ماذا يقول الباحثون عن علاقة استخدام الهاتف ليلاً بالأفكار الانتحارية؟

1 دقيقة
استخدام الهاتف ليلاً
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: عبد الله بليد)

الجديد في هذا الموضوع

صدر بحث علمي جديد في نوفمبر/تشرين الثاني 2025 عن جامعة نوتردام الأميركية يدرس استخدام الهاتف ليلاً وعلاقته بخطر التفكير بالانتحار في اليوم التالي، وتوصل البحث إلى نتيجة مفادها أن طول مدة استخدام الهاتف ليست هي المشكلة، بل وقت الاستخدام ونوعه، وتابعت الدراسة 79 شخصاً لديهم أفكار انتحارية سابقة، وجرى تتبع استخدامهم للهاتف بدقة عالية عبر لقطات شاشة متكررة، مع أسئلة يومية عن أفكارهم ومشاعرهم.

أبرز النتائج المبسطة:

  • استخدام الهاتف بين 11 مساءً و1 صباحاً ارتبط بزيادة أفكار الانتحار والتخطيط له في اليوم التالي.
  • أما استخدام الهاتف بعد منتصف الليل من 1 إلى 5 فجراً لكن على نحو نشط فكان مرتبطاً بانخفاض هذه الأفكار.
  • الاستخدام النشط يعني: الكتابة، والمراسلة، والتفاعل، وليس التمرير الصامت أو المشاهدة فقط مثل التصفح بلا تفاعل).
  • أفضل وضع نفسي لوحظ عند من كان لديهم فترة انقطاع عن الهاتف من 7 إلى 9 ساعات ليلاً.

لماذا يحدث هذا؟

  • التصفح الصامت قبل النوم يزيد العزلة ويبقي الدماغ في حالة توتر.
  • أما التفاعل كالكتابة أو مراسلة شخص فقد يعمل بصفته تنفيساً أو طلباً غير مباشر للدعم النفسي.
  • المهم: التوقيت يغير التأثير تماماً، حتى لو كان الاستخدام قصيراً.

ما الذي يختلف عن الاعتقاد السائد؟

لم يعد صحيحاً أن كل استخدام للهاتف ليلاً ضار؛ فالخطر لا يتعلق بطول مدة الاستخدام، بل بتوقيته وطبيعته. الاستخدام الذي يقتصر على التمرير والمشاهدة دون تفاعل أو تواصل في الساعات الأولى من الليل هو الأكثر ارتباطاً بالمخاطر النفسية، بينما الاستخدام المتأخر الذي يتضمن كتابة أو مراسلة أشخاص آخرين لا يظهر التأثير السلبي نفسه.

الحل والتطبيق العملي حسب البحث:

  • تجنب التصفح الصامت للهاتف بعد الساعة 11 ليلاً.
  • إن اضطررت لاستخدام الهاتف ليلاً، فليكن للتواصل أو الكتابة لا للمشاهدة فقط.
  • احرص على وجود فاصل ليلي بلا هاتف لا يقل عن 7 ساعات.

 ويمكن القول إن هذه النتائج خاصة بالأشخاص الذين لديهم خطورة عالية نفسياً، ولا تغني عن العلاج أو الدعم المهني.

المصدر

اسم الدراسة: Passive vs Active Nighttime Smartphone Use as Markers of Next-Day Suicide Risk

الباحثون: روس جاكوبوتشي، ستيفاني جونز، ميغيل بلاكوت وآخرون

المجلة: JAMA Network Open

تاريخ النشر: نوفمبر/تشرين الثاني 2025

المحتوى محمي