ملخص: فصل الشتاء والبرد ونهاية العام ظروف مواتية للشعور أحياناً بالكآبة والحزن. لكن هذه الفترة قد تكون فرصة مناسبة أيضاً لتبنّي عادات وأفكار إيجابية والمواظبة عليها لرفع المعنويات وتحسين الحالة المزاجية. هذا المقال يقترح 10 أفكار تساعدك على ذلك. إليك التفاصيل.
محتويات المقال
هل تبدو لك الحياة صعبة بعض الشيء في الوقت الحالي؟ هل يُشعرك البرد والليل بالكآبة أو بأنك لست على ما يرام من الناحية النفسية والجسدية؟ لا تقلق فالعديد من الناس يشعر بهذا الاكتئاب الخفيف في نهاية العام. إليك 10 أفكار للاعتناء بنفسك ابتداء من الآن.
1. امنح نفسك هدية (هدايا العائلة يمكن أن تُؤجّل)
هل يعتبرك أفراد العائلة مثل بابا نويل؟ هل تعبت من البحث عن هدايا وشرائها لهم؟ توقّف إذاً عن ذلك واستمتع بحياتك. امنح نفسك هدية تُشعرك بالسعادة الحقيقية. اختر هديتك بكلّ صدق وإخلاص لنفسك لأنها هدية ثمينة فعلاً.
2. ابدأ قراءة كتاب جديد
القراءة مضادّ فعّال للاكتئاب. قراءة الكتب لا سيّما الورقية منها تنشّط الخيال وتجلب السعادة. قضاء وقت في تصفّح الكتاب يمنحك شعوراً بالرضا إلى حدّ الإشباع، كما يقلّل التّوتر بنسبة تتجاوز 68% ويحمي الدماغ من أضرار الاكتئاب واضطرابات أخرى.
3. اشرع في كتابة مذكراتك اليومية
كتابة المذكرات اليومية ممارسة مثالية لتحرير أفكارك وعواطفك. عندما تشعر بالإرهاق قد يكون من الصعب عليك أحياناً فهم عواطفك الحقيقية أو تفريغها. احرص ابتداء من الآن على كتابة بضعة أسطر في اليوم. وستكون هذه العادة وسيلة رائعة للإصغاء إلى ذاتك والانسجام معها.
4. ابحث عن 3 مُتع في اليوم
السؤال الذي يجب أن تطرحه على نفسك في المساء: ما هي الأشياء الثلاث التي استمتعت بها خلال اليوم؟ إذا كانت أول إجابة تخطر في بالك هي: لا شيء، فابحث مرة أخرى عن الإجابة. من الممكن طبعاً أن يبدأ يومك بداية سيئة وينتهي نهاية سيئة أيضاً، لكن هذا نادراً ما يحدث كلّ يوم. المشكلة هي أننا غالباً ما نُهدر لحظات المتعة القليلة والبسيطة في الحياة دون أن ندرك قدر السعادة الذي يمكن أن تجلبه لنا. قطعة الشوكولاتة التي قدّمها لك زميلك في المقهى أو الاتصال الهاتفي الذي تلقّيته من صديقك أو الذكرى الجميلة التي تحملها في ذهنك أو الرسم الذي أنجزه ابنك، كلّها لحظات سعادة بسيطة ينبغي لك أن تتذكر 3 مثلها كل يوم لأنها ستسمح لك بالتركيز على النصف الممتلئ من الكأس بدلاً من التركيز على النصف الفارغ.
5. كن معطاءً
لقد أضحى مثبتاً أن العطاء المعنوي والمادي وتخصيص الوقت للآخرين يجعل المرء سعيداً. عندما يسيطر علينا التشاؤم يبدو لنا الانغلاق على الذات ردّ فعل طبيعياً. لكن تبنّي ردّ فعل مخالف أمر يستحق العناء. يمكنك على سبيل المثال أن تقترح تقديم المساعدة لإحدى الجمعيات الناشطة في منطقتك أو التحدّث إلى ذلك الشيخ العجوز الذي تصادفه حزيناً في الطريق أو زيارة شخص وحيد في محيطك إلى غير ذلك من المبادرات التطوعية. فمتعة إسعاد الآخرين ستُشعرك بالتحسّن.
6. ابتسم واضحك
من السهل قول ذلك ومن السهل تنفيذه أيضاً. ابتسامتك ستجلب لك ابتسامات الآخرين، جرّب ذلك. نوّّر وجهك بالبشاشة وابتسم بلا حدود وسرعان ما ستشعر بالراحة النفسية. أما الضحك فثمة طرق عديدة توصلك إليه. اتفق مثلاً مع أصدقائك على موعد في المقهى واضحكوا معاً على طرائف الحياة اليومية أو شاهد ببساطة العرض المسرحي للفنان الكوميدي المفضّل لديك وأنت تشرب كوب الشوكولاتة الساخنة تحت البطانية.
7. حدّد قائمة رغباتك
التخطيط لرحلة أو عطلة نهاية أسبوع مفاجئة أو غير ذلك من المخططات مفيد لك ويساعدك على استعادة الطاقة الإيجابية. حدّد قائمة رغباتك ورتّبها وفقاً لأهميتها. ستمكّنك هذه القائمة من رؤية الأمور التي يمكن تحقيقها بوضوح وستجعلك تحلم أيضاً.
8. جرّب العلاج بالضوء
يهدف هذا العلاج الذي يشهد انتشاراً متزايداً إلى حلّ مشكلة نقص التعرض لأشعة الشمس الطبيعية، التي تسبب اضطرابات في المزاج لدى العديد من الأشخاص. يحاكي علاج الضوء سواء في المنزل أو العيادات المختصّة عملية التعرّض للأشعة باستخدام المصابيح بغرض "خداع" الدماغ ويترك فيه تأثير أشعة الشمس الصيفية في أقل من ساعة.
9. مارسْ الطهو
حان وقت الطهو والأطباق اللذيذة بمناسبة نهاية العام. مارس الطهو كي ترفع معنوياتك. ابحث عن وصفة لرفع المعنويات وانطلق فالطهو له آثار إيجابية في الروح المعنوية حيث تزول الكآبة بعد قضاء بعض الوقت في المطبخ ويحلّ محلّها شعور الراحة النفسية. تجلب عملية تحضير الطعام الهدوء والفرح ثم يليهما الشعور بالرضا بعد التذوّق.
10. ارقص وغنِّ
أنصحك في النهاية ألّا تقلّل من أهمية التأثير الإيجابي للموسيقى والرقص فكلاهما يمثّل علاجاً في حد ذاته، لذا لا تتردّد في تشغيل قائمة أغانيك المفضّلة وغنّ بصوت مرتفع وارقص دون أن تخجل من ذلك. سيتيح لك هذا النشاط تحقيق الانسجام بين جسدك ونفسك وإفراز هرمونات السعادة: السيروتونين والدوبامين والإندورفين.