يعاني كثيرون من اضطرابات التوتر والقلق والأرق... ماذا لو كانت "البطانية المُثقّلة" هي الحل لهذه الاضطرابات؟ تعمل هذه البطانية الحسية على التحسين من جودة النوم بشكل كبير.
- ما هي البطانية المُثقّلة؟
- فوائد "البطانية المُثقّلة"
لقد مرت ساعة، ساعتان، ثلاث ساعات، أربع ساعات... جفونك ثقيلة، لكنك لا تزال غير قادر على النوم. يعاني 37% من الفرنسيين من اضطرابات النوم كما يعاني ما بين 15 و20% من الأرق. وأخيراً فإن 9 من كل 10 فرنسيين، يعانون من التوتر. لقد جربت كل ما يمكن تجربته: المشروبات التي تساعد على النوم، وتمارين التنفس، وحتى محفزات الاستجابة الحسية الذاتية (ASMR)، ولكن لا شيء يساعدك على النوم. لم لا تجرب "البطانية المُثقّلة"؟ بطانية ثقيلة الوزن من شأنها أن تساعد في تقليل اضطرابات النوم والقلق.
ما هي البطانية المُثقّلة؟
كانت البطانيات المُثقّلة تستخدم كأدوات علاجية في الطب النفسي. وتم استخدامها على وجه الخصوص مع الأشخاص المصابين بالتوحد، ما سمح لهم بالتركيز على أحاسيسهم الجسدية، ثم اتضح أنها يمكن أن تساعد في علاج الأرق.
تُصنع "البطانية المُثقّلة" من ألياف طبيعية وكرات زجاجية تسمح بالاسترخاء بشكل كبير، وهي تتميز بملمس مشابه لنسيج بعض ألعاب الأطفال. وتسمح هذه المكونات الداخلية للبطانية بتحفيز رفاهتنا الجسدية.
وتركز البطانية المستوحاة من بطانيات الرضع على مبدأ الضغط العميق الذي يعطي للشخص شعوراً بالطمأنينة نتيجة التفاف البطانية على الجسم كالشرنقة. ويتم حساب وزن البطانية الملائم على تقدير أنه يجب أن يشكل 10% من وزن الشخص، ويمكن أن يصل وزنها إلى 15 أو 20 كجم بالنسبة للبعض. على سبيل المثال، ستحتاج امرأة تزن 60 كجم إلى بطانية تزن حوالي 6 كجم للحصول على تأثير فعال.
فوائد "البطانية المُثقّلة"
أجرى باحثون سويديون في معهد علم الأعصاب وعلم وظائف الأعضاء بجامعة غوتبورغ في عام 2015، دراسة على 27 شخصاً. وخلصت هذه الدراسة إلى أن استخدام بطانية ثقيلة الوزن يحسن نوعية النوم ويقلل من التوتر، من خلال منح المستخدم شعوراً بالراحة.
ويتوزع وزن البطانية بشكل متساوٍ على الجسم وبالتالي تعزز النوم، إذ أفاد المشاركون في الدراسة أنها وفرت لهم "نوماً أكثر راحة وجودة وهدوءاَ".
كما تعمل البطانية المُثقّلة على تقليل التململ الجسدي، ما يؤدي إلى الشعور بالخفة. أما من الناحية العصبية، فهي تقلل من مستوى الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالأرق والقلق والاكتئاب. من ناحية أخرى، فإن استخدام هذه البطانية يزيد من مستوى السيروتونين والميلاتونين في الدماغ، وهما هرمونان يخفضان ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، إذ توفر البطانية الراحة الجسدية والذهنية معاً.