هل أنت ضحية للتلاعب باستخدام تقنية “فتات الخبز”؟ 5 علامات تجيبك

2 دقيقة
تقنية فتات الخبز
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما تقع ضحية متلاعب يوظّف تقنية “فُتات الخبز” فقد لا تدرك ذلك بوضوح. لكن ثمّة إشارات كاشفة تؤكد هذا الموقف، وتساعدك على التحقّق من سقوطك في شرَك هذا الشكل من التلاعب العاطفي. يقدّم خبير التواصل بريستون ني في هذا المقال 5 إشارات تكشف التعرّض للتّلاعب بتقنية فُتات الخبز. إليك التفاصيل.

لا أسوأ من الشعور بخيبة الأمل في هذه الحياة. قد تشعر بها مثلاً عندما تهدر فرصة مهنية كنت ترغب فيها بشدة أو عندما يلغي صديقك مواعيدكما باستمرار (وفي اللحظة الأخيرة) أو عندما تفشل العلاقة العاطفية الجديدة التي كنت تعتقد أنك بصدد بنائها. إذا كانت هذه السيناريوهات مألوفة بالنسبة إليك فمن المحتمل أنك وقعت ضحية التلاعب باستخدام تقنية “فُتات الخبز” (breadcrumbing).

تتجلى تقنية فُتات الخبز في جذب انتباه شخص ما ودفعه إلى الاحتفاظ بأمل بناء علاقة من خلال إظهار إشارات اهتمام بسيطة وسطحية، قد يغازلك الشخص الذي يتلاعب بك باستخدام تقنية فُتات الخبز أو يثني عليك أو يبدي اهتماماً بك في البداية، لكنه يخيب آمالك بالوعود الفارغة والتخلّي العاطفي عنك في النهاية. لا تقتصر هذه التقنية على العلاقات العاطفية فقط، بل يمكن أن تشمل مجالات أخرى كالعمل والعائلة والصداقة والعلاقات في وسائل التواصل الاجتماعي.

كيف تعرف إن كنت ضحية تقنية فُتات الخبز؟

من الممكن كشف هذا السلوك بسهولة. في مقال نشره موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) يعرض الكاتب وأستاذ التواصل بريستون ني (Preston Ni) أوضح 5 إشارات تكشف التعرّض للتلاعب باستخدام تقنية فُتات الخبز، ويقترح الحلول المناسبة لضحاياها.

تعيش تقلّبات عاطفية كثيرة في علاقتك

يتعرّض ضحايا تقنية فُتات الخبز في كثير من الأحيان إلى تقلبّات عاطفية (معظمها نابع من خيبة الأمل وأحياناً من الآمال الزائفة) علاوة على الشعور بالحيرة والشك. إنهم يميلون إلى مساءلة أنفسهم ولومها على الإهمال العاطفي الذي يتعرّضون له من طرف الشريك الذي يمارس هذا الأسلوب في التلاعب (يتساءل أحدهم على سبيل المثال قائلاً: هل هذا الإهمال بسببي؟ أو هل ارتكبت خطأً؟).

تعاني إدمان العلاقة

قد يؤدي التعرّض للتلاعب بتقنية فُتات الخبز في الكثير من الحالات إلى إدمان العلاقة حيث تبحث الضحية باستمرار عن الشريك المتلاعب ليعطيها أملاً جديداً كاذباً للحفاظ على وهم الانخراط في علاقة إيجابية. قد يكافح بعض الضحايا ليحظى بالإعجاب ويثبت قيمته (قد يكون ذلك ما يريده المتلاعب على وجه التحديد) دون أن يحصل على الاعتراف الحقيقي والمعاملة بالمثل في المقابل. من الجدير بالذكر أن الشخص الذي يوظّف تقنية فُتات الخبز قد يُظهر العناية والاهتمام عندما يريد شيئاً من الضحية، ثم يعود إلى أنانيته وإهماله بمجرد حصوله على ما يريد.

تنتظر مبادرة معينة من الطرف الآخر باستمرار

بسبب إدمان العلاقة تنتظر ضحية تقنية فُتات الخبز باستمرار من الشخص المتلاعب أن يرسل رسالة أو يُجري مكالمة أو يفيَ بوعد قديم أو يلتزم أخيراً بالعلاقة. تخلق لعبة الانتظار هذه دينامية غير صحية وغير عادلة، ويمتلك المتلاعب في هذه الحالة سلطة الاهتمام والقبول والموافقة، بينما تتخلى الضحية عن استقلاليتها واحترامها لذاتها.

تدرك أنك تتعرّض للاستغلال والتلاعب لكنك تنكره

يدرك العديد من ضحايا تقنية فُتات الخبز في قرارة نفسه أكثر من أيّ شخص آخر أنه عرضة للتلاعب والاستغلال، ومع ذلك يستمرّ في العلاقة هرباً من مواجهة الحقيقة المؤلمة التي مفادها أن الشخص الآخر لا يهتم به حقاً. لذا من المهم أن تسأل نفسك في هذه الحالة السؤال التالي: “هل أستحق معاملة أفضل من التي أتلقاها في هذه العلاقة؟”

تشعر بالوحدة والفراغ في هذه العلاقة

النتيجة الطبيعية للظروف التي أشرنا إليها سابقاً هي شعور الضحية بالوحدة والإحباط واليأس، وربّما شعور أقوى من ذلك كله: الفراغ، إنه فراغ نابع من غياب الجوهر الحقيقي للعلاقة.