ملخص: تختلف أنماط النوم من شخص إلى آخر. وبينما يتمتع بعض الأفراد بعلاقة مثالية مع النوم ويستطيع الرقود والاستيقاظ متى شاء، يعاني آخرون الأمرّين كي يحصلوا على قسط كافٍ منه. ولتجاوز هذه المعاناة، ينصح الخبراء أولاً بمعرفة نمط النوم الذي نتمتع به وفهمه. إليك إذاً الأنماط الخمسة للنوم.
محتويات المقال
لكلّ منّا علاقة خاصة مع النوم؛ لكنّ فهم الفرد طريقة رُقوده ونمط نومه قد يسمح له بالحصول على قسط أكبر من الراحة.
علاقة الإنسان مع النوم
هل تستيقظ باكراً أم متأخراً؟ هل تنام نوماً عميقاً أم خفيفاً؟ هل ترتاح بعد ليلة من النوم أم تشعر بتعب مستمر؟ لكلّ شخص علاقة مختلفة مع النوم.
بعض الأشخاص محظوظون بطبيعتهم؛ حيث ينامون بسهولة ساعات طويلة دون انقطاع، ويستيقظون في الصباح وقد جدّدوا طاقاتهم.
بينما يتميز آخرون بعلاقة أعقد مع النوم، علماً أنه عنصر حاسم في الكثير من جوانب حياتنا سواء كان مريحاً أو غير مريح. فالنوم الجيد يحسّن التركيز ويقلّل التوتر ويعزّز صحة القلب والأوعية الدموية ويقوّي المناعة والذاكرة؛ لكن التمتّع به يتطلّب منّا فهم نمط النوم الذي نتميّز به.
5 أنماط من النوم
إذا فهمت نمط نومك جيداً فسيتيح لك ذلك الحصول على قسط مريح منه. خلال البرنامج التلفزيوني ذا توداي شو (The Today Show)، حدّدت خبيرة النوم وعلم النفس السريري، شيلبي هاريس (Shelby Harris)، 5 أنماط مختلفة من النوم. إليك إذاً هذه الأنماط وخصائصها:
- نمط الدماغ المنشغل: الشخصية التي تتمتع بهذا النمط تشعر أنها غير قادرة على إراحة الدماغ؛ بل تعاني تسارعاً في تدفق الأفكار خلال الاستعداد للنوم. وللحدّ من هذه الظاهرة، تنصح الطبيبة النفسية بتصفية الذهن قبل النوم، ولا سيّما عن طريق الكتابة. دوّنْ إذاً الأفكار التي تسيطر على ذهنك في مذكرة قبل الذهاب إلى النوم.
- نمط الحرارة أو البرودة المفرطة: إذا كنت تستيقظ أحياناً وسط الليل متعرقاً أو متجمّداً من البرد فإن هذا النمط ينطبق عليك. احرص إذاً على ضبط حرارة غرفتك وتغيير سريرك إذا كان ذلك ضرورياً.
- نمط النائم الحسّاس: هذه الشخصية تتميّز بنوم خفيف؛ إذ يمكن أن يستيقظ صاحبها عند سماع أقل ضوضاء. إذا كان بالإمكان في هذه الحالة تجربة سدّادات الأذن فمن الضروري أيضاً الحذر من إشارات أخرى للتأكد من عدم الإصابة باضطراب الأرق والبحث عن أسبابه إذا حدث.
- بومة الليل والمستيقظ باكراً: إذا كان أصحاب هذين النمطين قد وجدوا إيقاع النوم الخاصّ بهم، فقد لا يتناسب أحياناً مع أنشطتهم اليومية. لهذا؛ قد يتعيّن عليهم اتّباع عادات جديدة للنوم والاستيقاظ في المواعيد المألوفة.
- نمط رجل الرمل: الأشخاص الذين ينتمون إلى هذا النمط ينامون بسهولة في الأوقات التي يحبّونها ويستيقظون في المواعيد التي يريدونها. وإذا كانت علاقتهم بالنوم تبدو مثالية، فمن الممكن أن يشعروا مع ذلك بالتعب؛ وربّما يكون ذلك راجعاً إلى مشكلة كامنة مثل مرض النوم القهري أو متلازمة انقطاع النفَس النومي.