
إذا سألناك عن الوقت المناسب للمرء كي يكون سعيداً، فثمة احتمال كبير أنك ستجيب "الآن!". أنت مجبول على الاستمتاع بالحياة، تعرف كيف تغتنم كل لحظة، وتهدي نفسك كل يوم المتع الصغيرة قبل الكبيرة. ربما تفعل ذلك مدفوعاً بإدراكك العميق أن السعادة لا تأتي حين ننتظر منها أن تحصل، ولذلك تفضل أن تغتنمها متى ما واتتك المناسبة ومهما كانت هذه المناسبات بسيطة؛ كلحظات تقتسمها مع الأصدقاء أو يوم مشمس أو طبق شهي! ترفع في الحياة شعار "اغتَنِم يومَك" (Carpe Diem).
يبدو أن المتعة تلعب دوراً مفصلياً في قدرتك على أن تكون سعيداً، ولأن قدميك ثابتتان وراسختان في أرض الواقع، فإنك قد عقدت العزم على أن السعادة بين يديك. لا تميل إلى طرح أسئلة كثيرة، تفتح للسعادة ذراعيك وتستقبلها كما هي. سعادتك تعتمد على حواسك،
وكلما اقتديت بفلسفة كارب ديم (Carpe diem) أو "اغتنام اليوم"، استطعت بناء الحياة التي ترضيك وتسعدك وتلائمك. فقط خذ حذرك كي لا تسقط في فخ المغالاة، فإذا كانت السعادة مسألة جوهرية فإن الحفاظ عليها على المدى البعيد لا يتأتى إلا بالتحلي بالوسطية.