دراسة حديثة: الاختلاف في مدى التزام الزوجين لا يؤدي حتماً إلى انفصالهما

الالتزام
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: الالتزام في إطار العلاقة الزوجية عنصر مهمّ للغاية من أجل استمرارها وتماسكها؛ لكنّ دراسة حديثة أكدت أن عدم الالتزام لا يعني بالضرورة احتمال فشل العلاقة الزوجية وحدوث القطيعة بين الزوجين، وإليك نتائج هذه الدراسة التي اعتمدت على بيانات 100 من الأزواج.

عش الزوجية المشترك

تقديم شريك الحياة إلى الأصدقاء والعائلة أو البوح بالحبّ أو الاستقرار في عشّ الزوجية أو شراء منزل أو اتخاذ قرار الزواج أو الإنجاب؛ كلها خطوات عادية لا مفرّ منها بالنسبة إلى بعض الأشخاص لكنها تمثّل بالنسبة إلى آخرين قصة مختلفة.

على سبيل المثال: إذا كان من حق أحد الزوجين رفض فكرة امتلاك سكن أو الإنجاب، فمن الأفضل أن يتحاورا معاً حول ذلك ويُطلع كلّ منهما الآخر على مشروعاته المستقبلية.

وقد يرغب الزوجان أحياناً في الأمنيات نفسها؛ لكنهما لا يلتزمان بتحقيقها بالأسلوب والمستوى نفسيهما. وإذا كان هذا الاختلاف بين الشريكين قد يمثّل إشارة قبلية إلى انفصال وشيك، فإن الباحثين كيرستن دوبسون (Kiersten Dobson) وبراين أوغولسكي (Brian Ogolsky) وسارة ستانتون (Sarah Stanton) يعتقدون أن ذلك ليس حتمياً.

هل يمثل عدم الالتزام إشارة إلى قطيعة محتملة؟

جمع هؤلاء الباحثون في دراسة نُشرت في أبريل/ نيسان 2023 في دورية علم النفس الاجتماعي الأوربية (European Journal of Social Psychology) نتائج 3 دراسات سابقة، وتمكنّ الباحثون من جمع بيانات 100 من الأزواج.

واستنتج الباحثون في نهاية الدراسة أن التباينات المسجلة بين الأزواج في تصوراتهم لمسألة الالتزام أو تغيّر هذه التصورات مع مرور الوقت، لا تمثّل عنصرَ تنبؤ قوي بتحقّق الرضا عن العلاقة الزوجية أو نهايتها المحتملة وفقاً لما أورده موقع ساي بوست (PsyPost)؛ ومن ثمّ فإن اختلاف التزاميّ الزوجين أو عدم تزامنهما لا يسمحان بتوقّع قطيعة وشيكة. وفي المقابل، لاحظ الباحثون أن نسبة تراجع التزام المشاركين ومعدّلات الالتزام العامة التي حققوها شكّلت عنصر تنبؤ أفضل باحتمال حدوث الانفصال بين الزوجين.

وكتب الباحثون في هذه الدراسة: “على الرغم من وجود أساليب عديدة لاختبار كيفية توظيف التزام الشركاء للتنبؤ باحتمال الرضا عن العلاقة الزوجية أو نهايتها مع مرور الوقت، فإنه لا يوجد عامل حاسم يمكن الاستناد إليه في هذا المجال غير تجارب الأزواج الشخصية في مجال فشل العلاقة الزوجية ورغباتهم الفردية في استمرارها”.

اقرأ أيضاً: 5 سلوكيات تضمن حماية حياتك الزوجية من الانهيار.