الرفيق قبل الطريق: 3 علامات تخبرك بأن هذا الصديق غير ملائم للسفر معه

3 دقيقة
السفر
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: "الرفيق قبل الطريق" تلخص هذه المقولة الشرط الأساسي الذي يجب أن يتوفر لقضاء إجازة مريحة وممتعة. فمن المهم أن تختار الوجهة المناسبة وتخصص الميزانية الكافية وتختار الفندق المميز؛ لكن لا تنسَ أن التوافق مع رفيق السفر يظل أهم هذه الشروط، ولا يكفي أن تكون متفاهماً مع صديقك كي تختاره رفيقاً لك خلال الإجازة؛ بل يجب أن تنتبه إلى بعض الجوانب المهمة في اختياراتكما وشخصيتيكما. لذا؛ إذا لاحظت 3 إشارات تحذيرية، فمن الأفضل ألّا تختاره رفيقاً لك خلال رحلتك: 1) اختلاف ميزانيتيكما وأولوياتكما. 2) عدم اتفاقكما على الأنشطة الفردية. 3) اختلاف أهدافكما من وراء السفر. لكن إذا تورطت في السفر مع الرفيق غير المناسب دون أن تنتبه إلى الإشارات التحذيرية، فلا تيأس لأن بإمكانك تدارك الأمر خلال الرحلة وإدارة النزاعات المحتملة من خلال الإجراءات التالية: 1) الحرص على استراحة للتهدئة عند حدوث جدال. 2) تدوين الأحداث والمشاعر وتحليلها. 3) الاعتذار عن الأخطاء والإساءات. 4) العمل على المصالحة.

قبل الشروع في البحث عن وجهتك خلال الإجازة، من المهم أن تتساءل إذا كان الشخص الذين تنوي السفر معه يمثل أفضل رفيق. مَن منّا لم تستهوه من قبل فكرة السفر لقضاء الإجازة رفقة الأصدقاء المقرّبين؟ إضافة إلى إدارة وقت الإجازة واختيار الوجهة والأنشطة ومكان الإقامة ووسيلة النقل المناسبة، لكن هناك سؤال عادة ما تتركه جانباً: هل أنت متوافق مع الشخص الذين تنوي السفر معه؟

ينطلق العديد من الناس من مبدأ مفاده أنّ تفاهم شخصين ورغبتهما في قضاء الإجازة معاً أمران كافيان كي يمرّ كل شيء على ما يرام. لكن على الرغم من المودة المتبادلة بين شخصين فقد تتحول الإجازة المشتركة إلى كابوس يؤدي إلى إنهاء صداقتهما. لتجنب هذا السيناريو، من الأفضل الانتباه إلى بعض الإشارات التي تحذرك من وقوع الكارثة.

3 علامات تؤكد أن صديقك ليس أفضل شريك في السفر

هل يمكن أن نقول إننا لا نعرف حقيقة شخص ما حتّى نسافر معه لقضاء الإجازة؟ من المؤكد أن الإجازة والسفر يمثلان دون مبالغة سياقاً حافلاً بكلّ ما يمكن أن يهدد استمرارية العلاقة. قد تواجه خلال الإجازة الأحداث غير المتوقعة والتوتر المرتبط بتنظيم الرحلة أو الضغوط المتعلقة بالجوانب المالية أو تلك المرتبطة بتوقعاتك ومبادئك، ويحدث هذا كلّه وأنت تلازم رفيقك. لذا؛ قبل أن تحدد أيام إجازتك وتقتني تذاكر رحلتك اسأل نفسك إذا كانت هذه الرحلة تستحق فعلاً أن تخوضها برفقته وأنّ علاقتكما يمكن أن تتحمل تحدياتها.

لدراسة احتمالية مرور الإجازة في ظروف جيدة، أدلت الكاتبة في مدونة فروغال ترافلر (Frugal Traveler) على صفحات نيورك تايمز (New York Times) الموجهة إلى المسافرين أصحاب الميزانيات المحدودة، إيلين غلوساك (Elaine Glusac)، بتصريح لموقع قناة سي إن بي سي (CNBC)، وحددت فيه 3 إشارات تحذيرية قد تدفعك إلى التراجع عن فكرة السفر مع رفيقك:

  • اختلاف ميزانيتيكما وأولوياتكما: ناقش مع رفيقك الميزانية الإجمالية التي ترغبان في تخصيصها للإجازة، والمبالغ التي تنويان إنفاقها على في كلّ نشاط على حدة. هل تفضل مثلاً أن تنفق في المطاعم أكثر من رفيقك؟ هل لديه معايير أعلى من معاييرك في تحديد أنشطة الإجازة؟ هذه ليست مجرد تفاصيل؛ بل مسائل يمكن أن تحدد مصير هذه الرحلة.
  • أحدكما لا يحب الأنشطة الفردية: من المهم أن تكونا متفقين على موضوع الوقت الذي ستقضيانه معاً. هل تريدان ممارسة الأنشطة كلّها معاً أم قضاء بعض الأوقات الفردية؟ مهما كان اختياركما، احرصا على التوافق.
  • لا تحبّان استطلاع الأشياء نفسها: إذا كان أحدكما يرغب في السفر إلى الخارج فقط من أجل الاستمتاع بالطقس الجميل بينما يسعى الآخر إلى اكتشاف ثقافة جديدة، فقد تنتهي الرحلة باختلاف في وجهات النظر يمكن أن يؤدي إلى النزاع.

اقرأ أيضاً: لماذا يخاف البعض السفر؟ طرق التغلب على الهودوفوبيا

كيف تدير النزاع مع رفيقك في السفر؟

إذا لم تلاحظ هذه الإشارات التحذيرية قبل السفر، ووجدت نفسك وسط دوامة عاطفية مع صديقك فلا تعتقد أن الأوان قد فات، فهناك وقت لتدارك الأمر وإنقاذ العلاقة.

لإصلاح هذه العلاقة واستعادة التناغم بينكما، تقترح عليك المختصة النفسية لي آن داليكسندري (Lee-Ann d'Alexandry) تبنّي 4 إجراءات في حال نشوب نزاع بينكما:

  • استراحة التهدئة: تنصح المختصة قائلة: "عند الجدال غيّر الغرفة أو تناول كوباً من الماء أو غادر المكان وتجوّل قليلاً فهذا كافٍ لاستعادة هدوئك، ويمكنكما أيضاً أن تحدّدا مسبقاً الضمانات التي يمكن أن تشكل حلاً في حال وقوع أزمة".
  • تدوين الأحداث: عندما ينقطع الحوار انتقل إلى مرحلة الكتابة لتحليل ما حدث في النزاع، وتدوين ما شعرت به لأن ذلك يمكن أن يسمح لكما باستئناف التواصل.
  • الاعتذار: تضيف المختصة النفسية: "إذا تلفظتما بعبارات مسيئة أو بدرت منكما أفعال غير لائقة، فلا تبحثا عن التبرير؛ بل قدّما الاعتذار الصادق دون استخدام لفظة لكن".
  • المصالحة: تنصح داليكسندري بما يلي: "بمجرد عودة الهدوء، حاول إصلاح العلاقة بعمق بدلاً من محاولة نسيان الأزمة، ويمكنك فعل ذلك من خلال تذكّر الأمور التي تعجبك في رفيقك والأوقات الجميلة التي قضيتماها معاً". وبإمكانكما على سبيل المثال تخصيص وقت لهذا التمرين لتعبّرا عن جوانب التقدير المتبادل.

اقرأ أيضاً: العلاج بالسفر: كيف تؤثر الإجازات السياحية في صحتنا النفسية؟