ملخص: هل تتمتّع بحاسّة شمّ قوية؟ إذا كنت كذلك فهذه ميزة اجتماعية يجب أن تقدّر قيمتها لأنها تساعدك على توسيع شبكة علاقاتك وتعزيز تفاعلاتك الاجتماعية. قد تستغرب كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ وما علاقة حاسّة الشمّ بالعلاقات الاجتماعية؟ لمعرفة الجواب عن هذين السؤالين تابع المقال التالي الذي يقدّم نتائج مثيرة توصّلت إليها دراسة علمية حديثة.
محتويات المقال
عادة ما يُعدّ الشم الحاسّة الأقلّ أهمية بين الحواس الخمس، لكن الأبحاث العلمية تشير إلى أنّها تؤثر بعمق في علاقاتنا الاجتماعية.
إذ يساعدنا "الأنف الاجتماعي" على الاستقبال اللاشعوري للمعلومات الضرورية حول الأشخاص المحيطين بنا، ومن ثمّ يؤثر في اختيار علاقاتنا وتحديد رفاهيتنا العاطفية.
توافقك مع الآخرين يبدأ من أنفك!
وفقاً لدراسة نشرتها مجلة الحواس الكيميائية (Chemical Senses) فإنّ قدرتنا على شمّ الآخرين قد تساعدنا على كشف عواطفهم ومدى توافقهم الوراثي معنا. وقد اكتشف الباحثون أن الكائنات البشرية قادرة على إدراك عواطف الخوف والقلق والسعادة لدى الآخر بالاعتماد على إشارات شمّية فقط.
كما يمكن أن يؤثّر هذا الإدراك في طريقة تفاعلنا العاطفي مع الأشخاص المحيطين بنا، ويسهّل أو يعوّق تطوير العلاقات.
كيف تؤثر حاسة الشم في علاقاتك الاجتماعية؟
لا تساعدنا حاسّة الشمّ على تقييم العواطف فحسب، بل تؤدي دوراً في تحديد أسلوب بناء العلاقات والحفاظ عليها. فقد كشفت دراسة نشرتها مجلة ساينتيفيك ريبورتس (Scientific Reports) أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بحاسّة شمّ قوية يميلون إلى بناء علاقات اجتماعية أكثر من الأشخاص الذين لديهم حاسّة شمّ ضعيفة. وأشارت الدراسة إلى أنّ أصحاب حاسّة الشمّ القوية يميلون إلى بناء شبكات علاقات أوسع وتفاعلات اجتماعية متكرّرة أكثر، وأنّ حاسّة الشمّ الجيدة تسهم في التمتّع بحياة اجتماعية أثرى وأكثر إرضاء.
ما العلاقة بين روائح أجسامنا وتفاعلاتنا الاجتماعية؟
استكشف العلماء أيضاً كيفية تأثير جزيئات محدّدة من روائح أجسامنا في تفاعلاتنا الاجتماعية. على سبيل المثال، يمكن لجُزيء الهكسانال الذي تنبعث منه رائحة عشب جُزّ حديثاً أن يوحي بالثقة ويشجّع على إقامة علاقات اجتماعية إيجابية. كما يشير هذا البحث إلى أنّ أجسامنا تتواصل من خلال "رسائل كيميائية" يمكن أن تؤثر في نظرة الآخرين إلينا.
اقرأ أيضاً: