ملخص: لماذا يحرص البعض على العودة إلى الارتباط بشريك حياته السابق ويسعى إلى ذلك بأيّ ثمن؟ هناك أسباب عديدة قد تؤثر في هذا القرار. لكنّ نمط الارتباط الذي يميّز شخصية الفرد قد يكون وراء هذه الرغبة الشديدة في إحياء علاقته السابقة، ولا سيّما إذا تعلّق الأمر بنمط ارتباط معيّن. فما هو؟ تعرّف إليه من خلال المقال التالي.
محتويات المقال
يُقال عادة "يجب ألّا يندم المرء على الماضي وأن يواصل تقدّمه في دروب الحياة". لكنّ بعض الأشخاص لا يستطيع طيّ صفحة الماضي، ويحاول جاهداً أن يعود إلى الارتباط بشريكه السابق.
أثارت هذه المسألة اهتمام باحثين اكتشفوا عاملاً أساسياً يمكن أن يفسّر هذه الرغبة التي تعتري البعض لإحياء جذوة علاقة سابقة: إنه نمط الارتباط القلِق. وقد نشرت دورية العلاقات الاجتماعية والشخصية (Journal of Social and Personal Relationships) نتائج هذه الدراسة.
لغز الانفصال و"الأنا"
يمثّل الانفصال عن شريك الحياة مصدر معاناة في معظم الأوقات. لكن علاوة على الألم والحزن اللذين يتسبّب فيهما فقد يدفع الفرد أيضاً إلى مراجعة حقيقية للذات. وما يحدث خلال العلاقة في الواقع هو أنّ الفرد يميل إلى بناء جزء من هويته وفقاً لشخصية شريك حياته.
لذا؛ عندما يحدث الانفصال يجد نفسه تائهاً ويشعر كأنه فقد جزءاً من ذاته. وينطبق ذلك على الأشخاص الذين يتميّزون بنمط ارتباط قلِق.
الارتباط القلق والحاجة المستمرة إلى الآخر
يعكس نمط الارتباط الذي نعتمد عليه الطريقة التي نبني من خلالها علاقاتنا مع الآخرين. ويتميز نمط الارتباط القلق بحاجة صاحبه الشديدة إلى الطّمأنة والشعور الدائم بالقرب من شريك الحياة. إذ يخشى الأشخاص القلقون باستمرار التعرّض إلى الهجر، ويميلون إلى الانخراط القوي في العلاقة. وعند حدوث الانفصال يشعر هؤلاء بألم مضاعف. وعلاوة على معاناة الانفصال فإنهم يشعرون أيضاً بارتباك الهوية. ولملء هذا الفراغ واستعادة نوع من الاستقرار العاطفي، قد يحاول الشخص القلق التشبث بشريك حياته السابق.
ما الحلّ لتتجاوز شريك حياتك السابق؟
إذا كنت تجد صعوبة في طيّ صفحة الماضي وتشعر بالحاجة إلى التشبث بشريكك السابق فعليك أن تدرك أنّ هناك حلولاً صحية لتخطّي تداعيات هذا الانفصال. عليك فقط أن تخصّص ما يكفي من الوقت لذاتك وإعادة الاهتمام بهواياتك وأصدقائك، كما أن استشارة معالج نفسي مختصّ يمكن أن تساعدك على استرجاع الثقة بالنفس والانتقال إلى علاقة عاطفية جديدة أكثر إسعاداً وإرضاء لك.
اقرأ أيضاً: