3 إرشادات فعالة لتتخطى الانفصال المبكر في العلاقات العاطفية

بين الواقع والخيال

ثمة عدة عوامل نفسية تصعّب على المرء تقبل انتهاء علاقة عاطفية قصيرة الأمد؛ أولها حالة التنافر المعرفي.

تقول ستينا ساندرز: “يحدث التنافر المعرفي عندما لا تتوافق معتقداتك مع أفعالك؛ وهذا بدوره يسبب ضيقاً نفسياً.

في علاقة قصيرة الأمد، يتجلى التنافر المعرفي في حالة تفاؤل أولي؛ إذ يتخيل المرء أن شريكه قد يكون الشخص المناسب، فيخلق في ذهنه سيناريوهات مثالية، ويعلّق آمال عريضة على العلاقة”. يعتقد الدماغ أن المشاعر التي نشعر بها في هذه الحالة تشير إلى أننا عثرنا على الشخص المناسب؛ لذلك من الصعب علينا عند الانفصال، تقبل فكرة أننا ربما أخطأنا الاختيار.

المشاعر في العلاقات القصيرة الأمد تكون في أوجها

غالباً ما تكون العواطف في العلاقات القصيرة أشد مما هي عليه في العلاقات التي تستمر سنوات،

وتقول المعالجة: “يرجع ذلك إلى أن الشريكين ما زالا في فترة شهر العسل. ولهذا السبب؛ عندما تنتهي العلاقة القصيرة الأمد، نشعر بأنها لم تكتمل ونطرح على أنفسنا أسئلة من قبيل: ماذا لو؟ وينتابنا فضول لمعرفة كيف كانت يمكن أن تكون الحال لو استمرت العلاقة”.

في نهاية علاقة قصيرة الأمد، لا نتخذ عادة قراراً حازماً أو نصل إلى نتيجة منطقية كما الحال عند إنهاء العلاقة التي دامت مدة طويلة؛ وهذا يتركنا أمام أسئلة بلا إجابات وفي حالة من عدم الفهم.

كيف تتعافى بعد إنهاء علاقة قصيرة الأمد؟

• اقطع صلتك بشريكك السابق وتجنب ملاحقته على الشبكات الاجتماعية، واحذف من هاتفك الصور والذكريات التي جمعتك به، فالذكريات المرئية تزيد إفراز الدوبامين لديك؛ ما يؤدي إلى تأجيج رغبتك في استعادة العلاقة.
• مارس نشاطات بديلة: مارس الرياضة وابحث عن هوايات جديدة واقضِ وقتاً مع أصدقائك، فهذه النشاطات تعزز إفراز هرمونَيّ الدوبامين والأوكسيتوسين ومن ثم تعزز رفاهتك العاطفية.
• اكتب رسالة ولا ترسلها: اكتب ما تريد قوله لحبيبك السابق دون إرسال ذلك إليه، ثم اكتب رده المتصور عليك، تساعدك هذه الممارسة على التعافي إذ يمكن أن تصل من خلالها إلى الخاتمة التي أنت بحاجة إليها للمضي قدماً.