ملخص: من السهل تشخيص الإكزيما المعروفة بأعراضها المميزة؛ مثل ظهور بقع في مناطق محددة من الجلد والحكة والجفاف والسماكة مع تشكل قشور على الجلد، إلى غير ذلك. وعلى الرغم من أن لها أسباباً وراثية أو بيئية، فإنها أحيانا قد تعود لسبب نفسي، ونتحدث عن الإكزيما العصبية فما هي؟
محتويات المقال
يعاني 16 مليون مواطن فرنسي مرضاً من أمراض الجلد؛ بينهم 2.5 مليون مصاب بالإكزيما. هذا المرض الجلدي المزمن غير معدٍ وغالباً ما تسببه عوامل نفسية، ويمكن أن يؤدي إلى أعراض مربكة جداً في الحياة اليومية. فكيف تحدث الإصابة بالإكزيما؟ وما الحلول المناسبة للحد من تأثيرها العاطفي والتخفيف من نوباتها؟
يمكن أن تنتج الإكزيما من التوتر مثلها كمثل العديد من الأمراض الجلدية الأخرى. فالدماغ والجلد المترابطان عضوياً ووظيفياً يتواصلان ويتفاعلان فيما بينهما.
الإكزيما العصبية: ما أعراضها وأسبابها وعلاجاتها؟
من السهل تشخيص الإكزيما المعروفة بأعراضها المميزة؛ مثل ظهور بقع في مناطق محددة من الجلد والحكة والجفاف والسماكة مع تشكل قشور على الجلد، إلى غير ذلك، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض في أي منطقة من الجسم.
وعلى الرغم من أن لها أسباباً وراثية أو بيئية، فإنها أحيانا قد تعود لسبب نفسي، ونتحدث عن الإكزيما العصبية عندما تتفاقم نوباتها بسبب عامل التوتر. وثمة أحداث عديدة تقف وراء شعور التوتر مثل الطلاق أو وفاة شخص عزيز أو فقدان العمل أو الاحتراق الوظيفي أو غير ذلك من العوامل. وعندما يعيش الفرد حالة توتر محدودة أو حادّة يتراجع مستوى هرمون الإندورفين ويفرز الجسم هرمون الكورتيزول الذي يؤدي عندما تطول مدته إلى نوبات الإكزيما.
ومع أن الإكزيما لا تُعالَج تماماً، فمن الممكن التخفيف منها والمباعدة بين فترات نوباتها بفضل علاجات متنوعة طبيعية أو دوائية، ومن الأفضل استشارة طبيب أو مختص في أمراض الجلد أو طبيب أطفال بمجرد ظهور الأعراض.
ما الحلول الممكنة للحد من الإكزيما العصبية؟
للحد من الإكزيما الناتجة من عامل التوتر، من الضروري التركيز على علاج التوتر نفسه. ولتحقيق ذلك، يجب تحديد المواقف والأماكن التي يمكن أن تؤثر في حالتنا النفسية للتغلب على شعورنا بالتوتر. كما أن نمط الحياة الصحي يبقى أساس إدارة الحياة اليومية وعيشها بطريقة أفضل من خلال التغذية المتوازنة والنوم الكافي وشرب الماء بكميات كافية إلى غير ذلك من العادات.
ويمكن لممارسة التأمل والاسترخاء أيضاً أن يساعدا جسمك على خفض التوتر، فهذه الأنشطة المريحة معروفة بدورها في تحفيز هرمون الميلاتونين الذي يضبط إيقاع الجسم. وإذا تعلّمت الاسترخاء والإصغاء لصوت جسدك، فستتمكن من إدارة النوبات التي تتعرض لها على نحو جيد والعيش بطمأنينة أكثر.
كما أن أساليب اليوغا وتاي تشي وتشي كونغ والسوفرولوجيا تساعد أيضاً على التحرّر من التوتر. ويؤدي تعلّم هذه الممارسات إلى راحة نفسية وجسدية ملحوظة؛ لأن التفكير في إنجاز حركات في شكل رقصات منسّقة يحد من التفكير في سبب القلق فينتج من ذلك انخفاض في مستوى التوتر، وتسمح العلاجات الإدراكية السلوكية بالتحكم في رغبة حكّ الجلد.
