هل تعرف قاعدة 2-2-2 التي يمكنها تغيير حياتك الزوجية؟

1 دقيقة
نهج 2-2-2
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

إن الحفاظ على جذوة الحب في العلاقة الزوجية قد يصبح تحدياً حقيقياً مع ظهور الملل وتراكم المسؤوليات. وقد تؤدي واجبات العمل وتربية الأطفال والالتزامات العائلية بسرعة إلى إهمال العلاقة الزوجية وعدم إعطائها مكانة الأولوية. وعلى الرغم من هذه الأعباء، فمن الضروري أن يحرص المرء على تخصيص وقت ممتع لعلاقته.

في هذا السياق تبرز أهمية قاعدة 2-2-2، وهي طريقة بسيطة تشجع الزوجين على إعطاء الأولوية لعلاقتهما من خلال تخصيص أوقات منتظمة لأنشطة الألفة والتكامل. ولكن ما هو التطبيق العملي لهذه القاعدة، وكيف يمكنها تغيير حياتنا الزوجية؟

ما هي قاعدة 2-2-2؟

ترتكز قاعدة 2-2-2 على فكرة بسيطة: تخطيط الزوجين لأنشطة خاصة بهما على فترات منتظمة. ويعني ذلك عملياً التنزه مرة كل أسبوعين، وقضاء عطلة نهاية الأسبوع خارج البيت مرة كل شهرين، وقضاء إجازة أسبوع معاً مرة كل عامين.

تسمح المواظبة على هذا البرنامج بالحفاظ على حيوية العلاقة الزوجية، حتى في ظل ضغوط الحياة اليومية وفقاً لما ذكرته المعالجة النفسية وخبيرة العلاقات الزوجية غابرييلا ريس (Gabriela Reyes) في مقابلة مع موقع فيري ويل مايند (VeryWellMind).

كيف تعزز هذه القاعدة التواصل بين الزوجين؟

تنطوي هذه القاعدة على عدة فوائد، وأبرزها أنها تحسّن التواصل بين الشريكين. إن تخصيص الوقت بانتظام للتحدث والضحك وتشارك بعض الأنشطة، يعزز الروابط العاطفية بين الأزواج. وبحسب بعض الدراسات، فإن الأزواج الذين يمضون وقتاً ممتعاً معاً يلاحظون تحسّناً في مستوى رضاهم عن العلاقة الزوجية.

كما أن تنظيم العلاقة من خلال التخطيط لمواعيد محددة، يتيح للزوجين بيئة مريحة وآمنة. ليست هذه الأوقات عبئاً أو قيوداً إضافية، بل هي لحظات مخطط لها، تعزز استقرار العلاقة الزوجية وشعور الشريكين بالأمان. وعندما يتذكر الزوجان لحظات التآلف والتكامل المرتقبة، ينجحان في إدارة فترات التوتر والضغوط أو أوقات التباعد المؤقت بينهما.

فرصة للابتعاد عن الروتين

تساعد قاعدة 2-2-2 أيضاً على إحياء جذوة الحميمية والحب بين الزوجين. فسفرهما يوماً واحداً أو في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً يسمح لهما بالخروج من الإطار الروتيني للحياة اليومية، التي تثقلهما بالمسؤوليات والهموم. ويساعدهما الابتعاد عن هذا الروتين على العودة إلى ما هو أهم؛ أي التآلف والحب.

تسهم هذه القاعدة في الحفاظ على العلاقة الزوجية على المدى الطويل. كما أن تخصيص الوقت بانتظام لعلاقتك الزوجية، سيضمن لك استمراريتها وتماسكها. ويكفي أن تتذكر الأوقات المشتركة التي ستقضيها مع شريك حياتك، كي تشتعل جذوة الشغف والرغبة في استدامة العلاقة من جديد.

المحتوى محمي