لماذا يتحمل الأخ الأكبر العبء النفسي الأثقل؟ هذا رأي المختصين

1 دقيقة
الابن البكر
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الابن البكر في منظور المجتمع طفل بالغ قادر على تحمّل مسؤوليات أكبر من سنّه. هذه النظرة الاجتماعية تلقي بظلالها النفسية على عاتق الابن البكر، وتترك لديه آثاراً عادة ما يسمعها الأطباء النفسيون خلال الجلسات. فما هو الثمن النفسي الذي يدفعه الابن البكر وفقاً لهؤلاء الأطباء؟ إليك التفاصيل.

عادة ما ينظر المجتمع إلى الابن البكر باعتباره عمود جماعة الإخوة فيتحمّل منذ صغره مسؤوليات ثقيلة. هذه الأدوار الأولية التي يتقمّصها لها انعكاسات عميقة عادة ما تُثار خلال جلسات العلاج النفسي. في هذا السياق، كشف معالجون نفسيون لموقع هافينغتون بوست (Huffington Post) المشكلات التي يثيرها الأبناء الأبكار كثيراً.

الابن البكر شخص متطلّب

الكمال موضوع متكرّر لدى هؤلاء الأبناء، الذين يكتسبون هذه السمة من خلال تنشئة يسودها منطق التجربة والخطأ؛ وهو الأمر الذي يضعهم باستمرار تحت ضغط ضرورة التفوق. هذه الرغبة في بلوغ الكمال يمكن أن تقودهم إلى الإفراط في النقد الذاتي؛ ومن ثمّ إلى متلازمة المحتال حيث يشعرون أن نجاحاتهم غير مستحقة.

تقول المساعدة الاجتماعية المختصّة في الصحة النفسية ألتيريزا كلارك (Altheresa Clark): "إذا لم يشعر الابن البكر بأنه في مستوى انتظارات والديه، فإنه يقسو على نفسه جداً".

تقمّص دور "الوالدين"

تقمّص "دور الوالدين" أو تحمّل مسؤوليات البالغين في سنّ مبكرة ظاهرة شائعة أيضاً تُلزم الأبناء الأبكار بالعناية بأشقائهم الأصغر سنّاً. توضّح المعالجة المختصّة في قضايا الأسرة، أبارنا ساغارام (Aparna Sagaram): "يتحمّل هؤلاء الأطفال مسؤوليات البالغين لمساعدة آبائهم المنشغلين كثيراً بالعمل أو الذين يتغيّبون أحياناً عن المنزل".

تدفعهم هذه التجارب إلى اهتمام مفرط بالآخرين، وتعزّز لديهم دور مقدمي الرعاية في مرحلة البلوغ.

الغيرة من الصغار

غيرة الابن البكر من إخوته الأصغر سناً، الذين يعيشون حياة أسهل نتيجةٌ أخرى من نتائج المسؤوليات المبكّرة التي يتحمّلها.

تشرح ساغارام هذه المسألة قائلة: "يشعر الابن البكر بأنه لا يستطيع الاعتماد على دعم الآخرين أو أن عليه أن يحلّ مشكلاته بمفرده"، وقد يؤثر ذلك في عمله وعلاقاته.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي