا يهمني ما لديك لتقوله".
  • "أنت لا تجيد فعل أي شيء".
  • "لا أتفق معك، ولا يهمني سماع ما تود قوله".
  • "على الجميع أن يوافقني الرأي".
  • "أنت مدين لي بذلك".
  • "سأنال ما أريد مهما كان الثمن".

اقرأ أيضاً: 7 سلوكيات ستجعلك تبدو ذكياً في أعين الآخرين من اللقاء الأول