دراسة: ممارسة اليقظة الذهنية تساعد الزوجين على تحمُّل المسؤولية تجاه أطفالهما

2 دقائق
ممارسة اليقظة الذهنية بين الزوجين
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: يغيّر قدوم المولود الجديد حياة الزوجين على المستويّين الشخصي والعاطفي، فبمجرد أن يصبح الزوجان والدين يصبحان أكثر عرضة للتوتر والإرهاق والقلق؛ ما يعرّض صحتهما النفسية ومن ثَم علاقتهما إلى الخطر، ويستوجب ذلك إيجاد طرائق لتعزيز الروابط بينهما وتحقيق التوازن في حياتهما الأسرية؛ ومن أبرزها ممارسة اليقظة الذهنية، فتعرَّف إلى المزيد في هذا المقال.

يمكن أن يربك قدوم المولود الجديد حياة الزوجين، سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى العلاقة ككل، فحينما يصبح الزوجان والدين قد يعانيان التوتر والإرهاق والقلق؛ ما يعرّض صحتهما النفسية ومن ثَمّ علاقتهما إلى الخطر.

ووفقاً لما ورد في تقرير دراسة المؤسسة الفرنسية للرأي العام (IFOP) لموقع "سليبيز" (Sleepyz.fr) الذي نُشر في سبتمبر/ أيلول من عام 2022؛ فقد فكر 1 من بين 2 من الأزواج الذين لديهم أطفال تقل أعمارهم عن 3 سنوات في الانفصال، واتخذ 16% من الوالدِين الشباب قرارهم بالانفصال عن الوالد الآخر؛ ولهذا السبب يركز العديد من الدراسات على إيجاد طرائق للحفاظ على الرابط بين الوالدَين وتحقيق التوازن في حياتهما الأسرية، وكانت دراسة أجراها باحثون من مدينة مونتريال بكندا ونُشرت في دورية "مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية" (Journal of Social and Personal Relationships)، قد تناولت تأثيرات ممارسة اليقظة الذهنية في هذا الخصوص.

قد يهمّك أيضاً: هل يجب تحديد الدور الذي يلعبه الآباء قبل قدوم أطفالهم؟

ممارسة اليقظة الذهنية تساعد الوالدين الجديدين على الحد من توترهما

وفقاً لموقع "ساي بوست" (PsyPost)؛ شملت عينة الدراسة التي نُشرت في فبراير/ شباط الماضي 78 ثنائياً تتراوح أعمارهم بين 21 و47 عاماً، ممن مضى على زواجهم 6 سنوات ونصف على الأقل، وأكمل كل من المشاركين استبانةً حول البيانات الاجتماعية الديموغرافية، ومعلومات العلاقة، والتجارب السابقة في ممارسة التأمل، والمشاعر السلبية لقدوم المولود الجديد، ومستويات اليقظة، وكذلك أتاح أحد التطبيقات إمكانية قياس مستوى التوتر الملحوظ لدى الأزواج ومدى رضا كل منهم عن العلاقة، وكان عليهم استخدام هذا التطبيق يومياً لمدة أسبوعين.

قد يهمّك أيضاً: متلازمة الاحتراق النفسي لدى الآباء والأمهات: الأسباب والأعراض.

باستخدام هذه البيانات، تمكَّن الباحثون من اكتشاف أن ممارسة اليقظة الذهنية ارتبطت على نحو إيجابي بمستوى الرضا عن العلاقة لكل من الوالدَين، ويمكن تفسير هذه الصلة بتأثيرات اليقظة في خفض التوتر وتعزيز القدرة على فهم العواطف وقبولها. وبالمثل؛ قد تعني هذه النتائج أيضاً أن الأشخاص الأكثر رضا عن علاقتهم قد يعانون ضغوطاً أقل ويتمتعون بمستوىً أعلى من اليقظة الذهنية. وعلى أي حال، أظهرت الدراسات السابقة أن ممارسة اليقظة الذهنية يمكن أن تؤدي إلى الحد من التوتر؛ ومن ثم فإنها يمكن أن تكون مفيدةً لأي شخص يحتاج إلى تقليل توتره، وينطبق ذلك على الوالد الجديد.

قد يهمّك أيضاً: لمَ يخشى الآباء تغيير وظائفهم عند إنجاب طفل؟

المحتوى محمي