كل ما تود معرفته عن الإيزوبيكلون

2 دقيقة
الإيزوبيكلون
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ينتمي الإيزوبيكلون إلى فئة من العقاقير تسمى المنومات لكنه لا ينتمي إلى البنزوديازيبين، ويُستخدم لعلاج مشكلات صعوبة النوم أو الأرق، وقد يُساعدكم الزوبيكلون على الخلود إلى النوم بشكل أسرع وتقليل عدد مرات استيقاظكم في أثناء الليل.
عادةً لا يوصف هذا الدواء لمن هم أصغر من 18 عاماً ويُستخدم لفترة قصيرة (من أسبوع إلى أسبوعين أو أقل)؛ لكن إذا استمر الأرق لفترة أطول فعليكم الرجوع إلى الطبيب.

ويجب أن يخضع استخدام الإيزوبيكلون للرقابة لأنه يجعل المرضى يعتمدون عليه، وفي ذلك درجة بسيطة من درجات الإدمان. لذا يجب ألا تنصحوا به غيركم دون استشارة طبيب، وقد اعتمدت منظمة الغذاء والدواء (FDA) هذا الدواء عام 2004 كأول عقار من غير البنزوديازيبين لعلاج الأرق.

كيف يمكن تناول الإيزوبيكلون؟

يوصي الأطباء عامةً بتناول الإيزوبيكلون عن طريق الفم، عادةً قبل النوم مباشرةً، فلا يجب تناول هذا الدواء في أثناء ساعات الاستيقاظ العادية كما يجب عدم تناوله مع وجبة دسمة أو غنية بالدهون، ولا حتى بعدها.

وتعتمد جرعة الدواء على حالتكم وحالة الكبد والأدوية الأخرى التي تتناولونها والاستجابة للعلاج، وينبغي عدم تناول أكثر من الجرعة الموصوفة كي لا تزيد الأعراض الجانبية.

إن طريقة عمل الدواء غير معروفة كلياً لكن يرجح البعض أنه يزيد من نسبة مادة كيميائية في الدماغ تسمى حمض غاما أمينوبوتريك (GABA)؛ حيث تعمل هذه المادة على تقليل نشاط المخ ومن ثم تساعد على النوم.

وتبلغ الجرعة المعتادة للإيزوبيكلون نحو 2-3 مغ للبالغين قبل النوم، أما الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً فيوصيهم الأطباء بتناول نحو 1-2 مغ قبل النوم، ولا ينبغي تناول جرعة أكبر من التي أوصى بها الطبيب.

ما الأعراض الجانبية للإيزوبيكلون؟

قد تشمل الأعراض الجانبية للدواء ما يلي:

  1. النعاس في أثناء النهار.
  2. الدوخة، وشعور يشبه "خمار الكحول" أو شعور التعب والصداع الذي يلي تناول الكحول.
  3. جفاف الفم.
  4. أعراض البرد والإنفلونزا؛ مثل الحمى وآلام الجسم والتهاب الحلق والسعال وسيلان الأنف وانسداده.

قد يسبب الإيزوبيكلون أعراضاً تحسسية مثل الغثيان والقيء وصعوبة التنفس وتورم الوجه والشفتين واللسان والحلق، وفي هذه الحالة عليكم التوقف عن تناول الدواء والاتصال بالطوارئ مباشرةً.

ما محاذير تناول الإيزوبيكلون؟

يوصي الأطباء بتناول جرعة مخفضة إذا كنتم من كبار السن أو مرضى بالكبد. يجب أيضاً عدم استخدام الإيزوبيكلون إذا كنتم تعانون من الحساسية، وعليكم إخبار طبيبكم إذا كنتم تعانون من الحالات التالية:

  1. أمراض الكبد.
  2. اضطرابات التنفس.
  3. الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية.
  4. إدمان الكحول أو المخدرات.

وقد يسبب هذا الدواء سلوكيات خطِرة مهددة للحياة، فبعض الأشخاص الذين تناولوا الإيزوبيكلون نهضوا من فراشهم وقادوا سيارتهم أو مارسوا العلاقة الحميمة أو وأجروا مكالمات هاتفية أو مشوا في أثناء النوم؛ كل ذلك وهم ليسوا متيقظين تماماً!

ما أبرز التداخلات الدوائية مع الإيزوبيكلون؟

أخبروا طبيبكم عن الأدوية التي تتناولونها مثل:

  1. مضادات الفطريات مثل الإيتراكونازول والكيتوكونازول.
  2. مضادات الهيستامين.
  3. المضادات الحيوية مثل الكلاريثروميسين.
  4. مثبطات الإنزيم البروتيني لفيروس نقص المناعة البشرية مثل النلفينافير وريتونافير.
  5. أدوية القلق.
  6. المهدئات والحبوب المنومة.
  7. مضادات الاكتئاب مثل الأميتريبتيلين والإيميبرامين والنورتريبتيلين.
  8. شرب الكحول الذي قد يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية للإيزوبيكلون مثل النعاس والدوخة.
  9. الميلاتونين.
  10. المسكنات الأفيونية مثل الكوديين والأوكسيكودون والمورفين.
  11. موانع الحمل الفموية.

هل يمكن استخدام الإيزوبيكلون في أثناء الحمل والرضاعة؟

يندرج الإيزوبيكلون تحت الفئة (ج) بالنسبة إلى الحوامل؛ ما يعني أنه لا توجد دراسات كافية للإيزوبيكلون على النساء الحوامل. يوصي الأطباء بتناول الدواء للحوامل فقط إذا كانت الفوائد المحتمَلة تفوق المخاطر، ومن غير المعروف إذا كان الإيزوبيكلون يفرَز في حليب الثدي؛ لكن يجب توخي الحذر عند إعطاء الدواء للأم المرضعة.

ما الذي يمكن فعله في حالات الجرعة الزائدة؟

في حال تناولكم لجرعة زائدة من الدواء فعليكم التوجه فوراً إلى مركز السموم، ومن أعراض الجرعة الزائدة الدوخة أو فقدان الوعي.

وفي الختام؛ ينبغي عدم التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ، فقد تعانون من أعراض الانسحاب مثل الغثيان والقيء وتشنجات المعدة والعصبية والرعشة، وللمساعدة على منع أعراض الانسحاب قد يخفض طبيبكم الجرعة ببطء.