ملخص: هل سبق أن راودتك رغبة في العودة إلى حياة العزوبية وفعل ما يحلو لك دون أن تقلق بشأن أي أحد؟ أو شعرت بأن تكريس نفسك لعلاقتك الزوجية والعمل على إسعاد شريكك، مجرد مضيعة للوقت والجهد؟ أو أن هنالك الكثير من الجوانب التي يجب تصحيحها في العلاقة؛ ومن ثم فإن الانفصال هو الخيار الأمثل؟ تسمَّى هذه الحالة "الطلاق الصامت" أو "الهجر الصامت"، وهي حالة مؤذية وسامة لك ولشريك حياتك، وفيما يلي 3 نصائح للتعامل معها.
هل سبق أن راودتك رغبة في العودة إلى حياة العزوبية وفعل ما يحلو لك دون أن تقلق بشأن أي أحد؟ أو شعرت بأن تكريس نفسك لعلاقتك الزوجية والعمل على إسعاد شريكك، مجرد مضيعة للوقت والجهد؟ أو أن هنالك الكثير من الجوانب التي يجب تصحيحها في العلاقة؛ ومن ثم فإن الانفصال هو الخيار الأمثل؟
ما العلامات التي تشير إلى الطلاق الصامت؟
تشير هذه الأفكار إلى أنك قد أنهيت العلاقة بصمت، وفي الحقيقة تغذي هذه الأفكار التي تساورك الشكوك الموجودة لديك أصلاً وشعورك بعدم الرضا عن العلاقة، وتدفعك إلى الانسحاب من التزاماتك تُجاهها.
اشتُقَّ تعبير "الطلاق الصامت" من تعبير "الاستقالة الصامتة" المستخدَم في الوسط المهني؛ الذي يشير إلى تخلي الموظف عن مسؤولياته المهنية ضمناً ولو لم يظهر عليه ذلك. يحدث الطلاق الصامت في الحياة الزوجية عندما يفكر الشريك في الانسحاب من العلاقة دون التعبير علانية عن مخاوفه أو نواياه.
ومن أهم العلامات التي تشير إلى الطلاق الصامت: الانسحاب العاطفي من العلاقة، وضعف الارتباط بها، والشعور المتزايد بعدم الرضا عن الطرف الآخر. لكن كما الاختفاء المفاجئ في العلاقات العاطفية؛ يُعد الهجر الصامت في العلاقة الزوجية حالة مؤذية وسامة لحياة الطرفين معاً.
واستناداً إلى دراستين علميتين حول سبل إنجاح العلاقات الزوجية، يقدم لنا مختص علم النفس الأميركي والمؤلف مارك ترافرز (Mark Travers) 3 طرائق مثبتة لتجنُّب هذا الانفصال السام.
3 خطوات لتجنُّب حالة الطلاق الصامت
يمثل الهجر الصامت حالة مؤلمة ذات عواقب خطِرة على الصحة النفسية؛ ولذلك قبل أن تقرر الدخول فيها حاول أن تتبع الخطوات التالية التي يقدمها الطبيب النفسي مارك ترافرز.
تأمّل نفسك بصدق
وفقاً للبحث؛ يؤدي فهم الذات فهماً كافياً إلى تحسين جودة العلاقات الشخصية، ويؤثر إيجاباً في الزوج أو الزوجة، ويعزز سلوكيات التأقلم البنّاءة والإيجابية لدى كلا الطرفين. لذا خذ الوقت الكافي لتستكشف بصدق عواطفك ومخاوفك والأسباب الكامنة وراء رغبتك في الانفصال؛ مثلاً هل ثمة أي مشكلات لم تُحَل أو موضوعات بقيت طيّ الكتمان أو احتياجات لديك لم يُلبِّها شريكك؟ حينما تفهم دوافعك وعواطفك، فإن ذلك سيساعدك جداً على فهم الموقف ورؤيته بوضوح أكبر، ويقول مختص علم النفس: "من المهم أن يدرك المرء احتياجاته ورغباته ويفهم ذاته ليتمكن من توطيد علاقات صحية ومُرضية".
حدّد توقعاتك من العلاقة
حدد تطلعاتك من العلاقة الزوجية: ما الذي تمثله العلاقة الزوجية السعيدة بالنسبة إليك؟ وما الذي تحتاج إليه منها؟ مثلاً إذا كان التعبير الملموس عن العواطف مهماً بالنسبة إليك، أوضح ذلك لشريك حياتك، وفكر ملياً لتتمكن من تحديد ما إذا كانت توقعاتك من العلاقة تنطبق مع واقعها.
لكن ثمة سؤال عليك أن تطرحه على نفسك قبل ذلك وهو: هل أوضحتُ حاجاتي ورغباتي لشريك حياتي بما فيه الكفاية؟ يقول مختص علم النفس: "قد يكون الدافع وراء رغبتك في الانفصال هو عدم تحقيق شريكك لتطلعاتك التي لا علم له بها أصلاً، أو التي قد تكون مجحفة وغير واقعية"! أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يرفعون أسقف توقعاتهم إلى حد مبالغ فيه، من غير المرجح أن ينجحوا في علاقاتهم على المدى الطويل.
وعلى العكس من ذلك، فإن أولئك الذين لديهم تطلعات مرنة ومنطقية سيشعرون برضا أكبر عن العلاقة، ونؤكد مرة أخرى هنا إن التواصل هو السر؛ ومن ثم عليك أن تسأل نفسك عن التوقعات والأهداف المشتركة بينك وبين شريك حياتك، يقول مارك ترافرز "عليك أن تنظر فيما إذا كان هنالك مجال للتوفيق بين احتياجاتك واحتياجات شريكك، والعمل معه على تنمية العلاقة".
اكتشف السبل التي تساعد علاقتك على الازدهار
بمرور الوقت، تنخفض الرغبة الجنسية بين الزوجين، وقد أبرز البحث أن انخراطهما في أنشطة جديدة ومليئة بالتحديات يسهم على نحو كبير في تجديد هذه الرغبة؛ الأمر الذي من شأنه أن يحسن الرضا في العلاقة على المدى المتوسط.
نصيحة مختص علم النفس:
- ابحث عن اهتمامات وهوايات جديدة تثير شغفك وتعزز قدرتك على اكتشاف ذاتك.
- انخرط في الأنشطة الاجتماعية أو الثقافية التي من شأنها توسيع منظورك وتعزيز فهمك للآخرين وتعاطفك تجاههم.
- عزز صحتك العاطفية من خلال الاعتناء بنفسك، أو ممارسة التأمل الذهني أو كتابة اليوميات؛ إذ سيساعدك ذلك على تلبية احتياجاتك العاطفية، وتحسين مرونتك، وتطوير آليات تأقلم صحية أكثر في حياتك الزوجية.
اقرأ أيضاً: 8 علامات تخبرك أن هذا الزواج لن يكتمل