كيف يمكن علاج الإكزيما العصبية؟
ثمة علاجات طبيعية ودوائية تساعد على التحكم في الإكزيما العصبية، وتتعدد الوصفات الدوائية التي تخفف من نوباتها؛ إذ يمكن دهن الجلد بمرهم الكورتيكوستيرويد الذي يحتوي على مادة الكورتيزون للحد من الالتهاب والحكة، واستخدام مضادات الهيستامين في شكل أقراص أو بخاخ للتخفيف منها، بينما تقلل معدِّلات المناعة الموضعية الالتهاب من خلال التأثير في جهاز المناعة؛ كما يقلل السيكلوسبورين أيضاً من الاستجابة المناعية لكن استخدامه يكون فقط في حالة الإكزيما الحادة.
وأثبت العلاج بالضوء (التعرّض للأشعة فوق البنفسجية الطويلة أو المتوسطة) أيضاً فعاليته؛ إلا إذا كانت الإكزيما العصبية ناتجة من فرط حساسية الشمس.
وتكفي العلاجات الطبيعية أحياناً لوقف النوبات وتأخير تكرارها، ويدخل بعض الزيوت الأساسية أيضاً في علاج هذا المرض لدوره في إدارة التوتر مثل زيوت البابونج وزهر البرتقال والخزامى الضيقة الأوراق وغيرها. وعلى الرغم من ذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل استعمالها. ويُعدّ طب الأعشاب طريقة مفيدة في علاج الإكزيما العصبية إلى جانب الوخز بالإبر والطبّ التجانسي وغيرهما؛ كما أن استخدام مرطّب مع هذه الأنواع من العلاج يحقق نتائج ملحوظة.
وفي هذا الإطار، طوّر مختبر ألتيز (Altheys) مرطّباً للجسم ومرطّباً طبيعياً 100% لإكزيما الوجه لعلاج نوبات هذا الالتهاب والحد من تكرارها لدى البالغين والأطفال. ويعتمد هذان المنتجان على نباتات وزهور تنمو بمنطقة لُوزير الفرنسية (Lozère).
وتكافح مرطّبات زيماتوبيك (ZEMATOPIC) الإكزيما بفعالية، فهي مستخلَصة من نبتة لسان الحَمَل السهمي، وطوّر تركيبتها وسجّل براءة اختراعها مهندس الكيمياء بيير فوسلان (Pierre Vausselin) الذي جعل من شغفه بالنباتات مهنة له، فقد أنشأ أولاً شركة أروما زون (Aroma-Zone) ثم أسس مختبر البحث ألتيز المتخصص في تطوير جزيئات جديدة مشتقة من المستخلصات النباتية لعلاج أمراض الجلد مثل الإكزيما والتهاب الجلد. واكتشف هذا المختبر علاج نبتة الحمل السهمي ثم سجل براءة اختراعه، وتعد هذه النبتة عالمية ومنتشرة على نطاق واسع، وعُرفت منذ الأزل بفوائدها المضادة للالتهابات.
وزيادة على أنها طبيعية 100% وخالية من الكورتيزون وحاصلة على براءة اختراع، فإن مجموعة مستحضرات التجميل الجلدية التي طوّرها المختبر تعمل بفعالية من أول استخدام. وتساعد نبتة لسان الحَمَل السهمي المعروفة بخصائصها التجميلية والمضادة للالتهابات على مكافحة أضرار المرض بفعالية دون أي آثار جانبية على الجلد، فهي ترصد حمض النتريك المسؤول عن احمرار الجلد والحكة وتُخلّص الجسم منه.
وتأكدت فعالية هذه المجموعة من المستحضرات ضد الإكزيما والتهاب الجلد التأتّبي الذي يتجلى في حساسية مفرطة والتهاب بالغ في الجلد. لا أحد يشك إذاً أن هذا البديل الطبيعي للعلاجات الموجودة يمكن أن يحقق نجاحاً حقيقاً لأن عدد المصابين بالإكزيما والتهاب الجلد التأتّبي تضاعف 3 مرات خلال العقود الثلاثة الماضية.
اقرأ أيضاً: أبرز 6 تأثيرات للتوتر في جمالك وصحة بشرتك وسبل التعامل معها
اقرأ أيضاً: لماذا قد تمتلئ وجوهنا بالحبوب قبل المناسبات المهمّة؟