ملخص: تتطلب العناية بالصحة النفسية القدرة على مراجعة الذات والتصرفات اليومية لتحديد مكامن الخلل، ويقدّم هذا المقال 8 علامات يمكن أن تساعدك على ذلك.
قد يدلّك مصطلح "الصحة النفسية" على طريقة التفكير السليمة أو التركيز؛ لكنّه في الحقيقة مصطلح فضفاض يشمل تصرّفاتك وكيفية تنظيمك لمشاعرك وحفاظك على علاقاتك الشخصية والعائلية والاجتماعية عموماً، وحتى أدائك التعليميّ والمهنيّ.
وتتطلب العناية بالصحة النفسية القدرة على مراجعة الذات لتحديد مكامن الخلل، وثمة إشارات يمكن أن تساعدنا على ذلك. يُعد التشخيص عنصراً مهماً للعناية بالصحة النفسية التي يمكن أن يكون تدهورها مفاجئاً وتصاعدياً، فعندما يحدث هذا التدهور المستفحل، يصعب رصد التغييرات التي تطرأ عليها لأن علامات تدهور الصحة النفسية نادراً ما تكون موحدة، وتختلف من شخص إلى آخر؛ لكن المؤكد هو أنه يجب ألا تنتظر ظهور العلامات الأوضح من أجل التعامل مع المشكلة بجدية.
تتمثل الأسس التشخيصية الشائعة لتدهور الصحة النفسية في التصنيف الدولي للأمراض من قِبل منظمة الصحة العالمية والدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM)؛ التي تستند على نحو رئيس إلى مدة العلامات والأعراض وتأثيرها، وجدير بالذكر إن تشخيص الحالة من قِبل طبيب أو اختصاصي نفسي أو متخصص الصحة العقلية أمرٌ في غاية الأهمية.
وتقول المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks): "إذا شعرت أنك لست على ما يرام، فلا تتجاهل الأمر، وإذا لم تعد تشعر أنك على طبيعتك لفترة طويلة، فربما يكون ذلك علامة على ضرورة إعادة ترتيب أولوياتك في موضوع صحتك النفسية وعنايتك بنفسك".
اقرأ أيضاً: جيل الألفية: جيل أكثر قلقاً ولكنه يعي قضايا الصحة العقلية.
8 علامات تدل على تدهور صحتك النفسية
توضح المعالجة النفسية بوبي بانكس: "من الضروري فهم الإشارات الدالة على تدهور صحتك النفسية حتّى تتمكن من التعافي بسرعة". وثمة تغييرات دقيقة تحدث أحياناً في حياتك اليومية يمكنها أن نثير انتباهك، وتدفعك نحو استشارة خبير في الصحة النفسية.
ووفقاً لبانكس؛ هذه هي الإشارات التي لا يمكن تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالصحة العقلية:
- الانعزال عن الأصدقاء والعائلة؛ حيث يقل اهتمامك، عن وعي أو دون وعي، بأخبار محيطك، ويتراجع حضورك في المناسبات والأحداث المهمة.
- الشعور بصعوبة في الاستيقاظ ومغادرة السرير وإنجاز الأعمال المنزلية؛ إذ تمثّل كثرة النوم أو قلّته عرضاً شائعاً من أعراض مرض الاكتئاب. وكذلك، تصاحب هذه الاضطرابات في النوم حالة فتور، فتصبح الأعمال البسيطة كالنهوض من النوم أو الاغتسال، أموراً صعبة الإنجاز.
- التوتر والقلق والكآبة واليأس.
- تغيّر الوزن والشهية للأكل.
- التغيّر المفاجئ في المزاج.
- صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
- فقدان الاهتمام ببعض الأمور وفتور الحماس؛ بما فيه تجاه الأشياء التي كانت ممتعة وجذابة من قبل.
- الشعور بالإرهاق والانفصال عن الواقع والإحباط، سواء في العمل أو عندما تكون وحيداً أو في تفاعل اجتماعي معين.
وأخيراً، اعلم أنّ العافية النفسية أولوية حقيقية، ولا يجب أن يكون الذهاب إلى الطبيب النفسي أو مختص الصحة النفسية وصمة عار؛ لأنّ تدهور صحتك النفسية سيؤثر في حياتك على المديَين القصير والطويل، ويسبب لك اضطرابات أنت بغنى عنها.
اقرأ أيضاً: دراسة حديثة: سوء التدفئة المنزلية يؤثر سلباً في الصحة العقلية!