ملخص: عندما يصبح الهاتف هوساً ويتحوّل إلى أداة لا يمكن الاستغناء عنها بتاتاً فهذا يشير إلى مشكلة نفسية يتعين الانتباه إليها. يعرّفك هذا المقال إلى 7 عادات في استخدام الهاتف تؤكد أن صاحبها يعاني مشكلة نفسية.
محتويات المقال
إذا كانت عادات استخدام الهاتف التالية مألوفة لك، فقد يشير ذلك إلى أنك تعاني مشكلة نفسية.
يمكن أن يزودنا الهاتف المحمول بمعلومات كثيرة مثل أحوال الطقس أو المواعيد أو آخر الأخبار أو مناسبات أعياد ميلاد أقاربنا وأصدقائنا، لكن المعالجين النفسيين يؤكدون أيضاً أنه قد يعطينا بعض المؤشرات حول حالاتنا النفسية.
وفقاً لما أورده موقع هاف بوست (HuffPost) فإن بعض عادات استخدام الهواتف المحمولة يمكن أن يشير إلى وجود حالة من القلق. تقول المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب "حوار صادق: دروس مستفادة من العلاج النفسي حول التعافي وحبّ الذات" (Real Talk :Lessons From Therapy on Healing & Self-Love تاشا بيلي (Tasha Bailey): "عندما نقلق يتحفز نظام استجابة الكر والفر في أجسادنا، وبسبب تعلقنا الشديد بهواتفنا، تظهر هذه الاستجابة بوضوح في الطريقة التي نستخدمها بها". فيما يلي بعض عادات استخدام الهاتف الخاطئة التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة في صحتك النفسية.
تصفّح الأخبار السيئة (والتصفح المفرط عموماً)
تصف هذه الظاهرة عملية متابعة الأخبار والقضايا المثيرة للقلق والاهتمام وتصفّحها باستمرار. ليس مستغرباً أن تشير هذه العادة إلى الشعور بالقلق، إذ تقول المساعدة الاجتماعية السريرية والمدرّبة المعتمدة في علاج مشكلة القلق كاري هوارد (Carrie Howard): "نسعى من خلال تصفح الأخبار السيئة إلى إيجاد إجابات يقينية لكننا لا نحقق شيئاً سوى أننا نُفاقم قلقنا". علاوة على ذلك يستخدم العديد من الناس هذا الأسلوب لصرف انتباههم عما يحدث في حيواتهم الشخصية سواء في المواقف المهنية المرهقة أو في خلافاتهم مع من حولهم.
البحث عن المواضيع المريبة (أو الأسئلة المثيرة للقلق والارتباك)
عندما نشعر بالقلق فإننا نفْرِط في الحذر ونفكر أكثر من اللازم. تقول تاشا بيلي: "يظهر ذلك من خلال الأبحاث التي نجريها على الإنترنت حيث نفتح ما لا حصر له من التبويبات خلال بحثنا عن الأفكار الطفيلية التي تشغل بالنا وتقلقنا". قد تشمل هذه الأبحاث أسئلة حول مرض معين أو وظيفة أو حالة انفصال عاطفي. تضيف بيلي: "نحن نبحث من خلال ذلك عن قدر من اليقين أو الإجابات أو النصائح".
استخدام الهاتف لتجنّب بعض المواقف
تؤكد كاري هوارد أن بعض الأشخاص لا سيّما أولئك الذين يعانون القلق الاجتماعي "يتظاهرون بالرد على رسالة نصية أو مكالمة هاتفية لتجنّب التفاعلات الاجتماعية في الواقع". تعتقد هوارد أن هذا مثال لاستخدام الهاتف وسيلة لتشتيت الانتباه أو لتجنب مواجهة عوامل التوتر في الحياة اليومية، ومن ذلك أيضاً استخدام الهاتف للتسويف عند شعورك بالتوتر حيال مشروع مهني، وتؤكد الخبيرة قائلة: "قد تحاول من خلال تصفح هاتفك تجنّب التوتر والضيق الناجمين عن المشروع الذي يتعين عليك إنجازه".
العجز عن ترك الهاتف جانباً
إذا كنت تعجز عن ترك الهاتف خلال ممارسة الرياضة أو اجتماعات العمل أو اللقاءات العائلية أو قبل أن تخلد إلى النوم على سبيل المثال فإن ذلك قد يشير أيضاً إلى أنك تعاني القلق، أو حتى حالة إدمان. تقول المعالجة النفسية بمنصة بيتر لايف ثيرابي (A Better Life Therapy) وصانعة محتوى الصحة النفسية في موقع تيك توك إيما ماهوني (Emma Mahony): "أعتقد أن الكثير من الأشخاص مدمنون على هواتفهم، وهذا استخدام غير صحي ولا متوازن". وتوضح ماهوني ذلك قائلة: "لو كانت هواتفهم بشراً لظلّوا ملازمين لهم طوال اليوم، إنهم منشغلون بالتحقّق من الإشعارات حتى في الأوقات غير المناسبة".
الرد على الإشعارات في أسرع وقت ممكن
على غرار حالة التحقّق المستمر من إشعارات الهاتف تكشف كاري هوارد أن بعض الأشخاص يميل إلى الردّ الفوري على الإشعارات لتجنّب شعور القلق. تقول هوارد بأسف: "بسبب هذا السلوك فإننا نظل في حالة تواصل مستمر ونستصعب وضع حدود لاستخدام الهاتف". ودون وجود حدود كافية لاستخدام الهاتف يمكن أن يزداد قلقك، إذ تتملكك فكرة أن الآخرين ينتظرون منك رداً فورياً على رسائلهم النصية أو مكالماتهم الهاتفية المهنية.
تجنّب المكالمات الهاتفية
يُقال إن الأجيال الشابة لم تعد تحبّ المكالمات الهاتفية وتعتمد أساساً على الرسائل النصية وتطبيقات المراسلة والإشعارات الصوتية للحفاظ على اتصالها بالآخرين. لكن وفقاً لكاري هوارد فإن تجنّب المكالمات الهاتفية يمكن أن يكون أيضاً علامة على القلق، وتقول عن ذلك: "نحن نفقد بمعنى من المعاني فنّ المهارات الاجتماعية وعندما نفقد الثقة في قدرتنا على التحاور مع الآخرين، نميل إلى الاختباء وراء هواتفنا أو تجنّب إجراء مكالمة أو الرد عليها لأنها تخيفنا".
الشعور بالذعر عندما يتعطّل الهاتف
وفقاً لإيما ماهوني من المهم ملاحظة ما تشعر به عندما تفقد الاتصال بشبكة الإنترنت أو يتعطّل الهاتف، إذا كان ذلك يسبب لك العصبية والهلع، فهذه علامة تحذيرية ينبغي الانتباه إليها. تقول ماهوني: "أعلم أن بعض الأشخاص يحتاج إلى الاحتفاظ بهاتفه لأسباب أمنية أو صحية، لكن عندما ينجم القلق عن عدم القدرة على إرسال رسائل نصية للأصدقاء أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي فهذا يعني وجود مشكلة". في نظر هذه الخبيرة ينبغي أن تكون لدينا جميعاً القدرة على الجلوس وحدنا مدة معينة دون هواتفنا ودون إرسال الرسائل أو إجراء المكالمات، لأن الحاجة المستمرة إلى الاتصال بالآخرين قد تكون في الغالب علامة على القلق.