يقول أبقراط؛ أبو الطب: «ليكن طعامك هو العلاج الوحيد لك». اليوم؛ لا يتردد بعض الأطباء اليوم في إعطائنا نصائحَ غذائيةً من قبيل "تناول الأرز والجزر" إذا كنا نعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي؛ ولكن نادراً ما نسمع أن فص الثوم يمكن أن يكون فعالاً على غرار المضادات الحيوية. فيما يلي يكشف خبير التغذية الدكتور فرانك سينينجر عن أسرار الأكل الصحي.
لتسكين الصداع
لقد غادرت للتو اجتماعاً، كان الجو حاراً، وكنت متوتراً، وتعرقت قليلاً، وأعاني من الصداع حالياً. ما السبب؟ في الواقع؛ يُعتبر الجفاف سبب الصداع الرئيسي غالباً، لذلك تحتاج أولاً إلى ترطيب جسمك، وعقلك خصوصاً؛ من خلال شرب الماء أو شرب عصائر الفاكهة؛ مثل التفاح أو البرتقال أو العنب ... إلخ. قد يسبب نقص مستوى السكر في الدم الصداع أيضاً، لذلك يمكنك تناول قطعةٍ من الحلوى لرفعه مجدداً. أخيراً؛ إذا كنت تعاني من الصداع بانتظام، فعليك إضافة أحماض «الأوميغا 3» إلى نظامك الغذائي، لأنها تعمل على تليين أغشية الخلايا - خصوصاً تلك الموجودة في الدماغ.
الأطعمة التي تحتوي مركبات الأوميغا 3:
- من أصل نباتي: الأفوكادو، بذور اللفت، فول الصويا، المكسرات.
- من أصل حيواني: السلطعون، الجمبري، السلمون، الرنجة.
لمحاربة الميكروبات
من كان يتخيل أن قضم فص ثوم سيُطلق مادة الأليسين؛ المركب الطبيعي الذي يتمتع بتأثيرٍ مضاد للبكتيريا والفيروسات والفطريات وحتى للسرطان؟ حتى أن الجيوش الروسية كانت تسميه أثناء الحرب بـ "البنسلين الروسي"، لأنه كان فعالاً في علاج العدوى؛ مثل المضادات الحيوية المعروفة.
الأطعمة التي تحتوي الأليسين:
الثوم وأشباهه من النباتات؛ مثل الكرّاث والبصل والثوم المعمر.
لتخفيف التهابات المسالك البولية
عادةً ما يكون الجفاف وراء التهاب المثانة والتهابات المسالك البولية الأخرى. للوقاية منها والتخفيف من حدتها؛ يجب الإكثار من شرب الماء (تجنّب الكحول لأن له تأثيراً معاكساً)، وتجنّب الإمساك لأنه يزيد من شدة الإصابة بالعدوى؛ وذلك بتناول الفواكه والخضروات.
الأطعمة المفيدة لالتهابات المسالك البولية:
عصير التوت البري؛ حيث يمنع البكتيريا من الالتصاق بجدران المسالك البولية، وفائدته هذه مُثبتة عبر العديد من الدراسات، وتعترف بها السلطات الصحية الفرنسية.
لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي
الحموضة المعوية، الإمساك، الإسهال... إلخ، على الرغم من أن مشاكل الجهاز الهضمي هذه وغيرها ليست ناجمةً دائماً عن الطعام؛ إلا أن اختيار الأطعمة المناسبة هو وسيلة فعالة لمعالجة هذه الاضطرابات.
الأطعمة المفيدة لمعالجة الإمساك
الألياف؛ حيث تعزز حركة الأمعاء، ولها تأثير ملين، وتوجد في الفاكهة (المشمش والأناناس والموز الناضج… إلخ) والخضروات (الهليون والباذنجان والخرشوف والهندباء والقرع… إلخ) أو في البقوليات (الفاصوليا البيضاء والحمص والعدس… إلخ). من المعروف أيضاً أن البرقوق والتمر يعالجان هذه النوع من الأمراض نظراً لاحتوائهما على السوربيتول (السكر الطبيعي).
الأطعمة المفيدة لمعالجة الإسهال:
الفاكهة التي تحتوي على كمياتٍ وفيرة من مركّب البكتين (التين، التفاح، السفرجل، الموز غير الناضج… إلخ)؛ والتي -على عكس الألياف- تبطئ حركة الأمعاء الدقيقة.
للعناية بالعظام
خلافاً للاعتقاد الشائع؛ ليس من الحكمة الاعتماد كلياً على منتجات الألبان لضمان عظام قوية. في الواقع؛ يرتبط نزع المعادن من الهيكل العظمي بحموضة دمائنا، فعندما يكون الدم حمضياً جداً (غالباً بسبب زيادة نسبة البروتين والملح في الدم)، يحاول الجسم تخفيف الحموضة عبر ضخ كالسيوم العظام فيه؛ ولكن عندما يحتوي طعامنا على نسبة عالية من البوتاسيوم، يستخدمه الجسم بدلاً عن الكالسيوم للتخفيف من الحموضة، لذلك يُفضّل تناول الكثير من الفواكه والخضروات (الغنية بالبوتاسيوم) عندما تتدهور عظامنا.
الأطعمة المفيدة للحفاظ على صحة العظام
تحتوي معظم أنواع الفاكهة والخضروات على البوتاسيوم؛ ولكنه يتواجد بكثرة في الفواكه المجففة والبقوليات (الحمص والفول والعدس) والشوكولاتة والشاي.
لتسكين آلام المفاصل
لمكافحة الروماتيزم (هشاشة العظام والتهاب المفاصل وآلام المفاصل الأخرى)؛ نعتمد على الأطعمة التي تحتوي أحماض أوميغا 3؛ والتي تعمل مثل الأسبرين بفضل وظيفتها المضادة للالتهابات، وتناولها مع أحد مضادات الأكسدة؛ مثل النحاس. كما يجب علينا التفكير بالحصول على العناصر النزرة، خصوصاً الكبريت الذي يُعتبر مهماً لسلامة الغضاريف وينظف الجسم من العناصر السامة التي تهاجمه.
الأطعمة المفيدة لتسكين آلام المفاصل:
الأطعمة التي تحتوي على الأوميغا 3؛ مثل بذور اللفت وفول الصويا والسلطعون والجمبري والجوز.
الأطعمة التي تحتوي على النحاس والكبريت:
البروكلي، السلق، السبانخ، الجرجير، الخس، الكرفس، اللفت، الفجل، البطاطا، الشاي، الطماطم.