دراسة حديثة تكشف عن أهم 23 عاملاً لزواج سعيد ودائم

3 دقائق
التوافق بين الزوجين
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يُقال إن المرء ينجذب إلى نقيضه، وعلى الرغم من أن ذلك صحيح في بداية العلاقة فإنه لا يضمن دوامها، فأمام مصاعب الحياة اليومية ومشكلاتها، لن يصمد معاً إلا الأزواج الذين يجمعهم العديد من القواسم المشتركة، وهو ما أكدته دراسة جديدة نشرتها إحدى الدوريات العلمية؛ إذ حددت عوامل التوافق بين الزوجين لضمان نجاح الحياة الزوجية، تعرّف إليها في المقال التالي.

كشفت دراسة أوروبية جديدة عن 23 عاملَ توافق أساسياً بين الزوجين لضمان سعادتهما واستمرار علاقتهما، تعرف إليها لتحظى بحياة زوجية ناجحة.

يُقال إن المرء ينجذب إلى نقيضه، وعلى الرغم من أن ذلك صحيح في بداية العلاقة فإنه لا يضمن دوامها، فأمام مصاعب الحياة اليومية ومشكلاتها لن يصمد معاً إلا الأزواج الذين يجمعهم العديد من القواسم المشتركة، وهو ما أكدته دراسة أوروبية نشرتها الدورية العلمية "ساينس دايركت" (Science Direct) في فبراير/ شباط 2023، وما ميز هذه الدراسة أنها لم تركز على المعايير المرغوبة في الشريك المستقبلي؛ إنما على عوامل التوافق بين الزوجين، فما هي؟ وكيف تعزز فرص نجاح حياتك الزوجية؟ تعرف إلى ذلك فيما يلي.

عوامل التوافق بين الزوجين

كان الهدف من الاستطلاع الذي شمل 274 بالغاً من المتزوجين والعُزّاب، دراسة مفهوم التوافق العاطفي وليس تحديد السمات المرغوبة في الشريك. وفي سبيل ذلك، قدم الباحثون للمشاركين قائمةً من 153 عنصراً (مثل التمتع بروح الدعابة والذكاء والهوايات) ليختاروا منها عناصر التوافق بين الزوجين المفضلة لديهم.

تقول أليسيا مارشي (Alessia Marchi)؛ وهي من المشرفين على الدراسة: "حينما نسأل الأشخاص عن سمات شريك الحياة المرغوبة عادةً، فإننا نحصل على 2 إلى 14 معياراً كحد أقصى وذلك بحسب طرائق البحث المستخدمة؛ لكن السؤال هذه المرة كان مختلفاً ولم يتمحور حول ذلك بل ركز على التوافق بين الزوجين ومدى نجاح الحياة الزوجية".

اقرأ أيضاً: المشروعات والأحلام المشتركة مفتاح العلاقة الزوجية الناجحة.

خلص البحث إلى قائمة من 23 عنصراً، وهي عناصر التوافق بين الزوجين المفضلة لدى معظم المشاركين؛ إذ رَأَوا أنها أساسية لنجاح الحياة الزوجية وكانت كما يلي:

  1. نمط الحياة.
  2. الآراء الشخصية.
  3. المشاعر والعواطف المشتركة.
  4. الأصول.
  5. التواصل الاجتماعي.
  6. الرومانسية.
  7. القيم والمبادئ.
  8. القيم الأسرية.
  9. الأطعمة المفضلة.
  10. الطبقة الاجتماعية.
  11. المعتقدات الدينية.
  12. الهوايات.
  13. المظهر الجسدي.
  14. التوافق الجنسي.
  15. المهنة.
  16. أسلوب حل الخلافات.
  17. التعاطف.
  18. روح الفكاهة.
  19. مكان الإقامة.
  20. اللغة.
  21. الذكاء.
  22. الحماسة.
  23. الأنشطة المفضلة.

أوضح المشاركون رغبتهم في أن يكون أزواجهم مشابهين لهم وقريبين منهم في 78% من هذه النقاط على الأقل، وارتفعت هذه النسبة إلى 100% لدى أكثر من نصفهم، وأبرزت الدراسة أن أهم خصائص التوافق بين الزوجين هي وجود آراء متشابهة حول القضايا الاجتماعية المختلفة.

من جهة أخرى، فإن وجود هذه النقاط المشتركة كان ذا أهمية كبيرة على وجه الخصوص بالنسبة إلى من تمثل القيم الأسرية أولوية مطلقة لديهم. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر التوافق بين الزوجين اختلفت بين الرجل والمرأة، فالرجل يفضل أن يتوافق مع زوجته في المشاعر والأنشطة أما المرأة فتبحث عن زوج يشابهها في نمط الحياة والآراء والقيم، وكذلك أشار معظم المشاركين (56%) إلى أهمية التعاطف بين الزوجين.

كيف تعثر على الشريك المناسب؟

لا شك في أن قائمة العوامل هذه قابلة للتعديل لأن كل شخص فريد من نوعه؛ كما أن تطلعات المرء ورغباته تختلف في كل مرحلة من مراحل الحياة وفقاً لسنّه والتجارب التي يخوضها. تقول أليسيا مارشي: "من المعروف منذ فترة طويلة أن الأزواج يفضلون أن يكونوا متشابهين في معظم السمات".

ولكي تعثر على شريك الحياة المناسب لك بالفعل تقدم لك المختصة نصيحة بسيطة وفعالة: حدد نشاطاً تحبه وابدأ بممارسته، شريطة أن يكون ممتعاً لك حقاً وليس في سبيل التعرف إلى شخص ما، وتوضح المختصة: "من المرجح أن تقابل أشخاصاً يشابهونك في الفكر ويتوافقون معك حينما تمارس النشاط الذي تستمتع به؛ لذا ابحث عما يحمل معنىً بالنسبة إليك". مثلاً احضر الحفلات الموسيقية إذا كنت من عشّاق الموسيقا أو سجل في دورة لتعليم مهارة تحبها، إلخ، المهم هو أن يكون النشاط ممتعاً بالنسبة إليك.

وتقول المختصة: "وبهذه الطريقة لن تكون مجبراً لاحقاً على ممارسة نشاط لا تحبه". تسمح هذه الأنشطة والاهتمامات المشتركة بإنشاء رابطة في بداية العلاقة، وتوفر الفرصة لخلق ذكريات مشتركة جميلة، وعلى المدى الطويل، يمكن أن يتحول النشاط إلى شغف مشترك يسهم في مساعدة الزوجين على تجاوز المشكلات التي تعتري العلاقة.

اقرأ أيضاً: 10 علامات تؤكد احتراقك النفسي في علاقتك الزوجية.

المحتوى محمي