6 أنواع للتشوهات المعرفية قد تشل تفكيرك، اعرفها لتتجنبها

2 دقائق
مصطلح التشوهات المعرفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: التشوهات المعرفية هي أنماط تفكير تشوه صورة الواقع الحقيقية، وقد وصفت مختصة علم النفس العصبي نوال مصطفى في إحدى مشاركاتها على إنستغرام هذه التشوهات بأنها "مصايد فكرية"، ويقول آرون تيمكين بيك: "يشير مصطلح التشوهات المعرفية إلى تشويه الواقع من خلال التفسير الخاطئ له ورؤية العالم بطريقة منحازة؛ ما يولد أفكاراً سلبيةً تؤدي بدورها إلى الشعور بالقلق والاكتئاب". يقدم لكم المقال التالي أمثلة عن أشهر التشوهات المعرفية.

هل سبق أن راودتك أفكار "اقتحامية" جعلتك لا ترى إلا الجوانب السلبية من الأمور؟ قد تكون هذه الأفكار تشوهات معرفية!

في بعض الأحيان نلوم أنفسنا بقسوة أكثر مما يمكن أن يفعل أي أحد آخر؛ إذ تبدأ أصواتنا الداخلية بانتقادنا حينما نشعر بأدنى استياء، فتدفعنا إلى تهويل الأمور وتعزز التشاؤم لدينا. إنها رؤية متحيزة يمكن أن تسبب التوتر والقلق وحتى الاكتئاب، وهو ما أشار إليه الطبيب النفسي آرون تيمكين بيك (Aaron Temkin Beck) في دراسته حول المخططات المعرفية.

ما هي التشوهات المعرفية؟

التشوهات المعرفية هي أنماط تفكير تشوه صورة الواقع الحقيقية، وقد وصفت مختصة علم النفس العصبي نوال مصطفى في إحدى مشاركاتها على إنستغرام هذه التشوهات بأنها "مصايد فكرية"، ويقول آرون تيمكين بيك: "يشير مصطلح التشوهات المعرفية إلى تشويه الواقع من خلال التفسير الخاطئ له ورؤية العالم بطريقة منحازة؛ ما يولد أفكاراً سلبيةً تؤدي بدورها إلى الشعور بالقلق والاكتئاب"، ويمكن لهذه الأفكار أن تصبح ثابتة ومسيطرة، وأن تغير نظرة المرء إلى ذاته والآخرين والعالم من حوله على نحو كبير.

يقول الطبيب بيتر غرينسبون في حديث لموقع هيلث هارفارد بابليشينغ (Harvard Health Publishing): "التشوهات المعرفية هي مرشحات عقلية داخلية أو تحيزات تعزز الشعور بالتعاسة وتغذي القلق وتخلق لدينا شعوراً بتدني تقدير الذات".

6 أمثلة على التشوهات المعرفية

إذا حددنا تشوهاتنا المعرفية سنتمكن من التعرف إلى المصايد الفكرية التي نقع فيها أحياناً، وفيما يلي تقدم نوال مصطفى 6 أمثلة على التشوهات المعرفية مستندة في ذلك إلى أبحاث الطبيبين، آرون بيك (Aaron T. Beck) وديفيد بيرنز (David D. Burns).

  1. الاعتقاد بمعرفة ما يفكر فيه الآخرون: ما يميز هذا التشوه المعرفي على وجه الخصوص، اعتقاد الفرد أن من حوله سيتخيلون دائماً أسوأ ما في شخصيته ومن ثَم سيكوِّنون فكرةً سلبيةً عنه.
  2. توقع تداعيات المستقبل السلبية فقط: تقول مختصة علم النفس العصبي: "مثال ذلك حينما يقول المرء لنفسه: إذا تركني شريك حياتي فسأصبح وحيداً ولن أجد أبداً شخصاً يحبني".
  3. وضع قواعد صارمة للنفس والآخرين: وفي هذه الحالة تحكم قواعد الفرد الشخصية تصرفاته كلها وترسم سلوكه وعلاقاته بالآخرين.
  4. نسب سلوكيات الآخرين إلى الذات: فحينما يلمس الفرد أدنى تغير في سلوك أحد المحيطين يبدأ بمساءلة نفسه، وتقول نوال مصطفى: "مثلاً رأيت أن زميلك في العمل هادئ أكثر من المعتاد، فتتساءل على الفور: هل فعلتُ شيئاً أزعجه يا ترى؟".
  5. الاعتقاد بأن الأخطاء كلها سلبية وأنها يجب ألا تقع مطلقاً: ينجم هذا التشوه المعرفي عن السعي نحو الكمال؛ إذ يشعر الفرد أنه لا مجال لارتكاب الأخطاء مطلقاً، فهو يرى أن كل خطأ يرتكبه يهدد مستقبله ويؤدي إلى اضطراب صورته في أعين الآخرين.
  6. التفكير المستقطب: الحياة أبيض أو أسود؛ خير مطلق أو شر مطلق، ولا مجال للفروقات الدقيقة. في هذا التشوه المعرفي يتبع الفرد طريقة التفكير المستقطب سواء في ما يخصه أو يخص الآخرين، وأحد الاستدلالات المألوفة هنا حينما يرى الفرد أن من لا يتفق معه هو حتماً ضده.

المحتوى محمي