ملخص: عندما يعاني أحد الأشخاص من أعراض الاكتئاب، فغالباً ما سيبحث عن التغيرات السلبية التي طرأت على حياته ويحاول تصحيح مسارها؛ لكن في الحقيقة أن الأمر معقد ويصل إلى حد تسبُّب نقص بعض الفيتامينات أو المعادن في الإصابة بالاكتئاب. وحتى تتضح الصورة، نعرّفك في مقالنا إلى التحاليل الطبية التي يمكنك إجراؤها لمعرفة ما إذا كان اكتئابك ناتجاً من نقص فيتامين أو معدن بحد ذاته.
محتويات المقال
على سبيل المثال؛ إذا كنت تعاني من بعض أعراض الاكتئاب وتود معرفة ما إذا كانت ذات صلة بأمراض جسدية أو نقص بعض الفيتامينات أو المعادن أو لا، ستجد أمامك قائمة لتحاليل عديدة جميعها يمكن إجراؤها للتحقق من إصابتك بالاكتئاب. وحتى لا تزداد حيرتك، سنعرّفك في مقالنا إلى أهم هذه التحاليل وتأثيرها في صحتك النفسية.
مؤشرات نفسية وجسدية تؤكد إصابتك بالاكتئاب
تقسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) أعراض الاكتئاب إلى:
أعراض نفسية
- المعاناة من انخفاض المزاج أو الحزن المستمر.
- الشعور باليأس أو العجز.
- تدنّي احترام الذات.
- الرغبة في البكاء.
- الشعور بالذنب وتأنيب الضمير.
- الشعور بالضيق والانزعاج.
- عدم القدرة على التسامح مع الآخرين.
- فقدان الدافع للحياة وعدم الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يهتم بها في السابق.
- مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- التفكير في الانتحار أو إيذاء الذات.
أعراض جسدية
- التحرك أو التحدث ببطء أكثر من المعتاد.
- حدوث تغيرات في الشهية.
- المعاناة من الإمساك.
- المعاناة من أوجاع أو آلام جسدية غير مبررة.
- نقص الطاقة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- معاناة المرأة من تغيرات في الدورة الشهرية.
- مواجهة صعوبة في النوم ليلاً أو الاستيقاظ صباحاً.
ما التحاليل الطبية التي يمكنها كشف إصابتك بالاكتئاب؟
يؤكد الاستشاري النفسي سامر مخول إن بعض التحاليل الطبية يمكنه تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بالاكتئاب أو لا؛ ومنها تحليل الأحماض الأمينية الذي يُعد واحداً من المؤشرات المساعِدة على كشف الإصابة بالاكتئاب في حال انخفاضها.
وبحسب موقع "فيري ويل مايند" (Very Well Mind)؛ ثمة العديد من تحاليل الدم الأخرى التي يمكن إجراؤها عند معاناة الشخص من أعراض الاكتئاب؛ مثل تحليل صورة الدم الكاملة (CBC) الذي يُستخدم لتأكيد وجود فقر دم أو عدوى في الدم يمكنها التسبب في حالة من الإرهاق تؤدي بدورها إلى الإصابة بالاكتئاب.
بالإضافة إلى تحليل تقييم أداء الغدة الدرقية الذي يتحقق من كفاءة عملها؛ إذ يؤدي تراجع أدائها إلى الإصابة بتقلبات مزاجية تسهم في ظهور أعراض الاكتئاب على المريض، وأيضاً ثمة تحليل وظائف الكبد لأن انخفاض كفاءته يؤدي إلى خمول الشخص ما يتسبب في معاناته من الاكتئاب.
من جانبه، يشير الطبيب صالح بن سيف الهنائي إلى أن نقص فيتامين ب 12 تنتج منه أيضاً إصابة الشخص بالاكتئاب، وتمكن ملاحظته عند المعاناة من التعب أو الخمول دون أسباب واضحة. ويضيف الطبيب عبدالله المطيري إن تحليل فيتامين د يكشف عن إصابة الشخص بالاكتئاب في حال نقصه عن المعدلات الطبيعية.
ماذا تفعل في حال كانت نتائج التحاليل إيجابية؟
عندما تُظهر نتائج أحد التحاليل السابقة نقص فيتامين ما عن معدله الطبيعي، ففي هذه الحالة سيوجهك طبيبك إلى الخطوات التي عليك اتباعها. مثلاً إذا كان لديك نقص في فيتامين ب 12، ينبغي لك تناول مكملات غذائية أو أخذ حقن لتعويض النقص في فترة زمنية معينة، أو إذا شُخصت بقصور الغدة الدرقية سيصف لك أدوية لعلاج حالتك ومن ثم ستشعر بتراجع أعراض الاكتئاب بمرور الوقت.
ماذا تفعل في حال كانت نتائج التحاليل سلبية؟
ربما يتساور إلى ذهنك تساؤل عما يمكنك فعله في حال أجريت التحاليل الطبية المذكورة في المقال جميعها وكانت نتائجها طبيعية، وعلى الرغم من إحباطك حينها، فثمة جانب إيجابي وهو أنك استبعدت الأسباب العضوية؛ لذا عليك البحث بمساعدة الطبيب النفسي عن الأسباب الأخرى التي قد يكون بعضها متعلقاً بنمط حياتك أو طريقة تفكيرك، إلى جانب احتمالية اختلال كيمياء المخ. وفي الأحوال كلها، من المهم أن تبذل قصارى جهدك للالتزام بالخطة العلاجية التي سيضعها لك طبيبك حتى تتعافى وتستعيد قدرتك على مواصلة حياتك دون عناء.